في البداية وبعيداً عن «بابكو»، فإني لا أفهم لماذا يحارب البعض من أجل تشويه صورة البحرين وضرب سباق «الفورمولا 1» والاقتصاد الوطني، بينما هناك الكثير منهم مستفيدون من هذا السباق تجارياً، وعبر الشركات، وعبر كل أوجه عجلة التجارة وصولاً إلى سائق التاكسي «برغم أن سواق تاكسيات يقومون بدور قذر حين يقولون كلاماً غير حقيقي وملفقاً للأجانب». حتى الإرهابيين مستفيدون من السباق من حيث إنهم «ولا أعرف كيف» يحصلون على إطارات كبيرة للسيارات المتسابقة، ويقومون بحرقها في الشوارع، والإطار الواحد ربما يساوي 7 إطارات من السيارات العادية؟!
في جميع الحالات هم مستفيدون، الشيء الوحيد الذي جعلني أقول إن الدولة تفعل من حيث لا تعلم «أو تعلم» انها تجعل الإرهابي والخائن تبع لإجراءات الدولة، أي أنهم هم يلاحقون الدولة، من بعد أن كنا سابقاً كدولة نتابع ما يفعل الخائن والإرهابي لوقفه.
معادلة جيدة لكن لا أعلم هل هي بترتيب واستراتيجية، أم بالبركة؟
أعود الآن إلى ملايين «بابكو»، أو ما يقال إنها في الأصل ملايين الدولة، تقوم الدولة بإعطائها لـ «بابكو» على أنها دعم للمشتقات النفطية، وتقوم «بابكو» من بعد ما «أستنزل» مجلس النواب من جهة، ومن بعد ما أصدر ديوان الرقابة المالية تقاريره، حين لم تكن «بابكو» تدفع قرشاً واحداً لميزانية الدولة.
الآن «والحديث عن عامي 2011، و2012» فإن سؤال الشيخ عادل المعاودة لوزير المالية كشف بعض الأرقام في قضية «بابكو الحكومة»، في عام 2011 كان دعم المشتقات النفطية 800 مليون دينار، وفي 2012 بلغ 841 مليون دينار، وما ساهمت به «بابكو» بميزانية 2011 كان 65 مليون دينار.
فارق المبلغ بين ما دفعته الحكومة لـ «بابكو» كدعم، وبين ما تعطيه «بابكو» لميزانية الدولة هو 735 مليوناً..!
النائب عادل المعاودة قال أمس: وين راح الفرق..؟
ونحن نقول بلغة أخرى وبالفصحى «أين ذهب الفرق»؟
مع الملاحظة أننا نتحدث عن عام 2011 فقط، فما بالكم بالسنوات السابقة، وما لكم بعامي 2012، و2013، أين تذهب هذا المبالغ؟
قلت سابقاً، الدولة تشتري المشتقات النفطية من «بابكو»، و»بابكو» مملوكة للدولة، والدولة تدور في هذه الدائرة، والنواب يدورون خلفها، وأهل البحرين يدورون خلفها، وهكذا..!
المعاودة قال إن «السعودية تكرر يومياً 240 برميلاً في مصفاة البحرين، بواقع 4 دولارات لكل برميل، مما يعني أن المبلغ السنوي «بحسب المعاودة» 365 مليون دولار سنوياً»..!!
اتحدث أنا عما نعرفه من أرقام وحسب، وما ناقشه أمس مجلس النواب، بينما حين قرأت رد وزير المالية على المعاودة لم أفهم منه شيئاً، شعرت أن كلاماً وضع في «خلاطة» وكتب في الصحافة. من الواضح أن هناك لعبة أرقام، وأنتم تعرفون ماذا يعني أن تكون هناك لعبة أرقام، لكن هذا قدرنا، فما يحدث يجب أن تشكل له لجنة تحقيق لمعرفة كل فلس من ميزانية ومداخيل الدولة أين تذهب، قبل أن نطالب بزيادة الرواتب، ذلك حتى تكون مطالبات النواب مبنية على أرقام تفصيلة وليست كلاماً مرسلاً.
هل يعقل أن يكون 65 مليون دينار فقط ما تدفعها «بابكو» للحكومة؟
بالأمس أيضاً كان النائب بوقيس قد تلقى إجابة من وزير المالية حول سؤال: كم تبلغ مجموع الرسوم التي تدخل خزينة الدولة؟ وكان بوقيس على ما يبدو أنه تلقى رداً يشبه العجينة قبل التشكيل «يقول ورقتين» فلم يعرف منها شيئاً، ولن يعرف، ولن يلقى جواباً على سؤاله، الذي سألناه هنا ذات مرة منذ سنوات.
كم تبلغ الرسوم «والله أنا شخصياً ما أعرف إلا الرسوم المتحركة.. ياسعادة النائب بوقيس جم وزير عندنا يبلهم لو تقرأ عليهم شوي» يمكن الأمور تصبح طيبة.
النائب بوقيس يقول لم أوجه السؤال «سبهللاً».. يا سعادة النائب وايد أشياء عندنا «سبهللا» كما تنطقها أنت..!
أيضاً هناك سؤال: كم يبلغ فارق حساب سعر برميل النفط المصدر، بالمقارنة بالسعر المقدر في الميزانية؟
والله ضعنا في حسبة تشبه «الشرباكة»، والسبب أن مجلس النواب لا يقف وقفة صريحة مع أجوبة الوزراء، المالية تحتاج إلى لجنة تحقيق، هذا أقل ما يمكن أن نقوله اليوم، لكن السادة النواب في وادٍ، فذهبوا لاستجواب وزير المواصلات، بينما لا توجد قضية كبيرة جداً، بالمقابل هناك وزارات تحتاج إلى زلزال وليس استجواباً؟
الوزير كمال أحمد في اعتقادي حتى وإن كانت هناك أخطاء، هو من الوزراء الشباب الذين يستحقون أن يتم إعطاؤهم فرصة لتحقيق مشاريعهم.
كما يقول النائب المعاودة لو أن «الدولة تعامل الشعب بمثل ما تنفقه على «بابكو»، و»بنا غاز» و»طيران الخليج» لأصبحنا كشعب من المترفين».. «يعني جان كل واحد يروح الدوام باليخت ماله».. وهذا القوس لكلامي..!
باختصار شديد، وزارة المالية تحتاج إلى لجنة تحقيق يا نواب..!
رذاذ
إذا صح الخبر أن وزارة الإسكان قررت إلغاء فوائد القروض في بنك الإسكان على المواطنين فإن ذلك أمر طيب، وأن لم يكن ذلك صحيحاً، فنرجو من الوزير المحترم باسم الحمر المسارعة إلى إلغاء «الربا» على قروض وتعاملات الإسكان.
** الأخت النائبة لطيفة القعود قالت كلاماً قوياً أمس الأول في مجلس النواب على خونة الوطن، وهناك رجال في المجلس لا يتكلمون بربع ما تقوله القعود.
على الجانب الآخر نشرت أخبار أن اللجنة المالية برئاسة القعود أنه تم الاتفاق على تمرير الميزانية مع الحكومة وهذا طبعاً من دون أية زيادات، بينما كان حديث المجلس واللجنة أن الميزانية لن تمرر من دون زيادة القطاعين العام والخاص.
** النائبة ابتسام هجرس قالت إنها «تتعرض لحملة تشهير من قبل بعض إخوانها النواب»، وإن كان ذلك صحيحاً، فإنه غير مقبول ليس للنائبة وحسب وإنما لكل إنسان.
لكن النائبة قالت كلاماً لا أعرف ماذا أقول عنه في هذا الموضوع، حيث قالت: «إن الإساءة لها ستجلب على النواب غضب الله..وأن الشمس لا تحجبها السحب»..!
ما يفعله النواب يجلب عليهم غضب الله..؟
لا حول ولا قوة الا بالله، أدعو النواب المعنيين إلى الإستغفار، وإلى التوبة، أو أن عليهم أن يذهبوا للعمرة في رمضان كفارة عن ذنبهم..!
سعادة النائبة «أنتي خلج مع الشمس، بس خلينا مع السحاب، احنا نحب السحاب، يمكن يهطل علينا مطر ولو مثل رشات السريات»..!!
والله يا نواب ما عندكم سالفة، زين الحين جاءكم غضب من الله بسبب ما تفعلونه للنائبة؟
توبوا إلى الله عن أفعالكم تجاه النائبات..!
** البريطانيون ساخطون على حكومتهم، ذلك أن الحكومة البريطانية خصصت 10 ملايين جنيه استرليني لمراسم جنازة دفن رئيسة الوزراء السابقة..!!
زعلانين على 10 مليون.. حياكم البحرين وشوفوا ردود وزارة المالية عن المصروفات والإيرادات..!!