الكلمة التي وجهها أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان إلى الطلبة بمناسبة امتحانات نهاية الفصل الدراسي تضمنت اعترافاً خطيراً بأن جمعية الوفاق تستغل الطلبة -طلاباً وطالبات- لتحقيق مآربها وأنها هي -وليس ائتلاف فبراير فقط- من يعتمد في تنفيذ عمليات خطف شوارع وإشعال النيران في إطارات السيارات ورمي رجال الأمن بزجاجات المولوتوف الحارقة على الطلبة.
الكلمة القصيرة التي صدّرها بـ»أبنائي وبناتي» ووجهها إلى الطلبة في المراحل المختلفة لم يدعُ فيها إلى التوقف كلية عن ممارسة تلك الأعمال ولكن إلى «تجميد» أنشطتهم و»اهتماماتهم.. ومشكلاتهم»، ومؤكداً لهم أنهم على حق وأن عليهم أن يعملوا على الخطين؛ التفوق في الدراسة والتفوق في الميدان!
لنتأمل ما قاله أمين عام الوفاق في كلمته «أعرف أن اهتماماتكم تتعدى الوضع الدراسي (هذا اعتراف صريح بأن الطلبة هم الأداة الأساسية لتنفيذ أحلام السياسيين)، وهو أمر طبيعي لما تعيشون في مجتمعكم ووطنكم (في إشارة إلى أن من حق هؤلاء الطلبة أن يقوموا بما يقومون به في الشارع وأنه مجرد رد فعل طبيعي)، ولكن هذه الفترة الحساسة المتعلقة بحصد نتائج 12 سنة بالنسبة للتوجيهي، أو نتائج عمل سنوات أخرى في الجامعة أو في المراحل العلمية المختلفة (لاحظ أن الخطاب موجه حتى إلى الابتدائية)، ويكون الأولوية للتركيز في النجاح بأكبر قدر من التفوق في الامتحانات (أي أن ما تقومون به في الميدان مهم وله الأولوية دائماً باستثناء هذه الفترة التي ينبغي أن يكون «نضالكم» فيها من أجل التفوق في الدراسة)».
ويقول أيضاً: «لا تشغلوا أنفسكم بأي شيء آخر (يقصد في هذه الفترة)، وجمدوا جميع اهتماماتكم ومشكلاتكم (تجميد فقط)، أسرية كانت أو شخصية أو سياسية أو اجتماعية.. ركزوا في الامتحانات.. ولن يضيع شيء بعد هذه الفترة الزمنية (أي بإمكانكم أن تعوضوا ما فاتكم من فرص لتسجلوا ضمن قائمة أبطال الميادين)، إذ ستنتهي الامتحانات وستستطيعون أن تعودوا لاهتماماتكم وتعالجوها (يعني خلصوا الامتحانات وحياكم في الميدان)».
ولم ينسَ أمين عام الوفاق توجيه رسالة إلى أسر الطلبة، فرجاهم أن يعملوا على «تهيئة الأجواء المناسبة» للطلبة، فقال «أرجو من الأسر الكريمة أن تعمل كل ما في يدها من أجل تهيئة الأجواء للأبناء للحصول على الوقت المناسب للمذاكرة والراحة النفسية لها.. قدموا لهم كل ما تستطيعون» (يعني في هذه الفترة.. واتركوهم لنا بعدها).
كما لم ينسَ أن يوجه رسالة إلى المؤسسات الأهلية والاجتماعية من مأتم أو صندوق خيري أو مركز اجتماعي أو غيرها ودعاهم إلى التفاعل مع «أبنائنا».. و»أن تعمل بقدر ما تستطيع أن توفر مكاناً، أو مدرسين مساعدين، أو مراجعة ليلة الامتحان، أو غيرها من الأمور والأنشطة التي تساعد أبناءنا في التحصيل والتفوق في الامتحانات».
أمين عام الوفاق ختم كلمته بالدعاء للطلبة، ولكنه احتاط للأمر فاعتبر خطابه موجهاً إلى «جميع تلاميذ البحرين»، وهو ما يبدو غريباً، فمن يقرأ الكلمة يفهم أنها موجهة إلى فئة معينة وليس إلى جميع تلاميذ البحرين، خصوصاً وأنه ليس كل تلاميذ البحرين «تتعدى اهتماماتهم الوضع الدراسي!».
كان الأولى من استجداء الطلبة لتجميد أنشطتهم الميدانية فترة الامتحانات أن يتخذ قراراً بوقف كل تلك العمليات التي تعطل حياة الناس وتؤثر سلباً على البلد واقتصاده، خصوصاً وأن مثل هذا القرار لا يتطلب سوى الاتفاق مع الجمعيات السياسية المساندة وائتلاف فبراير.. إلا إن كانت «الأوامر» تقضي بالتجميد وليس التوقف نهائياً.
ما لم تنتبه له الوفاق في كلمة أمينها العام أنها اعترفت بأنها تعتمد على الطلبة كباراً وصغاراً لتنفيذ ما تريده!
الكلمة القصيرة التي صدّرها بـ»أبنائي وبناتي» ووجهها إلى الطلبة في المراحل المختلفة لم يدعُ فيها إلى التوقف كلية عن ممارسة تلك الأعمال ولكن إلى «تجميد» أنشطتهم و»اهتماماتهم.. ومشكلاتهم»، ومؤكداً لهم أنهم على حق وأن عليهم أن يعملوا على الخطين؛ التفوق في الدراسة والتفوق في الميدان!
لنتأمل ما قاله أمين عام الوفاق في كلمته «أعرف أن اهتماماتكم تتعدى الوضع الدراسي (هذا اعتراف صريح بأن الطلبة هم الأداة الأساسية لتنفيذ أحلام السياسيين)، وهو أمر طبيعي لما تعيشون في مجتمعكم ووطنكم (في إشارة إلى أن من حق هؤلاء الطلبة أن يقوموا بما يقومون به في الشارع وأنه مجرد رد فعل طبيعي)، ولكن هذه الفترة الحساسة المتعلقة بحصد نتائج 12 سنة بالنسبة للتوجيهي، أو نتائج عمل سنوات أخرى في الجامعة أو في المراحل العلمية المختلفة (لاحظ أن الخطاب موجه حتى إلى الابتدائية)، ويكون الأولوية للتركيز في النجاح بأكبر قدر من التفوق في الامتحانات (أي أن ما تقومون به في الميدان مهم وله الأولوية دائماً باستثناء هذه الفترة التي ينبغي أن يكون «نضالكم» فيها من أجل التفوق في الدراسة)».
ويقول أيضاً: «لا تشغلوا أنفسكم بأي شيء آخر (يقصد في هذه الفترة)، وجمدوا جميع اهتماماتكم ومشكلاتكم (تجميد فقط)، أسرية كانت أو شخصية أو سياسية أو اجتماعية.. ركزوا في الامتحانات.. ولن يضيع شيء بعد هذه الفترة الزمنية (أي بإمكانكم أن تعوضوا ما فاتكم من فرص لتسجلوا ضمن قائمة أبطال الميادين)، إذ ستنتهي الامتحانات وستستطيعون أن تعودوا لاهتماماتكم وتعالجوها (يعني خلصوا الامتحانات وحياكم في الميدان)».
ولم ينسَ أمين عام الوفاق توجيه رسالة إلى أسر الطلبة، فرجاهم أن يعملوا على «تهيئة الأجواء المناسبة» للطلبة، فقال «أرجو من الأسر الكريمة أن تعمل كل ما في يدها من أجل تهيئة الأجواء للأبناء للحصول على الوقت المناسب للمذاكرة والراحة النفسية لها.. قدموا لهم كل ما تستطيعون» (يعني في هذه الفترة.. واتركوهم لنا بعدها).
كما لم ينسَ أن يوجه رسالة إلى المؤسسات الأهلية والاجتماعية من مأتم أو صندوق خيري أو مركز اجتماعي أو غيرها ودعاهم إلى التفاعل مع «أبنائنا».. و»أن تعمل بقدر ما تستطيع أن توفر مكاناً، أو مدرسين مساعدين، أو مراجعة ليلة الامتحان، أو غيرها من الأمور والأنشطة التي تساعد أبناءنا في التحصيل والتفوق في الامتحانات».
أمين عام الوفاق ختم كلمته بالدعاء للطلبة، ولكنه احتاط للأمر فاعتبر خطابه موجهاً إلى «جميع تلاميذ البحرين»، وهو ما يبدو غريباً، فمن يقرأ الكلمة يفهم أنها موجهة إلى فئة معينة وليس إلى جميع تلاميذ البحرين، خصوصاً وأنه ليس كل تلاميذ البحرين «تتعدى اهتماماتهم الوضع الدراسي!».
كان الأولى من استجداء الطلبة لتجميد أنشطتهم الميدانية فترة الامتحانات أن يتخذ قراراً بوقف كل تلك العمليات التي تعطل حياة الناس وتؤثر سلباً على البلد واقتصاده، خصوصاً وأن مثل هذا القرار لا يتطلب سوى الاتفاق مع الجمعيات السياسية المساندة وائتلاف فبراير.. إلا إن كانت «الأوامر» تقضي بالتجميد وليس التوقف نهائياً.
ما لم تنتبه له الوفاق في كلمة أمينها العام أنها اعترفت بأنها تعتمد على الطلبة كباراً وصغاراً لتنفيذ ما تريده!