خبر خرج من مجلس النواب أمس الأول يقول إن البحرين كبرت 11%، وسابقاً قيل 13%، لكن بالمحصلة هو خبر طيب إن كانت المساحة للناس ولبيوتهم، غير أننا كبرنا 100% من عمرنا بعد الأزمة، ليس لأن الخائن غدر بنا، وليس كذلك لأننا كنا نتوقع أن يأتي هذا اليوم، لكن لأن ما حدث كان في الأصل من تحت أيادينا كدولة ومجتمع.
أيضاً من جلسة مجلس النواب أمس الأول؛ فقد أقر المجلس تعديلات على قانون المسيرات باشتراطات جديدة منها 20 ألف دينار كضمان لخروج أي مسيرة ويعاد المبلغ بعد 60 يوماً، وأحسب أن أول من أطلق هذا الاقتراح بالصحافة هو العبد لله كاتب السطور، ولله الحمد تم الأخذ به.
حقيقة لا أعرف دولة في العالم تمضي خمسة أشهر من العام الجديد وهي تناقش (كدولة مجلسين تشريعيين) ميزانية نفس العام والعام الذي يليه، كيف يحدث هذا لا أعلم؟!
ومن أين تأتي الأموال التي تدفع للمشاريع وللرواتب والميزانية لم تقر بعد؟ هذا هو السؤال، هذه الأموال تحت أي بند تصرف؟
النواب يلقونها على الحكومة، والحكومة تقول المجلسين.. وهكذا، لكن ما حدث أمس من موقف «عابر» بين الرجلين الفاضلين رئيس المجلس خليفة الظهراني والشيخ عادل المعاودة أمر مستغرب لعلاقة الرجلين، ونحسب الأمور لم تتعد الموقف وأنها طيبة اليوم، وليسمح لي الرجل الفاضل والمربي ووالدنا رئيس المجلس النيابي والوطني خليفة الظهراني أن نذكر بأن النائب في المجلس يمثل الناس ولا يمثل الدولة، ويجب على النائب أن يطرح هموم الناس بشكل عقلاني، ولا أعتقد أن كل طرح يتحدث عن هموم الناس يعتبر «مزايدات»؛ فقد أصبحت هذه الكلمة نسمعها «عمال على بطال» كما يقول إخوتنا في مصر، لذلك حتى وإن كانت لدى الرئيس أسباب فإن المجلس يجب أن يكون متنفساً للناس وقضاياهم وهمومهم، وإلا فإن الأمور قد تنقلب إلى أشياء أخرى في الشارع مادام لا صوت للناس بالمجلس.
وهذا رأي متواضع جداً مني للرجل الفاضل والكبير بأخلاقه وطيبته ومحبته لأهل البحرين جميعاً؛ الرئيس خليفة الظهراني.
أن تتأجل الميزانية لسابع مرة فهذه مأساة أخرى في البحرين، كنا نأمل أن يعقد الطرفان منذ نهاية العام الماضي جلسات سريعة متوالية من أجل إقرار الميزانية حتى لا تتعطل مصالح الناس والمواطنين، وإن حدث خلاف يرجع إلى المجلسين، أو أن تتخذ الحكومة قرار تقديم الميزانية بقانون، بحسب اللوائح الدستورية، لكن يبدو ألا أحد يهمه أمر الوطن.
بالأمس ضربت مثلاً بين ما يحدث في الدوحة في عشر سنوات وفي دبي، وما نفعله نحن حين بنينا مستشفى في عشر سنوات وقيل 12 سنة، اليوم هناك خبر آخر مفرح لإخوتنا في الإمارات الحبيبة، ويجعلنا نشعر بالفرق بين تخطيطنا وتخطيطهم، فقد قرأت أنه تم إنجاز 52 كيلومتراً كطرق خاصة حول الطرق في المدن للدراجات الهوائية، هل سمعتم؟ 52 كيلومتراً للدراجات الهوائية، ونحن نتحدث عن المجاري التي لم تصل لمناطق كثيرة، وعن طرق السيارات، وعن أي طريق سيسلك القطار الذي ربما سيرى النور بالبحرين بعد 40 عاماً، وهكذا.
كل دول الخليج سترى القطارات والترام قبلنا، ونحن ننتظر الميزانية أن تقر لمدة 5 أشهر!
بقدر ما هو خبر جيد، بقدر ما أضحكني خبر القبض على موظف يتلقى رشوة، بعد كل هذا الزمن مع عمر الدولة قبضنا على موظف يتلقى رشوة، وأنا شبه متأكد، رغم أني لا أعرف التفاصيل، أن الموظف في رتبة صغيرة.
كل ذاك مبعث على الإحباط، يقول لك موظف مرتش (صباح الخير يا جماعة.. خلونا ساكتين بس).. موظف مرتش ها.. والله مشكلة هالبلد.
عودة إلى جلسة مجلس النواب أمس؛ حيث قال المعاودة إن 500 مليون دينار من ميزانية المشاريع من الميزانية السابقة لم تنفذ!
الميزانية كما قال أحد النواب أمس تشبه الحوار الوطني، الذي مل منه الناس ولا يتابعونه، كل شيء في هذا الوطن مؤجل، ويقال لك «سيحدث قريباً لكن انطروا إنتوا كل مستعيلين»..!
رذاذ
نريد أن نعرف ما حكاية وزير العمل مع الاتحاد الحر لنقابات العمال، كل يوم نسمع قضية جديدة وكأن الوزير يريد أن يوقف هذا الاتحاد، أو يعطله، أو يهمشه، وأخيراً يقال إن هناك من يحاول استثناء «الحر» من اجتماع جنيف؟
ما هي الحكاية؟
هل الوزير فعلاً يعيق عمل الاتحاد الحر، أم ماذا؟
وإذا كان هو من يعيق عملهم فما هي الأسباب والخلفيات؟
- تأخر الميزانية يوقف 40 مشروعاً للبلديات، لا حول ولا قوة إلا بالله، يعني احنا ناقصين تأخير، كفاية أننا متأخرون عن ركب دول الجوار، الله يعين.. 40 مشروعاً مرة وحدة..!!
- خبر طريف نشر أمس يقول: «وزارة الزراعة بالأردن تصرف راتباً شهرياً لـ«حمار»..!!»
أحياناً نشعر أن هذا أيضاً موجود في دول كثيرة، يصرفون رواتب أجلكم الله للحمير، وتأمين اجتماعي أيضاً..!
المجانين في نعيم.. والحمير كذلك..!!
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}