ربما هناك الكثير من الكلام يقال حول ما آلت إليه أوضاع اللغة العربية في وطننا العربي، خصوصاً مع الهجمة الشرسة التي تتعرض لها اللغة والإهمال الشديد من قبل الجهات المعنية بحفظها، إضافة لإحلال لغات أجنبية محلها في كل مجال من مجالات الحياة.
هذا الخوف المشروع من فقدان العربية مركزها في العالم، وظهور بعض من حاول أو يحاول إنعاشها من غيبوبتها عبر بعض المشاريع الثقافية والأدبية، لم ينتج سوى بعض الروايات الصغيرة التي أخذت ألباب هذا الجيل، الذي لو كان يتمتع بلغة كبيرة لما تصفح هذه الأعمال، لكن وبسبب عدم وجود قامات أدبية كبيرة في عالمنا العربي اليوم أصبحت بعض الروايات العادية روايات رائجة في أوساط شبابنا.
في هذه الأجواء القلقة، طرحت الروائية والكاتبة اللبنانية نجوى بركات مشروعها الكبير والمميز «محترف» لكتابة الرواية العربية في مختلف البلدان العربية، وها نحن اليوم نرى نتاج هذا الجهد الجميل من روائية عربية تحاول أن تقدم كل ما لديها في سبيل لغتها وهويتها، رغم أنها تقيم في باريس!
في لقائي الشيق مع بركات؛ أبدت جلّ تفاؤلها حول مشروع كتابة الرواية الجديدة بأقلام شابة عربية، مؤكدة أن الوطن العربي الولَّاد لا تزال أرضه حُبلى بالطاقات والمواهب الإبداعية الشابة، وان كل ما علينا اليوم هو اكتشافها وتنميتها وصقلها فقط. «محترف» هو المشروع الأدبي النضالي الكبير لإحياء الرواية العربية وتعزيز مكانتها وربما إحياؤها من جديد، وفي ظل الأوضاع المتصحرة للثقافة العربية ولغتها، كان لابد من وجود أصوات عربية رائدة تنعش الآمال بخلق فضاءات إبداعية شبابية من رحم الأرض العربية، فالرواية ما زالت تعتبر المقياس الحقيقي لقوة اللغة ونجاحها وعالميتها، وهذا ما كانت تصبو إليه بركات عبر «محترف».
هنالك هواجس مشروعة في فترات تجوال بركات لعالمنا العربي لأجل إحياء الرواية ومعها كتابة السيناريو والنصوص السينمائية وحتى الإخراج السينمائي، إذ أنها اصطدمت بكثير من المعوقات والعراقيل التي كانت تقف حائلاً صلباً في وجه طموحاتها الكبيرة، خصوصاً فيما يتعلق بتمويل مشاريعها الثقافية والأدبية عبر «محترف»، ومن بلدان عربية مع الأسف الشديد، حتى التقت بوزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة التي شجعتها وتعهدت بتمويل مشروعها.
نجوى بركات؛ نموذج خصب للعطاء والإبداع والتميز العربي، وهي من الأصوات النسوية العربية الصادحة عبر مشاريع عملية رائدة، فحين تتحدث معها فإنك تتحدث عن مكلوم لا يستطيع البوح إلا من خلال الفعل، ولهذا فبركات ليست ظاهرة صوتية بقدر ما هي نحلة تعمل لأجل لغتها وثقافتها ووطنها العربي دون كلل أو ملل، فلها طموحها الذي لا حدود له، كما تحمل في آلامها الكثير من البشائر، ومع ذلك تظل بركات متواضعة في عطاءاتها حين قالت عن مشروعها «محترف»؛ إنه مجرد حجرة صغيرة سنرميها في بحر الثقافة العربية الراكد، ومهما صغر الحجر سيكون حجم البشر كبير للغاية، هي نجوى بركات.
{{ article.visit_count }}
هذا الخوف المشروع من فقدان العربية مركزها في العالم، وظهور بعض من حاول أو يحاول إنعاشها من غيبوبتها عبر بعض المشاريع الثقافية والأدبية، لم ينتج سوى بعض الروايات الصغيرة التي أخذت ألباب هذا الجيل، الذي لو كان يتمتع بلغة كبيرة لما تصفح هذه الأعمال، لكن وبسبب عدم وجود قامات أدبية كبيرة في عالمنا العربي اليوم أصبحت بعض الروايات العادية روايات رائجة في أوساط شبابنا.
في هذه الأجواء القلقة، طرحت الروائية والكاتبة اللبنانية نجوى بركات مشروعها الكبير والمميز «محترف» لكتابة الرواية العربية في مختلف البلدان العربية، وها نحن اليوم نرى نتاج هذا الجهد الجميل من روائية عربية تحاول أن تقدم كل ما لديها في سبيل لغتها وهويتها، رغم أنها تقيم في باريس!
في لقائي الشيق مع بركات؛ أبدت جلّ تفاؤلها حول مشروع كتابة الرواية الجديدة بأقلام شابة عربية، مؤكدة أن الوطن العربي الولَّاد لا تزال أرضه حُبلى بالطاقات والمواهب الإبداعية الشابة، وان كل ما علينا اليوم هو اكتشافها وتنميتها وصقلها فقط. «محترف» هو المشروع الأدبي النضالي الكبير لإحياء الرواية العربية وتعزيز مكانتها وربما إحياؤها من جديد، وفي ظل الأوضاع المتصحرة للثقافة العربية ولغتها، كان لابد من وجود أصوات عربية رائدة تنعش الآمال بخلق فضاءات إبداعية شبابية من رحم الأرض العربية، فالرواية ما زالت تعتبر المقياس الحقيقي لقوة اللغة ونجاحها وعالميتها، وهذا ما كانت تصبو إليه بركات عبر «محترف».
هنالك هواجس مشروعة في فترات تجوال بركات لعالمنا العربي لأجل إحياء الرواية ومعها كتابة السيناريو والنصوص السينمائية وحتى الإخراج السينمائي، إذ أنها اصطدمت بكثير من المعوقات والعراقيل التي كانت تقف حائلاً صلباً في وجه طموحاتها الكبيرة، خصوصاً فيما يتعلق بتمويل مشاريعها الثقافية والأدبية عبر «محترف»، ومن بلدان عربية مع الأسف الشديد، حتى التقت بوزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة التي شجعتها وتعهدت بتمويل مشروعها.
نجوى بركات؛ نموذج خصب للعطاء والإبداع والتميز العربي، وهي من الأصوات النسوية العربية الصادحة عبر مشاريع عملية رائدة، فحين تتحدث معها فإنك تتحدث عن مكلوم لا يستطيع البوح إلا من خلال الفعل، ولهذا فبركات ليست ظاهرة صوتية بقدر ما هي نحلة تعمل لأجل لغتها وثقافتها ووطنها العربي دون كلل أو ملل، فلها طموحها الذي لا حدود له، كما تحمل في آلامها الكثير من البشائر، ومع ذلك تظل بركات متواضعة في عطاءاتها حين قالت عن مشروعها «محترف»؛ إنه مجرد حجرة صغيرة سنرميها في بحر الثقافة العربية الراكد، ومهما صغر الحجر سيكون حجم البشر كبير للغاية، هي نجوى بركات.