أعلم جيداً أن لا أحد من موظفيك يا وزير الصحة سوف يجيب، وما عساهم أن يجيبوا وقد تيقنوا علم اليقين أنهم مقصرون في أداء مسؤوليتهم، وفي عدم إجادتهم التعامل مع وسائل الإعلام التي تريد النهوض بهذا الوطن، كما أتمنى أن لا يتعاملوا مع قضايا الصحافة وطلبة الطب بطريقة «شخصانية»، فالموضوع يخص مصلحة البحرين وأبنائها قبل أي اعتبار آخر.
هل يرضيك يا سعادة الوزير أن «يتبهدل» خيرة طلبة البحرين الذين قضوا زهرة شبابهم لدراسة الطب في أن يجلسوا نحو عام من تخرجهم في بيوتهم؟ هل الملايين التي صرفتها الدولة عليهم لا قيمة لها في نظر المسؤولين الذين يديرون قضايا التوظيف في الوزارة؟ هل سمعت أم أنك لم تسمع بعد عن محنة طلبة الطب الخريجين للعام الماضي؟ هل قرأت ما كتبته عنهم وكيف يعيشون وكم هم تائهون بين موظف لا يريد مساعدتهم وموظف يستلذ بالصمت؟
هل يرضيك سعادة الوزير أن مجمع السلمانية الطبي اليوم في أمس الحاجة إلى مزيد من الأطباء الجدد، بينما حتى الآن لم تعلن الصحة عن التخصصات المطلوبة؟ هل يرضيك أن يظل المواطن البحريني في طوابير الانتظار «الفشلة» في مجمع السلمانية الطبي بالساعات لأجل مجيء دوره، والسبب هو نقص الأطباء، ومع ذلك تكابر الصحة فلا تريد توظيف الخريجين؟
هل يرضيك يا وزير الصحة أن تدخل مجمع السلمانية الطبي أثناء الدوام الرسمي، لتجد العجائز من النساء يفترشن الأرض بالساعات في انتظار دورهن لأجل مقابلة الطبيب المختص، بينما هنالك العشرات من الأطباء والطبيبات في منازلهن؟
سألت طبيباً بحرينياً من الخريجين، بماذا تقضي وقتك؟ قال، لا شيء، سوى أني «اشتريت لي» كاميرا للتصوير الفوتوغرافي، لأجل تنزيل صوري في موقع «أنستغرام»، «يعني عن الملل بس».
طبيبة أخرى سألتها ذات السؤال، فقالت إنها دخلت دورة مكياج «حرام عليكم يا وزارة الصحة، دكتورة ومكياج عاد؟»، من أجل تغطية مستلزماتها المالية إلى حين الإعلان عن التخصصات ومن ثم الإعلان عن التوظيف!!
هل تستطيع سعادة الوزير أن تحاسب موظفيك على عدم اكتراثهم بما تطرحه وسائل الإعلام، فيما يخص وزارة الصحة؟ نحن نتمنى ذلك، لأن كل ما ينشر عبر وسائل الإعلام يعتبر عند هؤلاء الموظفين «لا شيء».
اليوم هنالك مجموعة من النواب، سيتبنون ملف خريجي الطب في البحرين، وسيرفعون هذا الملف عبر المجلس النيابي إليك يا سعادة الوزير، وسوف تكون هنالك محاسبات ضد كل الذين تجاهلوا مصير الطلبة وتجاهلوا كل وسائل الإعلام المحلية، ومن المؤكد أيضاً أن للحديث بقية.
{{ article.visit_count }}
هل يرضيك يا سعادة الوزير أن «يتبهدل» خيرة طلبة البحرين الذين قضوا زهرة شبابهم لدراسة الطب في أن يجلسوا نحو عام من تخرجهم في بيوتهم؟ هل الملايين التي صرفتها الدولة عليهم لا قيمة لها في نظر المسؤولين الذين يديرون قضايا التوظيف في الوزارة؟ هل سمعت أم أنك لم تسمع بعد عن محنة طلبة الطب الخريجين للعام الماضي؟ هل قرأت ما كتبته عنهم وكيف يعيشون وكم هم تائهون بين موظف لا يريد مساعدتهم وموظف يستلذ بالصمت؟
هل يرضيك سعادة الوزير أن مجمع السلمانية الطبي اليوم في أمس الحاجة إلى مزيد من الأطباء الجدد، بينما حتى الآن لم تعلن الصحة عن التخصصات المطلوبة؟ هل يرضيك أن يظل المواطن البحريني في طوابير الانتظار «الفشلة» في مجمع السلمانية الطبي بالساعات لأجل مجيء دوره، والسبب هو نقص الأطباء، ومع ذلك تكابر الصحة فلا تريد توظيف الخريجين؟
هل يرضيك يا وزير الصحة أن تدخل مجمع السلمانية الطبي أثناء الدوام الرسمي، لتجد العجائز من النساء يفترشن الأرض بالساعات في انتظار دورهن لأجل مقابلة الطبيب المختص، بينما هنالك العشرات من الأطباء والطبيبات في منازلهن؟
سألت طبيباً بحرينياً من الخريجين، بماذا تقضي وقتك؟ قال، لا شيء، سوى أني «اشتريت لي» كاميرا للتصوير الفوتوغرافي، لأجل تنزيل صوري في موقع «أنستغرام»، «يعني عن الملل بس».
طبيبة أخرى سألتها ذات السؤال، فقالت إنها دخلت دورة مكياج «حرام عليكم يا وزارة الصحة، دكتورة ومكياج عاد؟»، من أجل تغطية مستلزماتها المالية إلى حين الإعلان عن التخصصات ومن ثم الإعلان عن التوظيف!!
هل تستطيع سعادة الوزير أن تحاسب موظفيك على عدم اكتراثهم بما تطرحه وسائل الإعلام، فيما يخص وزارة الصحة؟ نحن نتمنى ذلك، لأن كل ما ينشر عبر وسائل الإعلام يعتبر عند هؤلاء الموظفين «لا شيء».
اليوم هنالك مجموعة من النواب، سيتبنون ملف خريجي الطب في البحرين، وسيرفعون هذا الملف عبر المجلس النيابي إليك يا سعادة الوزير، وسوف تكون هنالك محاسبات ضد كل الذين تجاهلوا مصير الطلبة وتجاهلوا كل وسائل الإعلام المحلية، ومن المؤكد أيضاً أن للحديث بقية.