أدعو من هذا المنبر السفير الأمريكي أو من ينوب عنه لمناقشة تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لأوضاع حقوق الإنسان في البحرين, وليختار هو أو من ينوب عنه الوقت الذي يناسبه وأرسل هذه الدعوة لوزارة الخارجية الأمريكية أن تبعث من تراه مناسباً لهذا اللقاء التلفزيوني المباشر وبدون مونتاج ولا رقابة.
هذا التقرير الذي نشرته الوسط بصفحة كاملة وخصصت للبحرين 48 صفحة يحتاج أن نفهمه وأن نتدارسه، يحتاج أن نتعلم من الذين صاغوه كيفية القياس ومعاييره؟
ولست أسخر هنا بل إنني جادة, فموضوع حقوق الإنسان يهمنا جميعاً ولابد من وضع هذه الورقة موضعها السليم من أجل حقوق ضحايا الانتهاكات وحتى لا يتحول هؤلاء الضحايا إلى مجرد ورقة مساومة بين الأنظمة والقوى السياسية أو بين الدول بعضها البعض.
كيف يمكن مساعدة الدول لترقى بالحقوق الإنسانية بكل شموليتها؟ سؤال مطروح للمناقشة, كيف ممكن أن ترقى الأنظمة السياسية بمؤسساتها الرسمية بالحفاظ على هذه الحقوق؟ كيف ممكن أن ترقى القوى السياسية والمدنية أيضاً بالحفاظ على هذه الحقوق؟
كيف تستطيع المنظمات الدولية أن تساعد الدول أنظمة ومجتمعاً مدنياً؟ كيف يمكن للدول الديمقراطية كالولايات المتحدة الأمريكية أن تساعد الدول النامية ديمقراطياً في تنمية مهاراتها وتشريعاتها وممارساتها للارتقاء بأحوال حقوق الإنسان؟ وكيف ممكن تدريب الكوادر المحلية على رصد هذه الانتهاكات؟ وكيف تكتب التقارير؟ ومن يراقب كتابة هذه التقارير؟ وكيف نحد على الأقل إن لم نتمكن من منع توظيف أو استغلال ضحايا الانتهاكات لمساومات سياسية؟
كيف تقرر البحرين الخط الفاصل بين الأمن القومي وبين حقوق من يهدد هذا الأمن القومي؟
ما العنف؟ ما الإرهاب؟ ما القمع؟ ما التقييد؟ ما التعذيب؟ مصطلحات جاءت في التقرير نريد أن نفهم ونتعلم ونعرف ما هو المفهوم «الأمريكي» لتلك المصطلحات, وهل هو ذاته الذي نتخيله أو نعرفه؟
هناك مليارات من الدولارات الأمريكية الآن تصرف لهذه المهمة سواء على منظمات أمريكية صرفة أو على مساهمات الولايات المتحدة الأمريكية في المنظمات الدولية, والبحرين الدولة الصغيرة على الخارطة العالمية حظيت باهتمام بالغ جداً جداً في تقرير حقوق الإنسان الأمريكي فلا بد إذا أن نستمع لهم ويستمعوا لنا ونناقش هذا التقرير بأريحية تامة وبانفتاح وشفافية تامة للوصول للمنفعة العامة التي تهم الطرفين البحريني والأمريكي وتخدم مهمة الارتقاء بحقوق الإنسان التي هي الهدف الرئيس من هذا التقرير.
ونحن بانتظار اتصال هاتفي من السفارة يبشرنا بقبول الدعوة.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}