يجمع العارفون على أن للحكيم صفات لا تتوفر في غيره من الناس، أولها الهدوء في أصعب اللحظات وأشدها، فمهما كان المد عالياً يظل الحكيم هادئاً ولا يعرف الارتباك، وثانيها عدم الرد على الإساءة في الوقت الذي هو قادر فيه على النيل من قائلها، فهو يدرك أن الرد في هذه الحالة ضعف وليس قوة، وأنه إن فعل ساوى نفسه بالمسيء الذي هو دونه، وثالثها صبره على عناد خصومه؛ فهو يعطيهم الفرصة ليعبروا عن أنفسهم ويوصلوا أفكارهم قبل أن يتخذ منهم ومنها موقفاً، بل إنه يضع لنفسه هامشاً لاستيعابهم على أمل أن يفيقوا ويعودوا إلى رشدهم، فمن صفات الحكيم القول بأسلوب الناصح الأمين، والحكيم يقدم عقله على مشاعره وعواطفه؛ فهو يضع العقل في المرتبة الأولى والثانية وفي المرتبة الأخيرة، ومع هذا يستمر مبتسماً في جميع الظروف الصعبة والسيئة.
هذه هي الصفات الأساسية التي إن توفرت في أحد من البشر قيل عنه إنه حكيم، فإذا أضفت إليها الحنكة السياسية التي يشهد له بها حتى خصومه؛ فهذا يعني أنك أمام خليفة بن سلمان؛ القائد الخليجي الفذ والمهندس الذي بنى البحرين وأعلى من شأنها ونقلها إلى مصاف الدول التي يشار إليها بالبنان. السياسي الذي لم تؤثر فيه أحداث السنتين الأخيرتين رغم شراستها بل زادته قوة وإصراراً على أنه هو صاحب الحق وأن من مسؤولياته الدفاع عن هذا الوطن الذي يراد به السوء.
في البحرين وخارجها لا يختلف اثنان على أن خليفة بن سلمان من الشخصيات التي يندر أن يجود الزمان بمثلها، فهو نموذج يصعب تكراره و»كاريزما» تأسر الآخرين، يمتلك رؤية واضحة وينظر إلى الأمور من زوايا لا ينتبه إليها الآخرون، ما يجعله ناجحاً في مختلف مجالات الحياة، خصوصاً في الأعمال القيادية.
من الأمور التي يشهد لسموه بها الداني والقاصي قدرته على الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، وهو ما يتبينه المرء في مجلسه العامر، فسموه يشعر كل واحد فيهم بأهميته وبمكانته وبقربه منه ويفتح قلبه للجميع.
في مجلسه بقصر القضيبية الإثنين الماضي -تشرفت بحضوره- استقبل سموه ممثلين عن مختلف شرائح المجتمع البحريني، وكعادته دائماً عبر بصدق عما في نفسه وأوصل أفكاره بأسلوب السياسي المحنك الذي يعرف ما يقول وكيف يقول ومتى يقول، فيجد قوله قبولاً جميلاً ويدرك الحاضرون ما يرمي إليه وإن لم يقله بشكل مباشر.
في ذلك المجلس تحدث عن أمور كثيرة أبرزها أن الوطن مسؤولية الجميع، وأنه لن يسمح لأحد أن يسيء إلى هذا الوطن الذي يستوعب الجميع، وأنه لن يقبل بالتجاوز وسيظل مدافعاً صلباً عن البحرين ومستقبلها، لكن مساحة أكبر من حديثه خصصها لأبعاد مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ودعوة جلالته للانتقال من صيغة التعاون بين دول الخليج العربية إلى صيغة الاتحاد، وشرح جانباً من الفوائد التي يمكن أن تعود على دول التعاون لو أنها ترجمت دعوة الملك عبدالله إلى واقع، فقال إن المرحلة الحالية والتي تشهد الكثير من المتغيرات تقتضي التحول السريع إلى صيغة الاتحاد، فكما إن مجلس التعاون أنشأ في ظروف خاصة شهدتها المنطقة والعالم، كذلك فإن الحاجة ملحة اليوم لإنشاء الاتحاد الخليجي وذلك لاستيعاب مختلف المتغيرات والتفاعل معها والشعور بمزيد من القوة والمنعة، فصيغة التعاون لا تستوعب المتغيرات الجديدة التي تقتضي بالفعل أن يكون أهل الخليج العربي حزمة واحدة لا آحاداً تتكسر.
هكذا هو خليفة بن سلمان دائماً؛ حكيم البحرين الذي ينظر إلى الحاضر بمنظار المستقبل.
{{ article.visit_count }}
هذه هي الصفات الأساسية التي إن توفرت في أحد من البشر قيل عنه إنه حكيم، فإذا أضفت إليها الحنكة السياسية التي يشهد له بها حتى خصومه؛ فهذا يعني أنك أمام خليفة بن سلمان؛ القائد الخليجي الفذ والمهندس الذي بنى البحرين وأعلى من شأنها ونقلها إلى مصاف الدول التي يشار إليها بالبنان. السياسي الذي لم تؤثر فيه أحداث السنتين الأخيرتين رغم شراستها بل زادته قوة وإصراراً على أنه هو صاحب الحق وأن من مسؤولياته الدفاع عن هذا الوطن الذي يراد به السوء.
في البحرين وخارجها لا يختلف اثنان على أن خليفة بن سلمان من الشخصيات التي يندر أن يجود الزمان بمثلها، فهو نموذج يصعب تكراره و»كاريزما» تأسر الآخرين، يمتلك رؤية واضحة وينظر إلى الأمور من زوايا لا ينتبه إليها الآخرون، ما يجعله ناجحاً في مختلف مجالات الحياة، خصوصاً في الأعمال القيادية.
من الأمور التي يشهد لسموه بها الداني والقاصي قدرته على الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، وهو ما يتبينه المرء في مجلسه العامر، فسموه يشعر كل واحد فيهم بأهميته وبمكانته وبقربه منه ويفتح قلبه للجميع.
في مجلسه بقصر القضيبية الإثنين الماضي -تشرفت بحضوره- استقبل سموه ممثلين عن مختلف شرائح المجتمع البحريني، وكعادته دائماً عبر بصدق عما في نفسه وأوصل أفكاره بأسلوب السياسي المحنك الذي يعرف ما يقول وكيف يقول ومتى يقول، فيجد قوله قبولاً جميلاً ويدرك الحاضرون ما يرمي إليه وإن لم يقله بشكل مباشر.
في ذلك المجلس تحدث عن أمور كثيرة أبرزها أن الوطن مسؤولية الجميع، وأنه لن يسمح لأحد أن يسيء إلى هذا الوطن الذي يستوعب الجميع، وأنه لن يقبل بالتجاوز وسيظل مدافعاً صلباً عن البحرين ومستقبلها، لكن مساحة أكبر من حديثه خصصها لأبعاد مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ودعوة جلالته للانتقال من صيغة التعاون بين دول الخليج العربية إلى صيغة الاتحاد، وشرح جانباً من الفوائد التي يمكن أن تعود على دول التعاون لو أنها ترجمت دعوة الملك عبدالله إلى واقع، فقال إن المرحلة الحالية والتي تشهد الكثير من المتغيرات تقتضي التحول السريع إلى صيغة الاتحاد، فكما إن مجلس التعاون أنشأ في ظروف خاصة شهدتها المنطقة والعالم، كذلك فإن الحاجة ملحة اليوم لإنشاء الاتحاد الخليجي وذلك لاستيعاب مختلف المتغيرات والتفاعل معها والشعور بمزيد من القوة والمنعة، فصيغة التعاون لا تستوعب المتغيرات الجديدة التي تقتضي بالفعل أن يكون أهل الخليج العربي حزمة واحدة لا آحاداً تتكسر.
هكذا هو خليفة بن سلمان دائماً؛ حكيم البحرين الذي ينظر إلى الحاضر بمنظار المستقبل.