لو أن منتخبنا دخل المباراة اليوم أمام العراق بذات الروح والحماس والقوة والأداء الرجولي الذي لعب به أمام الإمارات الشقيق، فإن النتيجة ستكون بإذن الله طيبة، أشعر أن منتخبنا اليوم سيفك عذرية مرمى العراق باكراً، وإن سجل منتخبنا في مرمى العراق في الشوط الأول سيجعل العراق يندفع نحو الهجوم وينفتح مرماه.من المهم جداً أن يدخل منتخبنا اليوم وهو يملك الثقة الكاملة بأنه قادر على الفوز وتحقيق نتيجة طيبة، هذا الشعور الداخلي لدى أفراد المنتخب مهم جداً، حتى وإن كان المنتخب العراقي منتخباً قوياً ويلعب بقوة بدنية، إلا أن لاعبي منتخبنا يستطيعون الفوز شرط عدم الرعونة والاستهتار أمام المرمى.ما يلقاه منتخبنا من دعم ومساندة من سمو الشيخ ناصر بن حمد وسمو الشيخ خالد بن حمد يصب في الدعم المعنوي للمنتخب وهذا مهم جداً لتحفيز اللاعبين على الفوز، كما إن اللجنة الأولمبية لم تقصر في دعم اللاعبين وتقديم مكافآت محترمة، وهذا أيضاً من أدوات التحفيز لتقديم الأفضل.من المهم جداً اليوم أن نعرف أن العراق سجل أغلب أهدافه من كرات ثابتة، ويصعد للكرات الثابتة المدافعون طوال القامة للتسجيل بالرأس، فينبغي أن نراقب كل ذلك، وألا نترك أياً من المهاجمين للتسلل خلف المدافعين، فهناك لاعبو خبرة، وهناك شباب يملكون السرعة، فيجب أن نراقب ذلك.غلق المنطقة في حالة فقدان الكرة أمام المنتخب العراقي يجب أن يكون حاضراً في فكر اللاعبين، كما إن سرعة الانطلاق والتمرير السريع في هجماتنا المرتدة أيضاً مطلوب، لكن أعتقد أن بداية المباراة ستشهد ضغطاً بحرينياً وقد يسفر عن هدف، وإن حدث ذلك، فإن هذا أمر مهم للسيطرة والتحكم برتم المباراة.ذكرت ذلك أكثر من مرة، فإذا كان المنتخب العراقي يسجل من الكرات الثابتة، فعلى منتخبنا أن يستغل الكرات الثابتة، ركنيات، أو ضربات حرة، وينبغي استغلال ذلك، ونحن نملك لاعبين طوالاً، ويجب التركيز في طريقة تنفيذ الضربات الثابتة.على اللاعبين أن يدركوا أن الجماهير معهم، وليست ضدهم، هي تأتي لدعمكم، فاستغلوا هذه الميزة، وتفاعلوا معها، واجعلوها حافزاً وداعماً لكم وليست ضدكم، حتى لا تشعروا بالضغط الجماهيري عليكم.من أفضل ما نملك في المنتخب من عناصر شابة هو اللاعب عبدالوهاب المالود وسامي الحسيني، وراشد الحوطي، واللاعب الملا إذا ما شارك، وهذه العناصر تمتلك السرعة والتحرك في المساحات الخالية، وهذه ميزة للمنتخب، ونتمنى من هؤلاء الشباب أن يبذلوا قصارى جهدهم في الملعب، فهم يستطيعون إيجاد الفارق بتحركاتهم ومجهودهم.لاعبو الخبرة، سالمين ومحمد حسين، والمرزوقي، وحارس مرمانا، واللاعب عبد الوهاب، وسمعة، وبإمكانهم أن يتعاملوا مع المباراة بشكل ذكي، ومن منطلق معرفة سابقة بالمنتخب العراقي.العراقيون عانوا في الدفاع في أكثر من مباراة أمام السعودية وأمام الكويت، وهذا يتطلب منا أن نعرف نقاط ضعف العراقيين، واستغلالها، فالسرعة والمباغتة تربك دفاعهم، وأعتقد أننا نملك ذلك في حال تم استغلال انطلاقات عايش وإسماعيل، وراشد الحوطي وعبدالله عمر، لكننا لا نريد أن ننسى الدفاع، ونترك ثغرات خلفنا.الدخول لمباراة اليوم بأعصاب هادئة يزيد من تركيز اللاعبين، الحماس مطلوب، والسرعة مطلوبة، لكن علينا أن نركز على التمرير الصحيح، والاستلام الصحيح.إذا ما تخطينا العراق بإذن الله اليوم، فإن الكأس ستقترب كثيراً من منتخبنا، شرط استغلال الفرص أمام المرمى، والتركيز في خط الدفاع ومراقبة الخصم.نريد اليوم حضوراً جماهيرياً مميزاً، وهتافات موحدة من الروابط، وأن يكون الصوت واحداً، وأن نؤثر على الخصم ونشتت تفكيره، أعتقد أن الجماهير البحرينية تستطيع أن تفعل ذلك، ونريد أن نرى ذلك متجلياً في مباراة اليوم، وعلى المؤسسة العامة أن تترك الأولوية للجماهير البحرينية أولاً، فلو أننا في دولة أخرى لتم إعطاء جماهيرنا مناطق بعيدة ومحصورة، أعطوا الأولوية لجماهيرنا، هي أهم من أي جمهور آخر.لاعبو منتخبنا قادرون اليوم على أن يسعدوا هذا الشعب، نريد منكم أداءً مشرّفاً وجهداً جباراً، فأنتم قادرون على الفوز وتملكون أدواته.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90