دائماً ما نردد أن «الحياة قصيرة»، ويعجبنا أن نقول «علينا ألا نقضيها في الأمور السيئة، والمشاحنات، والحسد والبغض والكراهية»، لكننا لا نطبق ذلك، كل واحد يحاول سرقة ما يملكه الآخر، وإذا لم يستطع قام بحرقه، كأنما يحاول أن يزيحه عن الحياة، لا يعرف أن الحياة لها قوانينها الخاصة بها، والتي لا تعترف بقوانين البشر، لهذا نقول إن «كل واحد منا مسؤول عن الأخطاء التي يقع فيها».
وأنا أبحث عن العبر التي تطرحها علينا قصص الآخرين، وقعت أمامي إحدى القصص التي علينا أن نستفيد منها، لأنها تعرفنا على أنفسنا. تقول القصة: «عاقب رجلٌ ابنته ذات الثلاثة أعوام لأنها أتلفت لفافة من ورق التغليف الذهبية، فقد كان المال شحيحاً واستشاط الأب غضباً حين رأى الطفلة تحاول أن تزين إحدى العلب بهذه اللفافة لتكون على شكل هدية. على الرغم من ذلك، أحضرت الطفلةُ الهديةَ لأبيها بينما هو جالس يشرب قهوة الصباح، وقالت له: «هذه لك يا أبتِ»، أصابه الخجل من ردة فعله السابقة، ولكنه استشاط غضباً ثانية عندما فتح العلبة واكتشف أن العلبة فارغة. ثم صرخ في وجهها مرة أخرى قائلاً «ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصاً هدية، يفترض أن يكون بداخلها شيء ما؟»، ثم ما كان منه إلا أن رمى العلبة في سلة المهملات ودفن وجهه بيديه في حزن. عندها، نظرت البنت الصغيرة إليه وعيناها تدمعان وقالت «يا أبي إنها ليست فارغة، لقد وضعت الكثير من القُبل بداخل العلبة. وكانت كل القبل لك يا أبي»، تحطم قلب الأب عند سماع ذلك. وراح يلف ذراعيه حول فتاته الصغيرة، ويتوسل لها أن تسامحه. فضمته إليها وغطت وجهه بالقبل.
ثم أخذ العلبة بلطف من بين النفايات، وراح هو وابنته يصلحان ما تلف من ورق الغلاف المذهب، وبدأ الأب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبة، فيما ابنته تضحك وتصفق وهي في قمة الفرح. استمتع كلاهما بالكثير من اللهو ذلك اليوم. وأخذ الأب عهداً على نفسه أن يبذل المزيد من الجهد للحفاظ على علاقة جيدة بابنته، وقد فعل،
ازداد الأب وابنته قرباً من بعضهما مع مرور الأعوام. ثم خطف حادثٌ مأساوي حياة الطفلة بعد مرور عشر سنوات. وقد قيل إن ذلك الأب، وقد حفظ تلك العلبة الذهبية كل تلك السنوات، قد أخرج العلبة ووضعها على طاولة قرب سريره، وكان كلما شعر بالإحباط، كان يأخذ من تلك العلبة قبلة خيالية ويتذكر ذلك الحب غير المشروط من ابنته التي وضعت تلك القبل هناك».
يقول ناقل القصة، «كل واحد منا كبشر، قد أعطي مثل هذه العلبة الذهبية، قد مُلئ بحبٍ غير مشروط من أبنائنا وأصدقائنا وأهلنا. وما من شيء أثمن من ذلك يمكن أن يملكه أي إنسان».
يجب علينا أن نتذكر دائماً أنه يجب علينا فهم من حولنا وإظهار المحبة لهم والتعامل معهم بلطف وحينها سنعلم كم يملكون من الحب اللامحدود لنا.
لا أنكر أن الدموع قد خرت من عيني، وأنا أقرأ ما تقوله الطفلة: «يا أبي إنها ليست فارغة، لقد وضعت الكثير من القُبَل داخل العلبة وكانت كل القبل لك يا أبي».
علينا أن ندرك أن الطفلة أعطت أباها، وبالتالي أعطتنا، درساً حقيقياً، في النظر إلى الكون، لا وجود لشيء خالٍ، لا وجود لشيء فارغ، في داخل الفراغ عوالم لا تحصى ولا تعد.
وأنا أبحث عن العبر التي تطرحها علينا قصص الآخرين، وقعت أمامي إحدى القصص التي علينا أن نستفيد منها، لأنها تعرفنا على أنفسنا. تقول القصة: «عاقب رجلٌ ابنته ذات الثلاثة أعوام لأنها أتلفت لفافة من ورق التغليف الذهبية، فقد كان المال شحيحاً واستشاط الأب غضباً حين رأى الطفلة تحاول أن تزين إحدى العلب بهذه اللفافة لتكون على شكل هدية. على الرغم من ذلك، أحضرت الطفلةُ الهديةَ لأبيها بينما هو جالس يشرب قهوة الصباح، وقالت له: «هذه لك يا أبتِ»، أصابه الخجل من ردة فعله السابقة، ولكنه استشاط غضباً ثانية عندما فتح العلبة واكتشف أن العلبة فارغة. ثم صرخ في وجهها مرة أخرى قائلاً «ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصاً هدية، يفترض أن يكون بداخلها شيء ما؟»، ثم ما كان منه إلا أن رمى العلبة في سلة المهملات ودفن وجهه بيديه في حزن. عندها، نظرت البنت الصغيرة إليه وعيناها تدمعان وقالت «يا أبي إنها ليست فارغة، لقد وضعت الكثير من القُبل بداخل العلبة. وكانت كل القبل لك يا أبي»، تحطم قلب الأب عند سماع ذلك. وراح يلف ذراعيه حول فتاته الصغيرة، ويتوسل لها أن تسامحه. فضمته إليها وغطت وجهه بالقبل.
ثم أخذ العلبة بلطف من بين النفايات، وراح هو وابنته يصلحان ما تلف من ورق الغلاف المذهب، وبدأ الأب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبة، فيما ابنته تضحك وتصفق وهي في قمة الفرح. استمتع كلاهما بالكثير من اللهو ذلك اليوم. وأخذ الأب عهداً على نفسه أن يبذل المزيد من الجهد للحفاظ على علاقة جيدة بابنته، وقد فعل،
ازداد الأب وابنته قرباً من بعضهما مع مرور الأعوام. ثم خطف حادثٌ مأساوي حياة الطفلة بعد مرور عشر سنوات. وقد قيل إن ذلك الأب، وقد حفظ تلك العلبة الذهبية كل تلك السنوات، قد أخرج العلبة ووضعها على طاولة قرب سريره، وكان كلما شعر بالإحباط، كان يأخذ من تلك العلبة قبلة خيالية ويتذكر ذلك الحب غير المشروط من ابنته التي وضعت تلك القبل هناك».
يقول ناقل القصة، «كل واحد منا كبشر، قد أعطي مثل هذه العلبة الذهبية، قد مُلئ بحبٍ غير مشروط من أبنائنا وأصدقائنا وأهلنا. وما من شيء أثمن من ذلك يمكن أن يملكه أي إنسان».
يجب علينا أن نتذكر دائماً أنه يجب علينا فهم من حولنا وإظهار المحبة لهم والتعامل معهم بلطف وحينها سنعلم كم يملكون من الحب اللامحدود لنا.
لا أنكر أن الدموع قد خرت من عيني، وأنا أقرأ ما تقوله الطفلة: «يا أبي إنها ليست فارغة، لقد وضعت الكثير من القُبَل داخل العلبة وكانت كل القبل لك يا أبي».
علينا أن ندرك أن الطفلة أعطت أباها، وبالتالي أعطتنا، درساً حقيقياً، في النظر إلى الكون، لا وجود لشيء خالٍ، لا وجود لشيء فارغ، في داخل الفراغ عوالم لا تحصى ولا تعد.