قبل أيام شاهدت مجموعة من الفيديوهات القصيرة التي تهتم «المعارضة» بنشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض الفضائيات، وتعرض من خلالها «العمليات» التي تقوم بتنفيذها في الشوارع واغتصابها بإطارات السيارات، وإشعال النيران فيها، وتلك التي يتم فيها الهجوم بزجاجات «المولوتوف» الحارقة على رجال الأمن. هذه الفيديوهات ترمي إلى تحقيق مجموعة أهداف أبرزها استعراض «قوة المعارضة» وبيان إصرارها على تنفيذ ما يدور في رأسها، من أفكار غير واقعية وغير مقبولة من مجتمع البحرين المسالم، وكذلك محاولة إقناع العالم أن رجال الأمن هم القساة، وأنهم هم الذين يعتدون على المتظاهرين وأن ما يقوم به المتظاهرون مجرد ردة فعل.
من تلك الفيديوهات، فيديو يصور عشرات «الثائرين»، وهم يرمون جيب شرطة استفردوا به، عند شارع رئيس، يطل على قرية «بوري»، بمئات زجاجات «المولوتوف» بطريقة مليئة بالرغبة في الانتقام، وبهدف واضح هو قتل رجال الأمن الذين كانوا في السيارة، «ترى ماذا كان يمكن أن يحدث لو أن أحد من رجال الأمن لم يتمكن من الترجل من السيارة ؟!». الفيديو يبين كيف أنهم «انتصروا» أيضاً على قائدي المركبات من المواطنين والمقيمين الذين تعطلوا، وكيف أنهم تعرضوا للخطر حيث لم يكن مستبعداً أبداً وصول بعض تلك القنابل إليهم بطريق الخطأ.
فيديو آخر يبين مجموعة أخرى، وهم يهاجمون بتلك الزجاجات القاتلة، أحد مراكز الشرطة، ومن دون أي اعتبار لمستخدمي الطريق الذين يكونون في حيرة من أمرهم، فلا يعرفون ماذا يفعلون وكيف يتصرفون كي لا ينالهم الأذى؟
وفيديو ثالث يصور المواجهات التي وقعت بينهم وبين الشرطة في أحد أحياء المنامة ليلة السبت الماضي، وكيف أنهم كانوا يرجمون رجال الأمن بالحجارة و»المولوتوف» ويرفعون الدخان الأسود الذي قطعوا به الطريق، هذا الفيديو يظهر فيه مواطن علقت سيارته عند الخط الفاصل بين الفريقين المتواجهين، فلم يعد قادراً على التقدم ولا على الرجوع إلى الخلف الذي شغله رجال الأمن، فنال ما نال من الدخانين.. الأسود والأبيض!
ولعله نال بعضاً من الحجارة وزجاجات المولوتوف «أفترض أن قائد السيارة كان رجلاً، وأتساءل كيف كان يمكن أن يكون الحال لو كانت امرأة؟ وكيف كان سيكون الحال لو كانت مبتدئة في السياقة أو كان معها أطفال صغار؟».
الملاحظ أن استخدام قنابل «المولوتوف» زاد في الفترة الأخيرة وبالأخص مع استمرار حوار التوافق الوطني، ما يعني أن ما يقوم به هؤلاء – إضافة إلى الأهداف التي أشير إليها – يراد منه تخريب الحوار بأي ثمن وإبقاء الحال على ما هو عليه.
ولكن ما هو الحل؟ وما السبيل لوقف هذا النوع من «النضال السلمي»؟! فالمولوتوف حارق وقاتل ولا مبرر لاستخدامه لأن رجال الأمن لا يمكنهم أن يتعاملوا مع المتظاهرين والمحتجين طالما أنهم لم يقوموا بمخالفة القانون والنظام، ما يعني أن مفتاح تهدئة الشارع ليس كله بيد رجال الأمن.
وجهت السؤال إلى العديد من الأشخاص، وقلت ما الحل للخروج من هذه الحال، التي لا تسر حتى العدو؟ فتلقيت إجابات مختلفة، أحدهم نصح أن «يتوقف رجال الأمن عن التعامل مع المتظاهرين، ويتركوهم يفعلون ما يشاؤون حتى يتعبون»، لكن هذا أمر غير منطقي، لأنه يفقد الدولة هيبتها ويعني أنها قصرت في حق الآخرين الرافضين لهذه الممارسات، وآخر قال إنه «ينبغي أن يمارس رجال الدين المسيطرين عليهم ورؤساء الجمعيات السياسية دورهم فيصدرون الفتاوى والقرارات التي تحرم وتمنع استخدام المولوتوف والعنف»، بينما قال ثالث غاضباً إنه «ينبغي على السلطة أن تحبس كل من يتم القبض عليه متلبساً بالمولوتوف ثلاث سنوات من دون محاكمة».. وهو ما يعبر عن الضجر من استخدام هذه «الآلة» القاتلة.
من تلك الفيديوهات، فيديو يصور عشرات «الثائرين»، وهم يرمون جيب شرطة استفردوا به، عند شارع رئيس، يطل على قرية «بوري»، بمئات زجاجات «المولوتوف» بطريقة مليئة بالرغبة في الانتقام، وبهدف واضح هو قتل رجال الأمن الذين كانوا في السيارة، «ترى ماذا كان يمكن أن يحدث لو أن أحد من رجال الأمن لم يتمكن من الترجل من السيارة ؟!». الفيديو يبين كيف أنهم «انتصروا» أيضاً على قائدي المركبات من المواطنين والمقيمين الذين تعطلوا، وكيف أنهم تعرضوا للخطر حيث لم يكن مستبعداً أبداً وصول بعض تلك القنابل إليهم بطريق الخطأ.
فيديو آخر يبين مجموعة أخرى، وهم يهاجمون بتلك الزجاجات القاتلة، أحد مراكز الشرطة، ومن دون أي اعتبار لمستخدمي الطريق الذين يكونون في حيرة من أمرهم، فلا يعرفون ماذا يفعلون وكيف يتصرفون كي لا ينالهم الأذى؟
وفيديو ثالث يصور المواجهات التي وقعت بينهم وبين الشرطة في أحد أحياء المنامة ليلة السبت الماضي، وكيف أنهم كانوا يرجمون رجال الأمن بالحجارة و»المولوتوف» ويرفعون الدخان الأسود الذي قطعوا به الطريق، هذا الفيديو يظهر فيه مواطن علقت سيارته عند الخط الفاصل بين الفريقين المتواجهين، فلم يعد قادراً على التقدم ولا على الرجوع إلى الخلف الذي شغله رجال الأمن، فنال ما نال من الدخانين.. الأسود والأبيض!
ولعله نال بعضاً من الحجارة وزجاجات المولوتوف «أفترض أن قائد السيارة كان رجلاً، وأتساءل كيف كان يمكن أن يكون الحال لو كانت امرأة؟ وكيف كان سيكون الحال لو كانت مبتدئة في السياقة أو كان معها أطفال صغار؟».
الملاحظ أن استخدام قنابل «المولوتوف» زاد في الفترة الأخيرة وبالأخص مع استمرار حوار التوافق الوطني، ما يعني أن ما يقوم به هؤلاء – إضافة إلى الأهداف التي أشير إليها – يراد منه تخريب الحوار بأي ثمن وإبقاء الحال على ما هو عليه.
ولكن ما هو الحل؟ وما السبيل لوقف هذا النوع من «النضال السلمي»؟! فالمولوتوف حارق وقاتل ولا مبرر لاستخدامه لأن رجال الأمن لا يمكنهم أن يتعاملوا مع المتظاهرين والمحتجين طالما أنهم لم يقوموا بمخالفة القانون والنظام، ما يعني أن مفتاح تهدئة الشارع ليس كله بيد رجال الأمن.
وجهت السؤال إلى العديد من الأشخاص، وقلت ما الحل للخروج من هذه الحال، التي لا تسر حتى العدو؟ فتلقيت إجابات مختلفة، أحدهم نصح أن «يتوقف رجال الأمن عن التعامل مع المتظاهرين، ويتركوهم يفعلون ما يشاؤون حتى يتعبون»، لكن هذا أمر غير منطقي، لأنه يفقد الدولة هيبتها ويعني أنها قصرت في حق الآخرين الرافضين لهذه الممارسات، وآخر قال إنه «ينبغي أن يمارس رجال الدين المسيطرين عليهم ورؤساء الجمعيات السياسية دورهم فيصدرون الفتاوى والقرارات التي تحرم وتمنع استخدام المولوتوف والعنف»، بينما قال ثالث غاضباً إنه «ينبغي على السلطة أن تحبس كل من يتم القبض عليه متلبساً بالمولوتوف ثلاث سنوات من دون محاكمة».. وهو ما يعبر عن الضجر من استخدام هذه «الآلة» القاتلة.