هل تعرف عدد الأفكار التافهة التي ترقص على أغصان عقلك، إنها أكثر من الحصر، إنها لا تترك المجال أمامك لترتاح ويرتاح عقلك من الدوامة. وأنت أمام وجبة الغداء أو العشاء أو في صحبة الآخرين، تدور في رأسك أفكار لا علاقة لها بما تفعله الآن، أفكار من الماضي البعيد أو القريب، أو أفكار لما سوف تقوم به مستقبلاً، مثلاً: سوف أشاهد أحد البرامج التي يعرضها التلفزيون بعد قليل، أو لسوف أقرأ الخبر الذي لم أستطع قراءته في العمل، ولكنك لا تفعل أي شيء من كل ذلك، حيث تحل بدلاً من ذلك، الأفكار التي مرت في رأسك وأفكار أخرى، وتذهب هي الأخرى.
مثل هذه الأفكار وغيرها، التي تدور في رأسك طوال ساعات اليوم ما جدواها.
أحد الأصدقاء يقول لي إنه «لا يستطيع النوم»، حينها أقول له «تخلص من أفكارك»، يرد بعلامة تعجب:»كيف أتخلص منها وهي لا تتوقف؟!»، أقول له «تجاهلها»، يرد: «لا أقدر». إذاً هي المشكلة التي يعاني منها نسبة 99% من سكان العالم.
وأنا هنا سأحاول قدر الإمكان مساعدتك في التخلص من هذه الأفكار السلبية التي لا تجعلك تنام. الأفكار وحدها لن تتوقف إلا إن حاولت منعها، والطريقة الأفضل هي التأمل.
التأمل هو إحدى الطرق الفاعلة في التخلص من الأفكار اليومية التافهة، الأفكار التي تحول حياتك إلى الجحيم.
وكما يعرف الجميع فإن هناك أعداداً هائلة من طرق التأمل ولكنها كلها تقود إلى تخليصك من الزوائد التي تتحرك في رأسك، أفكارك، وأفكار الكون كله، ليست إلا ذبذبات تتحرك في كل مكان، أو أنها موجات تنتقل من مكان إلى آخر، فإذا كنت عشبة في النهر، أو كنت خشبة في البحر، ستأخذك هذه الأفكار معها، أما إن كنت على الضفة تراقب فإنها لا تستطيع أن تجرفك معها، مهما كانت قوة اندفاعها، لسبب بسيط وهو أنك تراقبها فقط.
إن جلست وراقبت موجات أفكارك التي تأتي بشكل متتابع، شاهدها من غير أن تحكم عليها، لا بالسلب ولا بالإيجاب. دعها تأتي وتذهب، تتم محركة الهواء، حرة، طليقة، لا تحاول أن تتدخل في حركتها، بعد فترة ستراها تذهب، مما يعطي الرأس مجالاً للتحرر منها.
إن عملية اللاتفكير أو التحرر أو تخليص الفكر من الأعشاب، والأفكار السلبية الضارة، هي من أجمل العمليات التي تساعد الذهن على الاسترخاء التام، أي الدخول في حالة «الفا»، وهي الحالة التي تسبق النوم. إن عدم المقاومة هو الخطة الكونية التي تعيدك إلى ما أنت عليه. إلى ذاتك الحقيقية، التي غلفتها الأفكار والأيديولوجيات والبرمجة الاجتماعية والدينية، تعيدك إلى الانسجام مع ذاتك الحقيقية. ذاتك الجوعانة والعطشانة إلى الهدوء والصفاء.
لذلك يقول من عاشوا في التأمل «كن شاهداً على نفسك وأفكارك وانفعالاتك وتصرفاتك. كن شاهداً على ما تراه داخلك وما تسمعه من أصوات وأحاديث تجري في غرف الداخل».
ولا وجود لأي طريق للإصغاء بصورة أقوى إلى هذه الأحاديث إلا عبر إزاحة الجدران التي تمنع الأصوات من الوصول إليك. لا تحكم ولا تتداخل بهذه الأفكار، اتركها كما هي لا كما ترغب أنت في أن تكون عليه.
مثل هذه الأفكار وغيرها، التي تدور في رأسك طوال ساعات اليوم ما جدواها.
أحد الأصدقاء يقول لي إنه «لا يستطيع النوم»، حينها أقول له «تخلص من أفكارك»، يرد بعلامة تعجب:»كيف أتخلص منها وهي لا تتوقف؟!»، أقول له «تجاهلها»، يرد: «لا أقدر». إذاً هي المشكلة التي يعاني منها نسبة 99% من سكان العالم.
وأنا هنا سأحاول قدر الإمكان مساعدتك في التخلص من هذه الأفكار السلبية التي لا تجعلك تنام. الأفكار وحدها لن تتوقف إلا إن حاولت منعها، والطريقة الأفضل هي التأمل.
التأمل هو إحدى الطرق الفاعلة في التخلص من الأفكار اليومية التافهة، الأفكار التي تحول حياتك إلى الجحيم.
وكما يعرف الجميع فإن هناك أعداداً هائلة من طرق التأمل ولكنها كلها تقود إلى تخليصك من الزوائد التي تتحرك في رأسك، أفكارك، وأفكار الكون كله، ليست إلا ذبذبات تتحرك في كل مكان، أو أنها موجات تنتقل من مكان إلى آخر، فإذا كنت عشبة في النهر، أو كنت خشبة في البحر، ستأخذك هذه الأفكار معها، أما إن كنت على الضفة تراقب فإنها لا تستطيع أن تجرفك معها، مهما كانت قوة اندفاعها، لسبب بسيط وهو أنك تراقبها فقط.
إن جلست وراقبت موجات أفكارك التي تأتي بشكل متتابع، شاهدها من غير أن تحكم عليها، لا بالسلب ولا بالإيجاب. دعها تأتي وتذهب، تتم محركة الهواء، حرة، طليقة، لا تحاول أن تتدخل في حركتها، بعد فترة ستراها تذهب، مما يعطي الرأس مجالاً للتحرر منها.
إن عملية اللاتفكير أو التحرر أو تخليص الفكر من الأعشاب، والأفكار السلبية الضارة، هي من أجمل العمليات التي تساعد الذهن على الاسترخاء التام، أي الدخول في حالة «الفا»، وهي الحالة التي تسبق النوم. إن عدم المقاومة هو الخطة الكونية التي تعيدك إلى ما أنت عليه. إلى ذاتك الحقيقية، التي غلفتها الأفكار والأيديولوجيات والبرمجة الاجتماعية والدينية، تعيدك إلى الانسجام مع ذاتك الحقيقية. ذاتك الجوعانة والعطشانة إلى الهدوء والصفاء.
لذلك يقول من عاشوا في التأمل «كن شاهداً على نفسك وأفكارك وانفعالاتك وتصرفاتك. كن شاهداً على ما تراه داخلك وما تسمعه من أصوات وأحاديث تجري في غرف الداخل».
ولا وجود لأي طريق للإصغاء بصورة أقوى إلى هذه الأحاديث إلا عبر إزاحة الجدران التي تمنع الأصوات من الوصول إليك. لا تحكم ولا تتداخل بهذه الأفكار، اتركها كما هي لا كما ترغب أنت في أن تكون عليه.