تشكل لدي شعور منذ مدة وأنا أقرأ تصريحات النواب والكتل (ومن قبل أن أقرأ تصريح النائب الشيخ جاسم السعيدي أمس) أن الميزانية ستمرر من تحت يد النواب وبرضاهم وبإقرارهم، وأن أغلب ما يفعلون إنما هو (جعجعة.. وقرقعة) لن تجلب على المجلس غير السخرية من الناس، ويؤسفني أن أقول ذلك، لكنه واقع.
اللافت فيما نشر بالصحافة أمس من جدول يبين مبالغ المصروفات المتكررة أن هناك زيادة في مخصصات مجلس النواب، هذا أيضاً لم نسمع النواب وهم يناقشونه أو يخفضون التكاليف فيه!
أما المبلغ المرصود للحوار الوطني فقد بلغ 244 ألف دينار، ولا أعلم هل هو قيمة تأجير صالة بأحد الفنادق، أم قيمة البوفيه، أو تكلفة رواتب للعاملين في الحوار من موظفين؟!
في كل الأحوال إنه أمر مزعج أن تنفق على هذا الحوار المقيت فلساً واحداً من المال العام، هذا الحوار لا يجلب إلا الإحباطات من بعض المتحاورين ومن الذين لا ينبغي أصلاً أن نتحاور معهم إلا بنوع واحد من الحوار، حوار على الطريقة الأمريكية.
أعود لما أطلقه الشيخ جاسم السعيدي أمس من تصريحات قوية وصادمة، فقد قال بما معناه «إن بعض النواب والكتل إنما هم يمارسون المزايدات على المجلس والناس، وإن هناك نواباً يقولون كلاماً في الجلسة يدغدغ الناس، ويقولون للمسؤولين كلاماً آخر تماماً».
وأنا نقلت ما قاله السعيدي ليس حرفياً إنما المعنى، والذي قاله السعيدي أمس، قاله لي النائب شمطوط قبل ذلك، إذ قال: إن النواب لا يستطيعون استجواب وزير، وقال أيضاً ذات المعلومة إن بعض النواب يستعرض في الجلسة، ويذهب ويقول كلاماً آخر للوزراء في الممرات الخلفية»..!
مع عميق الأسف والأسى هذا هو مجلسنا، وهذا هو واقعنا، مجلس ضعيف ولا يستطيع أن يفعل شيئاً ولا حول لهم ولا قوة.
الآن سوف أستعرض فقرة قالها السعيدي حرفياً في تصريح له أمس والتي هدد فيها بكشف الأوراق للرأي العام حيث قال: «لن نقبل بالمزايدة وإلا سنكشف جميع الأوراق للرأي العام»، وهدد السعيدي من يخدع المواطنين «بضربهم بالعصى ليستقيموا» وحذر بعض الكتل النيابية التي تصطنع مواقف للظهور بمظهر الأبطال، بينما مواقفها تختلف أمام المسؤولين، وطالب النواب بتحمل المسؤولية والتأني في اتخاذ قرارهم بشأن الميزانية ليصلوا إلى قرارٍ مدروس يصب بالدرجة الأولى في مصلحة الوطن».
إي والله يالسعيدي بعض النواب يحتاجون إلى العصا، مثل ما يقول الأوليين «يبيلهم تلبلب بخضر» وهذه المقوله يقولها الأوليين؛ أي الضرب بعصا سعف النخيل الخضراء بعد إزالة الورق.
في نهاية الأمر ستمرر الميزانية كما تريدها الدولة، ولن يكون للمجلس حول ولا قوة، بالأمس أيضاً صرح نائبان التميمي وعبدالعال وقالا إن الميزانية لن تمرر دون زيادة للموظفين في القطاعين، وكانت هناك تعليقات ساخرة جداً على تصريحهما في مكان نشره.
موضوع الميزانية أكبر من المجلس الحالي، رغم وجود بعض الكفاءات، إلا أن هذا المجلس لن يستطيع أن يحلل الأرقام، أو يرصد أي تلاعب بالأرقام، فهم مسيرون لا مخيرون، وهذه حقيقة.
يحضرني مثل أطلقه أحد النواب في حوار جمعني وإياه ذات مرة، حيث قال: مجلس النواب مثل أسد السرك، يفتح فمه، لكن لا يعض وليس له أسنان.. هذا هو مجلس النواب»..!
هذه شهادة من نائب وليس كلاماً لكاتب السطور.
من أجل ذلك قلت في البداية إن الميزانية ستمرر من تحت يد النواب، حتى مع تصريحات كتلة الأصالة إنها لن تمر من دون الزيادة للقطاعين، أعتقد أن هذا الكلام غير صحيح، ستمرر وبأياديكم، كل التصريحات التي قالت إن الميزانية لن تمر إلا بالزيادة، سكتت الآن، وجلسة يوم الثلاثاء ستكشف لكم أن الميزانية ستمرر، وستجدون تحولات في مواقف من قال لن تمرر، ومن يدري، قد يدخل النائب السعيدي بالعصا و»يلشط لنا جمن نائب»..!
** الفورمولا 1 تحقق نجاحاً باهراً..!
حقق سباق الفورمولا 1 خلال 4 أيام نجاحاً باهراً، من خلال الجماهير، ومن خلال المشاركة من قبل الأجانب والخليجيين والمواطنين المحبين لوطنهم.
كل من أراد أن يعيق إقامة السباق بالحرق وبالإرهاب والدخان فشل، والنجاح كان منقطع النظير جماهيرياً وإعلامياً.
تصريح إيكلستون عن الوضع في البحرين وعن حقوق الإنسان، أصاب الخونة في مقتل، حيث قال: «من يريد التحدث عن حقوق الإنسان فليذهب إلى سوريا»!!
فليقرأ علي سلمان والإرهابيون هذا التصريح الموجع لهم.
من يضرب وطنه في الخاصرة، ويحاول تدمير الاقتصاد، هذا ليس معارضاً، هذا إنسان خائن، لا توجد تسمية أخرى له، ومن يتم الجلوس معهم على الطاولات لا يختلفون عمن في الشارع..!
** هل نستفيد من التحقيقات في بوسطن؟
نتمنى من المحققين البحرينيين التابعين للأجهزة الأمنية أن يقوموا بزيارة للولايات المتحدة بالتنسيق مع الحانب الأمريكي للاستفادة من طريقة كشف المحققين للحادث وكيف صور صورها أناس عاديون، أو صور كاميرات المباني اصطادت الفاعلين، مثل هذا الحادث يحتاج من وزارة الداخلية أن تستفيد منه كطريقة لكشف الجناة.
** كاميرات تحلل المعلومات
لا أعلم إن كان ذلك متوفراً لدى الداخلية البحرينية، لكن نتمنى من الداخلية أن تستعين بأحدث التقنيات والأفكار المطبقة في أمريكا أو اليابان في وضع كاميرات تحلل المعلومات، من خلال رقم السيارة، اتجاهها، كم مرة مرت على هذا الطريق، كم راكب كان فيها، قياس حمولة السيارة من خلال الصورة كشف هوية من بداخلها من خلال إظهار أغلب ملامح الوجه، كل ذلك وأكثر متوفر اليوم لدى الأمريكان ولدى الدول المتقدمة بريطانيا وألمانيا واليابان وكوريا.
الانتقال إلى تقنية تحليل الصورة أفضل من التقنية التي تستخدم اليوم من تقنيات لدى الداخلية.
** عندي «سبع ربيات نيطان»..!!
يقال إن رجلاً سبعينياً خليجياً عرض على فتاة مبلغ سبعة ملايين بعملة بلده من أجل الزواج منها..!
والله دنيا.. راشد الماجد قال «دنيا حظوظ»..!!
والله أنا بعد باعطيكم خوش عرض، عندي سبع ربيات نيطان مالت أول.. مستعد أضحي بها كمهر.. اللي عندها كفاءة واقتدار مثل ما يقول اللمبي.. أنا حاضر..!!