نحن وفي كل الحالات وتحت كل المسميات ورغم كل الظروف وبمختلف توجهاتنا وآرائنا حول الأوضاع السياسية المحلية والعالمية؛ لنا رأي واحد حيال أبنائنا الصغار من الشباب، وهو رفضنا القاطع في انخراطهم في معارك الكبار السياسية والعسكرية، لأننا نؤمن أن الصغار غير مكلَّفين سياسياً، هذا على صعيد الداخل، فكيف على صعيد الهجرات الحاصلة مؤخراً من ذهاب بعض شبابنا الصغار للقتال في دول ليس لنا في معاركها ناقة أو جمل؟!
إن الوضع الإقليمي حساس للغاية، كما إنه يمر بمرحلة بالغة الحساسية والخطورة، ومن هنا يتوجب على الشباب أن يقرأ الأحداث بعين بصيرة ومتأنية، لا أن ينجر خلف العواطف المجردة وخلف نداءات مريبة لها أجندتها الخاصة، حتى لا يكونوا كبش فداء لمصالح لا تعنيهم في شيء.
هذا الأمر تماماً هو ما ألمح إليه وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، حين دعا الشباب البحريني الابتعاد عن الصراعات الإقليمية والدولية «والتركيز بدلاً عن ذلك على بناء أنفسهم ووطنهم ومجتمعهم»، كما حذر الوزير «من الانسياق وراء الجماعات العنيفة والمتطرفة».
هذا الرأي المعتدل في تبني خطوات هادئة ومدروسة من طرف شباب الوطن، قبل خوض غمار تجارب مميتة وغير منتجة، يعتبر أمراً صائباً وحكيماً في هذه المرحلة، فالشباب الصغار مكانهم المقاعد التعليمية والجامعية فقط، وليس جبهات القتال أو ساحات المواجهات السياسية التي تتسم بالعنف والفوضى، سواء كان ذلك في حدود الوطن أو خارجه، لهذا فإننا ضد الدعوات المنفلتة من كل أطراف الصراع السياسي في تجييش وتحريض شبابنا البحريني لتقديم أنفسهم قرابين لمشاريع سياسية لا تخصهم ولا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، لا اليوم ولا الغد.
ربما هذا الكلام يزعج كل من يتاجر بأجساد الصغار في معارك الداخل والخارج، لأن كل المتصارعين الكبار يملكــون أجنــدة سياسيـــة وعسكريـــة خاصة بهم، لكن صغار السن من المتحمسين عادة ما يقعون ضحية هـذه الأوهام، فيكونون في العادة كبش فداء لمصالح غيرهم.
اليوم يجب أن تتضافر جهود المجتمع المدني في تكريس مفاهيم سليمة وسلمية، تكون أكثر نضجاً ووعياً من خطابات التشنج «والزيران» المنعقدة في الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي، كذلك المنطلقة من دور العبادة مع الأسف الشديد، فالشباب يحتاج لمن يمتص حماسته الزائدة أكثر من حاجته لمن يقوم بتحفيز انفعالاته على الأرض.
من هنا يأتي دور الأسرة والمدرسة وعلماء الدين ودور العبادة ومن يدير مواقع الإعلام الرسمي والأهلي في توجيه الصغار نحو بناء أنفسهم وأوطانهم، تاركين المجال للكبار لتقديم أنفسهم في سبيل مشاريعهم السياسيـة الخاصة، لكن الكبار لن يفعلـــوا ذلك أبداً أبداً، لأنهم يريدون في نهايـــة المخاض أن ينجوا بأنفسهـــم، أمــــا شريحة الصغار فهي آخر اهتماماتهم، بل أتعسهــا على الإطــلاق، تباً لكبـار لا يرحمون صغارهم.
{{ article.visit_count }}
إن الوضع الإقليمي حساس للغاية، كما إنه يمر بمرحلة بالغة الحساسية والخطورة، ومن هنا يتوجب على الشباب أن يقرأ الأحداث بعين بصيرة ومتأنية، لا أن ينجر خلف العواطف المجردة وخلف نداءات مريبة لها أجندتها الخاصة، حتى لا يكونوا كبش فداء لمصالح لا تعنيهم في شيء.
هذا الأمر تماماً هو ما ألمح إليه وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، حين دعا الشباب البحريني الابتعاد عن الصراعات الإقليمية والدولية «والتركيز بدلاً عن ذلك على بناء أنفسهم ووطنهم ومجتمعهم»، كما حذر الوزير «من الانسياق وراء الجماعات العنيفة والمتطرفة».
هذا الرأي المعتدل في تبني خطوات هادئة ومدروسة من طرف شباب الوطن، قبل خوض غمار تجارب مميتة وغير منتجة، يعتبر أمراً صائباً وحكيماً في هذه المرحلة، فالشباب الصغار مكانهم المقاعد التعليمية والجامعية فقط، وليس جبهات القتال أو ساحات المواجهات السياسية التي تتسم بالعنف والفوضى، سواء كان ذلك في حدود الوطن أو خارجه، لهذا فإننا ضد الدعوات المنفلتة من كل أطراف الصراع السياسي في تجييش وتحريض شبابنا البحريني لتقديم أنفسهم قرابين لمشاريع سياسية لا تخصهم ولا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، لا اليوم ولا الغد.
ربما هذا الكلام يزعج كل من يتاجر بأجساد الصغار في معارك الداخل والخارج، لأن كل المتصارعين الكبار يملكــون أجنــدة سياسيـــة وعسكريـــة خاصة بهم، لكن صغار السن من المتحمسين عادة ما يقعون ضحية هـذه الأوهام، فيكونون في العادة كبش فداء لمصالح غيرهم.
اليوم يجب أن تتضافر جهود المجتمع المدني في تكريس مفاهيم سليمة وسلمية، تكون أكثر نضجاً ووعياً من خطابات التشنج «والزيران» المنعقدة في الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي، كذلك المنطلقة من دور العبادة مع الأسف الشديد، فالشباب يحتاج لمن يمتص حماسته الزائدة أكثر من حاجته لمن يقوم بتحفيز انفعالاته على الأرض.
من هنا يأتي دور الأسرة والمدرسة وعلماء الدين ودور العبادة ومن يدير مواقع الإعلام الرسمي والأهلي في توجيه الصغار نحو بناء أنفسهم وأوطانهم، تاركين المجال للكبار لتقديم أنفسهم في سبيل مشاريعهم السياسيـة الخاصة، لكن الكبار لن يفعلـــوا ذلك أبداً أبداً، لأنهم يريدون في نهايـــة المخاض أن ينجوا بأنفسهـــم، أمــــا شريحة الصغار فهي آخر اهتماماتهم، بل أتعسهــا على الإطــلاق، تباً لكبـار لا يرحمون صغارهم.