تخوض إيران حروباً توسعية في العالم العربي وتحاول أن تؤمن مناطق متقدمة لها باستخدام السلاح في مواجهة شعوب المنطقة العربية، إنما لن يموت جندي إيراني واحد في هذه المعارك، بل أبناؤنا العرب الشيعة هم جنودها الذين تطوعوا لخدمتها ظناً منهم إنما يخدمون «الإمام»!!
من خلال شيعة عرب لم يتعظوا مما حدث لإخوتهم عرب الأهواز الشيعة، ولم يشاهدوا مشانقهم المعلقة، ولم يسمعوا للعائدين من قم بعد المنافي الذين ضاقوا المر والهوان والذل فيها على يد الإيرانيين.
تحاول إيران اليوم فتح جبهات قتال لتأمين مصالحها القومية، وحملت الشيعة العرب مهمة حمل السلاح فيها ليوجهوه لصدور أشقائهم بجيوش أطلق عليها الإيرانيون «جيش المهدي» أو «فيلق القدس» أو «حزب الله» أو «جيش الإمام»، فانساق شباب عرب شيعة لهذا الطعم وانكبوا على وجوههم، بعد أن قال لهم علماء إيرانيون إنها جيوش دولة الإمام ودولة المهدي المنتظر فهلموا للموت، ليتحولوا إلى قنابل موقوتة وقرابين تذبح على المذبح الإيراني!!
في البحرين يخوض رجال الأمن الآن معركة بمعنى الكلمة مع مليشيات إيرانية التمويل والتسليح والفكر العقائدي، معركة يستخدم فيها السلاح، معركة فرضت عليهم لحماية الدولة والمجتمع، بل هي معركة لحماية الشيعة الذين يرفضون هذا الزج بالعقيدة وبأبنائهم في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، رجال الأمن إنما يحمون من لا ذنب له منهم ووقع في مناطق نفوذهم رغماً عنه.
معركة يحمون بها أبناء الشيعة والسنة حين يمنعون أي احتكاك بينهم يثير الفتنة، معركة راحت ضحيتها من الجانبين أرواح بحرينية تطوع بها شباب شيعة بحرينيون خدمة للمصالح القومية الإيرانية، معركة يؤججها التمويه والتضليل الذي تمارسه جمعية الوفاق عن طريق صحيفتها وعن طريق حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهم يساهمون إلى حد كبير في إخفاء الحقائق وتضليل الرأي العام المحلي والدولي لتقديم الدعم اللوجستي لهذه المليشيا، ما يسهم في جر مزيد من الشباب إلى تلك المعارك في حين يبقى المسؤولون عن هذا التضليل في بيوتهم آمنين! هل سمعتم أو رأيتم أحداً من أبناء المضللين والمحرضين موجوداً في الشارع مع هذه المليشيات؟
فمن كان مخلصاً للشيعة عليه أن يفعل مثلما فعل علماء السنة وأعلام السنة حين قادوا معركة الصحوة والمراجعة مع الإرهاب وتحملوا هم أيضاً تبعات هذه المسؤولية بإعلامهم وبمسؤوليهم وبعلمائهم وأولياء أمورهم الذين وصل بهم الحال للتبليغ عن أبنائهم قبل أن يقوموا بما يندموا عليه طوال حياتهم.
من يريد أن يساعد أبناء الشيعة وينقذهم من هذا الفخ عليه أن يتحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والنأي بأبناء الشيعة عن هذه المعركة التي يدفع ثمنها شباب في عمر الورد، هربوا له السلاح الناري والسلاح الفكري فأمسك الزناد وخرج من منزله تلبية لدعوة المهدي المنتظر.
وفي غفلة وإهمال من الأنظمة العربية نجحت إيران في اختطاف خيرة شبابها وجندتهم، فلم تعد بحاجة للزج بأبنائها الإيرانيين في معاركها.
نجحت إيران وبكلفة بسيطة لا تزيد على ثمن طائرة أو دبابة، أغلبها إعلامي دخلت إلى كل بيت عربي وقادت المعركة من هناك، والعرب بكل أموالهم عجزوا عن مواجهتها أو مواجهة هذه الآلة العسكرية التي دخلت إلى عقر دارهم.
مؤسسات هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية IRIB والتي تشمل أكثر من 43 قناة إذاعية وتلفزيونية حكومية، وتضم حالياً أكثر من 25 ألف موظف، يرأسها العميد في الحرس الثوري المهندس عزت الله ضرغامي، ويمنح الدستور الإيراني المرشد الأعلى للثورة الولي الفقيه السلطة المطلقة في تعيين أو عزل وتكليف من يراه مناسباً لهذا المنصب الاستراتيجي، فمؤسسة الإذاعة والتلفزيون لا تتبع أي جهة حكومية، بل تعتبر من الهيئات والمؤسسات التي يشرف عليها المرشد مباشرة، عبر ممثليه (فهد الآغا المصري.. الحوار المتمدن).
هناك الآن على عرب سات ونايل سات 43 قناة إيرانية ناطقة بالعربية، تمول من قبل الخمس القادم في غالبيته من الدول العربية، و11 قناة جديدة على وشك الإطلاق!!
وصحيفتهم خرجت من رحم نشرة حركة أحرار البحرين التي كانت تحرر في لندن برئاسة سعيد الشهابي بأموال إيرانية، وهي اليوم تصدر في البحرين تحت مسمى صحيفة تصرف الأنظار عن أكبر المخاطر وتوجهها إلى غير وجهتها وتغير المصطلحات وتضع أفعال الإرهاب بين قوسين دلالة على تشكيكها في الروايات الرسمية، وتساوي بين قتل عشرات الآلاف في سوريا وبين إصابات بمسيل الدموع في تركيا، في تضليل ممنهج لعقول الشباب وبطائفية عمياء لا ترى سيول الدماء لكنها تصرخ من قطراته في موقع آخر!!
هذه هي مراكز التجنيد العربية التي تبث من على أقمارنا الصناعية وبتراخيص عربية، هذه هي الغفلة وهذا هو الإهمال وسوء التدبير، ونحن اليوم نضطر أن نخوض معركة في الشوارع تكلفنا الملايين، في حين كنا نستطيع أن نتجنبها لو صرفنا ربع هذا المبلغ على خطة واستراتيجية لاحتواء هؤلاء الشباب الذين تحولوا وقوداً إيرانياً من نار وحجارة!!
{{ article.visit_count }}
من خلال شيعة عرب لم يتعظوا مما حدث لإخوتهم عرب الأهواز الشيعة، ولم يشاهدوا مشانقهم المعلقة، ولم يسمعوا للعائدين من قم بعد المنافي الذين ضاقوا المر والهوان والذل فيها على يد الإيرانيين.
تحاول إيران اليوم فتح جبهات قتال لتأمين مصالحها القومية، وحملت الشيعة العرب مهمة حمل السلاح فيها ليوجهوه لصدور أشقائهم بجيوش أطلق عليها الإيرانيون «جيش المهدي» أو «فيلق القدس» أو «حزب الله» أو «جيش الإمام»، فانساق شباب عرب شيعة لهذا الطعم وانكبوا على وجوههم، بعد أن قال لهم علماء إيرانيون إنها جيوش دولة الإمام ودولة المهدي المنتظر فهلموا للموت، ليتحولوا إلى قنابل موقوتة وقرابين تذبح على المذبح الإيراني!!
في البحرين يخوض رجال الأمن الآن معركة بمعنى الكلمة مع مليشيات إيرانية التمويل والتسليح والفكر العقائدي، معركة يستخدم فيها السلاح، معركة فرضت عليهم لحماية الدولة والمجتمع، بل هي معركة لحماية الشيعة الذين يرفضون هذا الزج بالعقيدة وبأبنائهم في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، رجال الأمن إنما يحمون من لا ذنب له منهم ووقع في مناطق نفوذهم رغماً عنه.
معركة يحمون بها أبناء الشيعة والسنة حين يمنعون أي احتكاك بينهم يثير الفتنة، معركة راحت ضحيتها من الجانبين أرواح بحرينية تطوع بها شباب شيعة بحرينيون خدمة للمصالح القومية الإيرانية، معركة يؤججها التمويه والتضليل الذي تمارسه جمعية الوفاق عن طريق صحيفتها وعن طريق حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهم يساهمون إلى حد كبير في إخفاء الحقائق وتضليل الرأي العام المحلي والدولي لتقديم الدعم اللوجستي لهذه المليشيا، ما يسهم في جر مزيد من الشباب إلى تلك المعارك في حين يبقى المسؤولون عن هذا التضليل في بيوتهم آمنين! هل سمعتم أو رأيتم أحداً من أبناء المضللين والمحرضين موجوداً في الشارع مع هذه المليشيات؟
فمن كان مخلصاً للشيعة عليه أن يفعل مثلما فعل علماء السنة وأعلام السنة حين قادوا معركة الصحوة والمراجعة مع الإرهاب وتحملوا هم أيضاً تبعات هذه المسؤولية بإعلامهم وبمسؤوليهم وبعلمائهم وأولياء أمورهم الذين وصل بهم الحال للتبليغ عن أبنائهم قبل أن يقوموا بما يندموا عليه طوال حياتهم.
من يريد أن يساعد أبناء الشيعة وينقذهم من هذا الفخ عليه أن يتحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والنأي بأبناء الشيعة عن هذه المعركة التي يدفع ثمنها شباب في عمر الورد، هربوا له السلاح الناري والسلاح الفكري فأمسك الزناد وخرج من منزله تلبية لدعوة المهدي المنتظر.
وفي غفلة وإهمال من الأنظمة العربية نجحت إيران في اختطاف خيرة شبابها وجندتهم، فلم تعد بحاجة للزج بأبنائها الإيرانيين في معاركها.
نجحت إيران وبكلفة بسيطة لا تزيد على ثمن طائرة أو دبابة، أغلبها إعلامي دخلت إلى كل بيت عربي وقادت المعركة من هناك، والعرب بكل أموالهم عجزوا عن مواجهتها أو مواجهة هذه الآلة العسكرية التي دخلت إلى عقر دارهم.
مؤسسات هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية IRIB والتي تشمل أكثر من 43 قناة إذاعية وتلفزيونية حكومية، وتضم حالياً أكثر من 25 ألف موظف، يرأسها العميد في الحرس الثوري المهندس عزت الله ضرغامي، ويمنح الدستور الإيراني المرشد الأعلى للثورة الولي الفقيه السلطة المطلقة في تعيين أو عزل وتكليف من يراه مناسباً لهذا المنصب الاستراتيجي، فمؤسسة الإذاعة والتلفزيون لا تتبع أي جهة حكومية، بل تعتبر من الهيئات والمؤسسات التي يشرف عليها المرشد مباشرة، عبر ممثليه (فهد الآغا المصري.. الحوار المتمدن).
هناك الآن على عرب سات ونايل سات 43 قناة إيرانية ناطقة بالعربية، تمول من قبل الخمس القادم في غالبيته من الدول العربية، و11 قناة جديدة على وشك الإطلاق!!
وصحيفتهم خرجت من رحم نشرة حركة أحرار البحرين التي كانت تحرر في لندن برئاسة سعيد الشهابي بأموال إيرانية، وهي اليوم تصدر في البحرين تحت مسمى صحيفة تصرف الأنظار عن أكبر المخاطر وتوجهها إلى غير وجهتها وتغير المصطلحات وتضع أفعال الإرهاب بين قوسين دلالة على تشكيكها في الروايات الرسمية، وتساوي بين قتل عشرات الآلاف في سوريا وبين إصابات بمسيل الدموع في تركيا، في تضليل ممنهج لعقول الشباب وبطائفية عمياء لا ترى سيول الدماء لكنها تصرخ من قطراته في موقع آخر!!
هذه هي مراكز التجنيد العربية التي تبث من على أقمارنا الصناعية وبتراخيص عربية، هذه هي الغفلة وهذا هو الإهمال وسوء التدبير، ونحن اليوم نضطر أن نخوض معركة في الشوارع تكلفنا الملايين، في حين كنا نستطيع أن نتجنبها لو صرفنا ربع هذا المبلغ على خطة واستراتيجية لاحتواء هؤلاء الشباب الذين تحولوا وقوداً إيرانياً من نار وحجارة!!