المتابعــون للشــأن الإيرانــي رصــدوا الأسبــوع الماضي مجموعة من المحاولات الإيرانيـة الساعية للتدخل في الدول الأخرى؛ سوريا واليمن والإمارات والبحرين، كما رصدوا تصريحات لهــــا بالنيابة عن السلطات في سوريا تهدد بها إسرائيل! كل ذلك يؤكد عدم اتزان هذه الدولة التي تريد أن تحكم العالم.. بخيالها!
ففي الشأن السوري ألمحت إلى أنها «سوف تتدخل عسكرياً في النزاع السوري لصالح نظام الرئيس بشار الأسد على غرار دخول قوات «درع الجزيرة» التابعة لمجلس التعاون الخليجي إلى البحرين» حيث قال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان «لا يمكن القبول بأن تدخل البحرين قوات بلد مدججة بمئات الدبابات والمدافع والجنود بذريعة حماية المنشآت العامة»، في إشارة إلى دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين!، وهدد بالنيابة عن نظام الأسد إسرائيل بقوله «إن سوريا قد تفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل في الجولان إذا لم يتم وقف تدفق السلاح والمسلحين إليها!»، وبرر تدخل إيران في سوريا بقوله «العتبات المقدسة في سورياخ تتعرض لهجمات الإرهابيين ويبقى عالم التشيع متفرجاً»، مضيفاً «أن إجراءات تتخذ لحماية العتبات الشيعية المقدسة في دمشق.. وأن إجراءات يتم اتخاذها لحماية هذه المراقد والعتبات المقدسة والمهمة على صعيد العالم الإسلامي والتشيع».
إيران تريد أن تقول؛ إن تدخلها في سوريا هو نصرة للشيعة والتشيع، وأن تدخلها في البحرين هو لحماية الشيعة، وأن «تهديدها» لإسرائيل هو لدعم شيعة لبنان، وبالتأكيد تدخلها في اليمن هو للانتصار للحوثيين الشيعة! إيران تريد أن تقول إنه أينما وجد الشيعة فإنهم يقعون تحت مسؤوليتها وأن الواجب يحتم عليها حمايتهم والدفاع عنهم والتحدث باسمهم.. أرادوا أم لم يريدوا.. قبلوا أم لم يقبلوا!
«فعايل» إيران في اليمن تحدث عنها وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي الذي أكد تدخلها في الشأن اليمني بمساعدة أطراف يمنية متشددة، فقد قال لصحيفة «الشرق الأوسط» إن نتائج التحقيق الذي قام به أخيراً فريق من مجلس الأمن حول شحنات الأسلحة التي دخلت اليمن أكدت تورط إيران في عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات»، وأضاف أن «إيران عوضاً عن أن تمد يد العون والمدد لأشقائها في اليمن قامت بإرسال الأسلحة وشبكات التجسس»، متسائلاً عما قدمته إيران الرسمية من دعم حقيقي لليمن وهي التي تردد رسمياً دعمها للوحدة والاستقرار في اليمن!.
ليس معروفاً بعد ما إذا كان احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث هو للمبررات ذاتها؛ لكن الأكيد أنها تعتبر حتى الحديث في هذا الموضوع خطاً أحمر! الأسبوع الماضي اختتمت قوات الحرس الثوري الإيراني مناورات شاملة لما أسمته الدفاع عن جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وقالت وكالة «مهر» للأنباء أن الهدف من المناورات «الحفاظ على جهوزيتها الدفاعية».
ما سيحدث بعد قليل هو أن إيران سترسل جنودها المغلوب على أمرهم إلى سوريا تحت عنوان حماية العتبات المقدسة، وليس مستبعداً توريطهم وتوريط نفسها في حرب مع إسرائيل بذريعة إنقاذ سوريا وتحرير فلسطين وحماية لبنان.. ودعم اليمن! ولعلها ترتكب حماقة مماثلة في البحرين تحت ذريعة الانتصار للشيعة التي نصبت نفسها حامية لهم في كل العالم.
قصة أخرى سعت إيران إلى شغل العالم بها الأسبوع الماضي؛ حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لرجل يرتدي غترة خضراء وتم تغطية وجهه بقماش أخضر قيل إن وكالة الأنباء الإيرانية «فارس» نشرتها وقالت إنها للمهدي المنتظر برفقة قائد الحرس الثوري! وأنها وعدت ببث خطابه صوتاً وصورة!
لو كان هذا الخبر صحيحاً؛ فإنه يؤكد عدم اتزان هذه الدولة، وأنها تريد أن تحكم العالم.. بخيالها!
{{ article.visit_count }}
ففي الشأن السوري ألمحت إلى أنها «سوف تتدخل عسكرياً في النزاع السوري لصالح نظام الرئيس بشار الأسد على غرار دخول قوات «درع الجزيرة» التابعة لمجلس التعاون الخليجي إلى البحرين» حيث قال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان «لا يمكن القبول بأن تدخل البحرين قوات بلد مدججة بمئات الدبابات والمدافع والجنود بذريعة حماية المنشآت العامة»، في إشارة إلى دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين!، وهدد بالنيابة عن نظام الأسد إسرائيل بقوله «إن سوريا قد تفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل في الجولان إذا لم يتم وقف تدفق السلاح والمسلحين إليها!»، وبرر تدخل إيران في سوريا بقوله «العتبات المقدسة في سورياخ تتعرض لهجمات الإرهابيين ويبقى عالم التشيع متفرجاً»، مضيفاً «أن إجراءات تتخذ لحماية العتبات الشيعية المقدسة في دمشق.. وأن إجراءات يتم اتخاذها لحماية هذه المراقد والعتبات المقدسة والمهمة على صعيد العالم الإسلامي والتشيع».
إيران تريد أن تقول؛ إن تدخلها في سوريا هو نصرة للشيعة والتشيع، وأن تدخلها في البحرين هو لحماية الشيعة، وأن «تهديدها» لإسرائيل هو لدعم شيعة لبنان، وبالتأكيد تدخلها في اليمن هو للانتصار للحوثيين الشيعة! إيران تريد أن تقول إنه أينما وجد الشيعة فإنهم يقعون تحت مسؤوليتها وأن الواجب يحتم عليها حمايتهم والدفاع عنهم والتحدث باسمهم.. أرادوا أم لم يريدوا.. قبلوا أم لم يقبلوا!
«فعايل» إيران في اليمن تحدث عنها وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي الذي أكد تدخلها في الشأن اليمني بمساعدة أطراف يمنية متشددة، فقد قال لصحيفة «الشرق الأوسط» إن نتائج التحقيق الذي قام به أخيراً فريق من مجلس الأمن حول شحنات الأسلحة التي دخلت اليمن أكدت تورط إيران في عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات»، وأضاف أن «إيران عوضاً عن أن تمد يد العون والمدد لأشقائها في اليمن قامت بإرسال الأسلحة وشبكات التجسس»، متسائلاً عما قدمته إيران الرسمية من دعم حقيقي لليمن وهي التي تردد رسمياً دعمها للوحدة والاستقرار في اليمن!.
ليس معروفاً بعد ما إذا كان احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث هو للمبررات ذاتها؛ لكن الأكيد أنها تعتبر حتى الحديث في هذا الموضوع خطاً أحمر! الأسبوع الماضي اختتمت قوات الحرس الثوري الإيراني مناورات شاملة لما أسمته الدفاع عن جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وقالت وكالة «مهر» للأنباء أن الهدف من المناورات «الحفاظ على جهوزيتها الدفاعية».
ما سيحدث بعد قليل هو أن إيران سترسل جنودها المغلوب على أمرهم إلى سوريا تحت عنوان حماية العتبات المقدسة، وليس مستبعداً توريطهم وتوريط نفسها في حرب مع إسرائيل بذريعة إنقاذ سوريا وتحرير فلسطين وحماية لبنان.. ودعم اليمن! ولعلها ترتكب حماقة مماثلة في البحرين تحت ذريعة الانتصار للشيعة التي نصبت نفسها حامية لهم في كل العالم.
قصة أخرى سعت إيران إلى شغل العالم بها الأسبوع الماضي؛ حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لرجل يرتدي غترة خضراء وتم تغطية وجهه بقماش أخضر قيل إن وكالة الأنباء الإيرانية «فارس» نشرتها وقالت إنها للمهدي المنتظر برفقة قائد الحرس الثوري! وأنها وعدت ببث خطابه صوتاً وصورة!
لو كان هذا الخبر صحيحاً؛ فإنه يؤكد عدم اتزان هذه الدولة، وأنها تريد أن تحكم العالم.. بخيالها!