المدعو وئام وهاب؛ الوزير اللبناني زعيم حزب التوحيد العربي في لبنان، علق على وصف وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة لحليفه أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بـ»الإرهابي»، بطريقة لا تمت إلى الرزانة بشيء وتعبر عن إحساس بالهزيمة، وهو تعليق جاء مرتبكاً وركيكاً ولم يتضمن غير السب والتهديد، وهما لغة الضعيف الذي لا يستحق حتى الرد عليه، لأن الرد عليه يعني النزول إلى مستوى قائله، وهو ما لا تقبل البحرين على نفسها به.
في السياق ذاته أكدت إيران دعمها لحزب الله معتبرة أن منع حكومة البحرين المجموعات السياسية في البلاد من الاتصال بحزب الله اللبناني حليف طهران «مؤسف»، بينما اتهم الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي البحرين أنها تسعى إلى تحويل مسؤوليتها في المشاكل الداخلية إلى مجموعات أجنبية».
التعليقان أو التصريحان جاءا مباشرة بعد إصدار وزير العدل قراراً يقضي بحظر اتصال الجمعيات السياسية بحزب الله اللبناني، ولم ينتبه صاحباهما لما تضمناه من اعتراف بالعلاقة الوثيقة بين إيران وحزب الله وبين إيران وأحزاب لبنانية وغير لبنانية. ليس وصف أمين عام حزب الله بالإرهابي هو ما أثار هؤلاء وأولئك، ما أثارهم هو قرار وزير العدل ومعرفتهم بتأثيره على العلاقة بين كل هذه الأطراف وأطراف داخلية لاتزال تصر على انتفاء العلاقة بينها وبين إيران وحزب الله رغم تأكيدات الحكومة ورغم وجود العديد من المؤشرات على ذلك.
أما الخارجية الإيرانية فليست جديدة مواقفها تجاه البحرين وليست غريبة ردات فعلها ولعلنا توعدناها وصرنا نتوقعها، فما أن تقول البحرين شيئاً أو تتخذ قراراً لا ترضى عنه إيران حتى ينبري عراقجي أو عبداللهيان أو كلاهما لينتقداه وبشكل قاس غالباً، الجديد هو ما تشدق به المدعو وئام وهاب الذي من الواضح أنه أراد أن يجامل أمين عام حزب الله على حساب البحرين، فنسي أنه رئيس حزب ونسي أنه وزير، فأخرج من جعبته ما اكتنزه طوال حياته من مفردات دونية وشتائم، ولم يكتف بذلك ولكنه وصل حد التهديد الذي ينبغي أن يحاسب عليه من قبل الحكومة اللبنانية، فمن غير المقبول أن يفلت «اللجام» من يدها، ومن غير المقبول أن يفلت لسان وزير محسوب عليها فينثر الشتائم والتهديدات يمنة ويسرة، بل إن الرد عليه ينبغي أن يأتي أولاً من حزب الله وأمينه العام الذي يفترض ألا يقبل أن يتم الدفاع عنه بهكذا أسلوب لا يمت إلى أخلاق الإسلام بصلة.
ما لم ينتبه إليه «الوزير المحترم» هو أنه بتصريحه غير اللائق هذا وبالسماح لنفسه بتجاوز كل خطوط الذوق واللياقة قد أساء إلى شخصه أولاً وإلى السيد حسن نصر الله ثانياً وإلى لبنان ثالثاً، وقدم مثالاً سيئاً عن المستوى الذي يعيشه حزبه كونه قائده، عدا عن أنه كشف عن مدى الضعف الذي يعتري حزب الله، ذلك أنه لولا أنه يعلم أن قراراً كالذي صدر عن وزير العدل وتصريحاً لوزير الخارجية يصف فيه أمين حزب الله بالإرهابي من شأنهما أن يؤثرا سلباً على قيمة ومكانة هذا الحزب المتحالف معه لما فلت عقله ولجأ إلى توجيه الشتائم والتهديدات وبأسلوب أقل ما يقال عنه إنه سخيف.
البحرين لا تخاف من التهديدات، خصوصاً إن صدرت من مثل هذا المستوى، والبحرين تترفع دائماً عن الرد على مثل هذا المستوى من الكلام المعبر عن ضعف صاحبه وقلة حيلته، والبحرين وإن كانت ترفض ما تشدق به وئام وهاب وما يتشدق به بين الحين والآخر عراقجي وعبداللهيان إلا أنها لا تسمح لنفسها بالنزول إلى مستواهم.
{{ article.visit_count }}
في السياق ذاته أكدت إيران دعمها لحزب الله معتبرة أن منع حكومة البحرين المجموعات السياسية في البلاد من الاتصال بحزب الله اللبناني حليف طهران «مؤسف»، بينما اتهم الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي البحرين أنها تسعى إلى تحويل مسؤوليتها في المشاكل الداخلية إلى مجموعات أجنبية».
التعليقان أو التصريحان جاءا مباشرة بعد إصدار وزير العدل قراراً يقضي بحظر اتصال الجمعيات السياسية بحزب الله اللبناني، ولم ينتبه صاحباهما لما تضمناه من اعتراف بالعلاقة الوثيقة بين إيران وحزب الله وبين إيران وأحزاب لبنانية وغير لبنانية. ليس وصف أمين عام حزب الله بالإرهابي هو ما أثار هؤلاء وأولئك، ما أثارهم هو قرار وزير العدل ومعرفتهم بتأثيره على العلاقة بين كل هذه الأطراف وأطراف داخلية لاتزال تصر على انتفاء العلاقة بينها وبين إيران وحزب الله رغم تأكيدات الحكومة ورغم وجود العديد من المؤشرات على ذلك.
أما الخارجية الإيرانية فليست جديدة مواقفها تجاه البحرين وليست غريبة ردات فعلها ولعلنا توعدناها وصرنا نتوقعها، فما أن تقول البحرين شيئاً أو تتخذ قراراً لا ترضى عنه إيران حتى ينبري عراقجي أو عبداللهيان أو كلاهما لينتقداه وبشكل قاس غالباً، الجديد هو ما تشدق به المدعو وئام وهاب الذي من الواضح أنه أراد أن يجامل أمين عام حزب الله على حساب البحرين، فنسي أنه رئيس حزب ونسي أنه وزير، فأخرج من جعبته ما اكتنزه طوال حياته من مفردات دونية وشتائم، ولم يكتف بذلك ولكنه وصل حد التهديد الذي ينبغي أن يحاسب عليه من قبل الحكومة اللبنانية، فمن غير المقبول أن يفلت «اللجام» من يدها، ومن غير المقبول أن يفلت لسان وزير محسوب عليها فينثر الشتائم والتهديدات يمنة ويسرة، بل إن الرد عليه ينبغي أن يأتي أولاً من حزب الله وأمينه العام الذي يفترض ألا يقبل أن يتم الدفاع عنه بهكذا أسلوب لا يمت إلى أخلاق الإسلام بصلة.
ما لم ينتبه إليه «الوزير المحترم» هو أنه بتصريحه غير اللائق هذا وبالسماح لنفسه بتجاوز كل خطوط الذوق واللياقة قد أساء إلى شخصه أولاً وإلى السيد حسن نصر الله ثانياً وإلى لبنان ثالثاً، وقدم مثالاً سيئاً عن المستوى الذي يعيشه حزبه كونه قائده، عدا عن أنه كشف عن مدى الضعف الذي يعتري حزب الله، ذلك أنه لولا أنه يعلم أن قراراً كالذي صدر عن وزير العدل وتصريحاً لوزير الخارجية يصف فيه أمين حزب الله بالإرهابي من شأنهما أن يؤثرا سلباً على قيمة ومكانة هذا الحزب المتحالف معه لما فلت عقله ولجأ إلى توجيه الشتائم والتهديدات وبأسلوب أقل ما يقال عنه إنه سخيف.
البحرين لا تخاف من التهديدات، خصوصاً إن صدرت من مثل هذا المستوى، والبحرين تترفع دائماً عن الرد على مثل هذا المستوى من الكلام المعبر عن ضعف صاحبه وقلة حيلته، والبحرين وإن كانت ترفض ما تشدق به وئام وهاب وما يتشدق به بين الحين والآخر عراقجي وعبداللهيان إلا أنها لا تسمح لنفسها بالنزول إلى مستواهم.