كانت الطفلة تردد أنشودة السيدة فيروز: «أمي يا ملاكي ياحُبِي الباقي إلى الأبد..» عندما صرخت الزوجة وفي بالها الكثير من الحيرة: لا يمكنني أن أصدق كيف عملت هذا يا أم زوجي؟!! لقد استطعت إقناع ولدك بأن يُعدل عن قراره بمدة زمنية لا تزيد عن خمسين دقيقة وأنا فشلت فشلاً ذريعاً بعد محاولات تعدت الأسبوعين؟!!!
حاولت إقناعه في جدل وعتاب تارة... وفي ضحكة وابتسامة تارة أخرى...
طلبت مساعدة الأصدقاء والأخوة والخلان لكي يحاولوا معي، ولكن ما من جدوى لكل هذه المحاولات التي استغرقت الكثير من الوقت، وفي المقابل أنت بهذه السرعة استطعت أن تقنعي ولدك. ااااه يا ليتني استعنت بك من البداية.
كانت والدة الزوج تسمع كلام زوجة ابنها ودموع الغبطة تملؤهما وابتسامة الاعتزاز تخيم على ملامحها.. واستوقفت زوجة ابنها عند كلمة واحدة.. عادت وسألتها: من هو آخر شخص استعنتِ به يا بنتي؟
ردت الزوجة: أنت يا أم زوجي.
فقالت: وماذا كانت النتيجة؟
جاوبت الزوجة فرحة: انتصاراً محسوماً بأقلِ فترةٍ زمنيةٍ ممكنة ومن دون شدة عناء ولا غضب، وما إن دخلتِ هذه الغرفة وتكلمتِ مع زوجي الذي هو ولدك... حتى خرجتِ منها منتصرة...
ردت الأم: وهل في الأمر حيرة أو استغراب؟
أجابتها الزوجة: من الحيرة الكثير والاستغراب العجب وأتمنى عليك أن تعلميني خلطتك السحرية...
ردت الأم: يا بنيتي الحلوة والطيبة ليس في الأمر خلطة سحرية أو سرية. فهذا الرجل الواعد أمامك وأب أولادك ورفيق دربك ما هو إلا طفلي المدلل الذي احتويته 9 أشهر في أحشائي، عرفني قبل أن أعرفه.. دمه من دمي.. وطاقته من طاقتي.. كان معي قبل أن أكون معه.. ثم وضعته.. عايشته بكل أوقاته.. درسته فهمته فحفظته.. درست حركاته وفهمت تصرفاته وحفظت ردة أفعاله.. عمر أمضيناه سوياً بحلوه ومره... تشاركنا لذة الحياة وصعابها.. مسحت دموعه وحفظ ابتسامتي.. صنته بدعائي وحفظني ببره.. حضنته صغيراً وعانقني كبيراً.. يفهم نبرة صوتي ونظرة عيوني ولمسة يداي ويقرأ تعابير غضبي وابتسامة وجهي.. وهو يعرف أن خوفي عليه من محبة وليس من تملك.. فهذه هي الخلطة والوصفة السحرية لإقناع وليدي.
فرد عليها زوجها وهو ينظر إلى أمه بخجل ويقبل يداها: ولم تزل يداكِ أرجوحتي ولم أزل ولد...
فعجباً من أناس يعتبرون طاعة الأهل وبرّهم موضة قديمة ويتباهون بعصيانهم وإهمالهم.. فقلمي يعجز بوصف ومدح من كرمها الله عز وجل ووضع الجنة تحت أقدامها..
أمي يا ملاكي يا حبي الباقي إلى الأبد
رضاكِ عندي حيبقى لي أغلى ثمن
تحية إكبار وإجلال لكل أم في هذه الدنيا.. أمي أحبك
حاولت إقناعه في جدل وعتاب تارة... وفي ضحكة وابتسامة تارة أخرى...
طلبت مساعدة الأصدقاء والأخوة والخلان لكي يحاولوا معي، ولكن ما من جدوى لكل هذه المحاولات التي استغرقت الكثير من الوقت، وفي المقابل أنت بهذه السرعة استطعت أن تقنعي ولدك. ااااه يا ليتني استعنت بك من البداية.
كانت والدة الزوج تسمع كلام زوجة ابنها ودموع الغبطة تملؤهما وابتسامة الاعتزاز تخيم على ملامحها.. واستوقفت زوجة ابنها عند كلمة واحدة.. عادت وسألتها: من هو آخر شخص استعنتِ به يا بنتي؟
ردت الزوجة: أنت يا أم زوجي.
فقالت: وماذا كانت النتيجة؟
جاوبت الزوجة فرحة: انتصاراً محسوماً بأقلِ فترةٍ زمنيةٍ ممكنة ومن دون شدة عناء ولا غضب، وما إن دخلتِ هذه الغرفة وتكلمتِ مع زوجي الذي هو ولدك... حتى خرجتِ منها منتصرة...
ردت الأم: وهل في الأمر حيرة أو استغراب؟
أجابتها الزوجة: من الحيرة الكثير والاستغراب العجب وأتمنى عليك أن تعلميني خلطتك السحرية...
ردت الأم: يا بنيتي الحلوة والطيبة ليس في الأمر خلطة سحرية أو سرية. فهذا الرجل الواعد أمامك وأب أولادك ورفيق دربك ما هو إلا طفلي المدلل الذي احتويته 9 أشهر في أحشائي، عرفني قبل أن أعرفه.. دمه من دمي.. وطاقته من طاقتي.. كان معي قبل أن أكون معه.. ثم وضعته.. عايشته بكل أوقاته.. درسته فهمته فحفظته.. درست حركاته وفهمت تصرفاته وحفظت ردة أفعاله.. عمر أمضيناه سوياً بحلوه ومره... تشاركنا لذة الحياة وصعابها.. مسحت دموعه وحفظ ابتسامتي.. صنته بدعائي وحفظني ببره.. حضنته صغيراً وعانقني كبيراً.. يفهم نبرة صوتي ونظرة عيوني ولمسة يداي ويقرأ تعابير غضبي وابتسامة وجهي.. وهو يعرف أن خوفي عليه من محبة وليس من تملك.. فهذه هي الخلطة والوصفة السحرية لإقناع وليدي.
فرد عليها زوجها وهو ينظر إلى أمه بخجل ويقبل يداها: ولم تزل يداكِ أرجوحتي ولم أزل ولد...
فعجباً من أناس يعتبرون طاعة الأهل وبرّهم موضة قديمة ويتباهون بعصيانهم وإهمالهم.. فقلمي يعجز بوصف ومدح من كرمها الله عز وجل ووضع الجنة تحت أقدامها..
أمي يا ملاكي يا حبي الباقي إلى الأبد
رضاكِ عندي حيبقى لي أغلى ثمن
تحية إكبار وإجلال لكل أم في هذه الدنيا.. أمي أحبك