أخيرا قرأت في إحدى الصحف الخليجية عزم إحدى دول مجلس التعاون توفير الخدمة المنزلية لمرضى القلب، بغية متابعة حالاتهم وتوفير الرعاية اللازمة لهم، ولأن هذا المشروع مبتغى كل أسرة يعاني أحد أفرادها مرضاً يستوجب رعاية خاصة، ويحتاج إلى متابعة، لذا تمنيت لو أن وزارة الصحة في البحرين تقوم بدراسته، وتسعى إلى تنفيذه في أسرع وقت ممكن، فإلى جانب ما سيوفره هذا المشروع من رعاية طبية، فإنه يشعر الأسر والمرضى باهتمام الدولة بهم، وبأنها تولي الجانب الاجتماعي اهتمامها، ذلك أن زيارة أطباء وممرضين للأسرة لمتابعة حالة مريضها حيث يقيم بمثابة البلسم الذي يشفي الصدور، وهو جهد سيكون مقدراً وذا قيمة كبيرة خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها بلادنا، والتي يحتاج فيها كل واحد منا إلى فعل، يزيل عن كاهله بعضاً من الهموم، لعله يعود إلى ممارسة دوره الطبيعي، ويخدم مجتمعه ووطنه، وليس أجمل من الإحساس بالاهتمام بصحته وصحة من يعنيه أمره.
ليس مرضى القلب وحدهم الذين يحتاجون أو يستحقون هذه الخدمة الطبية الاجتماعية المتميزة، فهناك العديد من الأمراض التي تحتاج إلى مثل هذه الخدمة، كما إن هناك فئة من المرضى تشغل اليوم أسرة في المستشفيات يفترض أن يستفيد منها آخرون، هم أكثر حاجة إليها، فهؤلاء المرضى يحتاجون إلى رعاية وملاحظة أكثر من حاجتهم إلى العلاج، وهو أمر يمكن أن يقوم به ذووهم – والذين هم أولى بهم – في بيوتهم. من أولئك على سبيل المثال المرضى الذين دخلوا في غيبوبة طويلة، ولا يحتاجون إلا إلى سرير ومتابعة بسيطة، وكذلك كبار السن الذين يمكن لأبنائهم رعايتهم في بيوتهم، خصوصاً وأن أكثرهم من المقتدرين الذين للأسف الشديد يعتبرون أن دورهم انتهى، وأنهم قاموا بالواجب تجاههم وأكثر، وأن البقية ينبغي أن تقوم به الحكومة فتوفر لهم ما يلزم من رعاية طبية، ناسين أن حاجة هؤلاء أكبر إلى الرعاية الاجتماعية، وإلى نظرات تقدير وحنان «في الغالب ينسى مثل هؤلاء مرضاهم وينتظرون أخبارهم !».
لا أعرف عدد الأسرة التي يشغلها هؤلاء أو أولئك، وغيرهم من الذين يمكن لأهاليهم متابعة حالاتهم في البيوت، ولكني أؤكد أن آخرين من المرضى هم أكثر حاجة منهم لأسرة المستشفى، ومتابعة الأطباء والممرضين اليومية وأكثر حاجة للعلاج، وأؤكد أن نقل أولئك إلى بيوتهم وإفساح المجال لأهاليهم للقيام بواجبهم تجاههم ورعايتهم إضافة إلى توفير الخدمة الطبية لهم عبر مشروع الخدمة المنزلية هي الأفضل لهم ولجميع الأطراف ذات العلاقة.
إنه مشروع عملي أتمنى من المعنيين بالصحة والمستشفيات دراسته، والتشاور بشأنه مع المعنيين من مسؤولين ونواب وشوريين وكل الجهات ذات العلاقة، فبالإضافة إلى ما سيوفره من رعاية جميلة طبية واجتماعية للمرضى، فإنه سيفسح المجال أمام المستشفيات لتوظيف ما يتوفر لديها من أسرة بالشكل الصحيح فيحصل عليها المرضى الأكثر حاجة إليها.
الأكيد أنه لو تم تخيير أي مريض مقيم في المستشفى بين بقائه حيث هو أو نقله إلى بيته لما تردد لحظة عن القول إنه يفضل الإقامة في سرير في البيت على الإقامة في المستشفى، وإن كان في غرفة خاصة، فما سيحصل عليه في البيت من رعاية نفسية واجتماعية يصعب أن يحصل عليه في المستشفى، دون أن يعني هذا التقليل من دور المستشفى والأطباء والممرضين نفسياً واجتماعياً، خاصة وأن لدينا مستشفيات تقدم خدمات راقية وهي في مصاف المستشفيات العالمية.
خدمات أخرى ينبغي أن يحصل عليها المرضى، خاصة كبار السن، ويمكن أن تتصدى لها الجمعيات والمؤسسات ذات العلاقة، مثل مصاحبتهم في رحلات إلى أماكن يحبونها، أو الحدائق والمجمعات، وهي فرصة لا تتوفر لهم وهم على أسرة المستشفى.
{{ article.visit_count }}
ليس مرضى القلب وحدهم الذين يحتاجون أو يستحقون هذه الخدمة الطبية الاجتماعية المتميزة، فهناك العديد من الأمراض التي تحتاج إلى مثل هذه الخدمة، كما إن هناك فئة من المرضى تشغل اليوم أسرة في المستشفيات يفترض أن يستفيد منها آخرون، هم أكثر حاجة إليها، فهؤلاء المرضى يحتاجون إلى رعاية وملاحظة أكثر من حاجتهم إلى العلاج، وهو أمر يمكن أن يقوم به ذووهم – والذين هم أولى بهم – في بيوتهم. من أولئك على سبيل المثال المرضى الذين دخلوا في غيبوبة طويلة، ولا يحتاجون إلا إلى سرير ومتابعة بسيطة، وكذلك كبار السن الذين يمكن لأبنائهم رعايتهم في بيوتهم، خصوصاً وأن أكثرهم من المقتدرين الذين للأسف الشديد يعتبرون أن دورهم انتهى، وأنهم قاموا بالواجب تجاههم وأكثر، وأن البقية ينبغي أن تقوم به الحكومة فتوفر لهم ما يلزم من رعاية طبية، ناسين أن حاجة هؤلاء أكبر إلى الرعاية الاجتماعية، وإلى نظرات تقدير وحنان «في الغالب ينسى مثل هؤلاء مرضاهم وينتظرون أخبارهم !».
لا أعرف عدد الأسرة التي يشغلها هؤلاء أو أولئك، وغيرهم من الذين يمكن لأهاليهم متابعة حالاتهم في البيوت، ولكني أؤكد أن آخرين من المرضى هم أكثر حاجة منهم لأسرة المستشفى، ومتابعة الأطباء والممرضين اليومية وأكثر حاجة للعلاج، وأؤكد أن نقل أولئك إلى بيوتهم وإفساح المجال لأهاليهم للقيام بواجبهم تجاههم ورعايتهم إضافة إلى توفير الخدمة الطبية لهم عبر مشروع الخدمة المنزلية هي الأفضل لهم ولجميع الأطراف ذات العلاقة.
إنه مشروع عملي أتمنى من المعنيين بالصحة والمستشفيات دراسته، والتشاور بشأنه مع المعنيين من مسؤولين ونواب وشوريين وكل الجهات ذات العلاقة، فبالإضافة إلى ما سيوفره من رعاية جميلة طبية واجتماعية للمرضى، فإنه سيفسح المجال أمام المستشفيات لتوظيف ما يتوفر لديها من أسرة بالشكل الصحيح فيحصل عليها المرضى الأكثر حاجة إليها.
الأكيد أنه لو تم تخيير أي مريض مقيم في المستشفى بين بقائه حيث هو أو نقله إلى بيته لما تردد لحظة عن القول إنه يفضل الإقامة في سرير في البيت على الإقامة في المستشفى، وإن كان في غرفة خاصة، فما سيحصل عليه في البيت من رعاية نفسية واجتماعية يصعب أن يحصل عليه في المستشفى، دون أن يعني هذا التقليل من دور المستشفى والأطباء والممرضين نفسياً واجتماعياً، خاصة وأن لدينا مستشفيات تقدم خدمات راقية وهي في مصاف المستشفيات العالمية.
خدمات أخرى ينبغي أن يحصل عليها المرضى، خاصة كبار السن، ويمكن أن تتصدى لها الجمعيات والمؤسسات ذات العلاقة، مثل مصاحبتهم في رحلات إلى أماكن يحبونها، أو الحدائق والمجمعات، وهي فرصة لا تتوفر لهم وهم على أسرة المستشفى.