من يزور المستشفى العسكري يلفته المحاولات الجادة للتطوير؛ سواء في المباني أو التنظيم والخدمات الطبية التي لا يستطيع أحد إلا أن يثني عليها، فهذا المستشفى راق بمعنى الكلمة ويضم كوكبة من الأطباء المتخصصين والمتميزين ويواكب دائماً التطور الحاصل في مجال الطب. لكن أمراً آخر يلفت الزائر ينبغي الالتفات إليه أيضاً من قبل إدارة المستشفى وهو المنطقة الواقعة قبال مدخل المستشفى الرئيس، فمن يدخلها يحسب للوهلة الأولى أنه أخطأ في المكان، ذلك أن مشهد السيارات المتراكمة وكثير منها واقف في الممنوع وفوق الأرصفة يوحي أن المكان مخصص لبيع السيارات المستعملة وأنه لا يمت بصلة إلى مستشفى يشهد كل من يزوره بتميز خدماته.
تفصيلاً لا بد من شرح المكان ومكوناته؛ في هذه المساحة يوجد الاستهلاكية العسكرية التي هي عبارة عن سوبرماركت كبير يوفر مختلف الاحتياجات للعسكريين وأهاليهم بأسعار مدعومة، وهو سوق منظم ونظيف يمتاز العاملون فيه بدماثة أخلاقهم. بجانبه تم افتتاح مجموعة من المطاعم لتخدم العاملين في المستشفى وزائريه، كما يتوفر صراف آلي يخدم قاصديه وهم في سياراتهم. زبدة القول إن إدارة المستشفى استغلت المساحة المشار إليها استغلالاً طيباً ووفرت للعاملين والزائرين خدمات ممتازة وفتحت باب دخل طيب على المستشفى يمكن توظيفه في أمور تطويره، ولعله يصل ذات يوم إلى تمويل نفسه بنفسه.
لكن هذه الخدمات التي جذبت حتى غير الزائرين للاستفادة منها تضايقها وتضايق رواد المستشفى أعداد السيارات التي تصطف في الفترة الصباحية، تحديداً بطريقة غير حضارية تسيء إلى المكان وتغطي على كثير مما يتميز به هذا المستشفى، الذي يدار بخبرة وحكمة قائده البروفيسور اللواء الشيخ خالد بن علي آل خليفة الطبيب والجراح المعروف.
فوضى الساحة القابعة أمام مدخل المستشفى العسكري في الفترة الصباحية لا تتناسب ومستشفى في هذا المستوى الراقي، والذي اكتسب سمعة عالمية، فالتميز الذي يشهد به الجميع لهذا المستشفى والتطوير الذي لا يتوقف في مبانيه وفي المنتسبين إليه والعاملين فيه عبر برامج التدريب الطموحة يخرب عليه مشهد السيارات المتزاحمة والذي معه ينبري سؤال مهم وهو؛ كيف لسيارات الإسعاف أن تجتاز هذه المساحة في الفترة الصباحية لو كانت تنقل مرضى أو مصابين لقسم الطوارئ؟ وإذا كانت سيارات الإسعاف تفرض نفسها عبر شكلها وصفاراتها وعبر ثقافة مجتمعية يتيح معها مستخدمو الشارع الفرصة لها للمرور فتتمكن من الدخول إلى قسم الطوارئ في الوقت المناسب، فكيف يمكن للسواق الآخرين الآتين في غير سيارات الإسعاف ويحملون معهم حالات للطوارئ الدخول وسط كل تلك الزحمة؟
معلوماتي أن الإدارة تعمل على توفير مبنى متعدد الطوابق للسيارات سيؤدي إلى حل جزء كبير من هذه المشكلة أو ربما حلها كلها، وهذا يعني أن إدارة المستشفى تلاحظ المشكلة وترصد تفاصيلها وتفكر في حلها، وهذا أمر طيب ويحسب لها، لكن الانتظار حتى الانتهاء من هذا المشروع مسألة ينبغي إعادة النظر فيها والعمل على توفير مكان آخر للسيارات يخلص هذا المستشفى المتميز من هذه المشكلة ويزيل كل المعوقات أمام حالات الطوارئ ويزيل أيضاً ذلك المشهد غير المريح الذي لا يتناسب أبداً مع مدخل المستشفى.
بالمناسبة؛ يوجد في المستشفى مواقف عديدة للسيارات أحدها يلزم المستفيدين منه دفع مبالغ رمزية عن كل ساعة وقوف، لكنها لا تستوعب العدد المهول من سيارات الموظفين والمراجعين والزائرين، وبالمناسبة أيضاً فإن المدخل الآخر (مدخل المستشفى الجديد) يعاني المشكلة نفسها حيث يضطر الزوار والمراجعون -بسبب قلة المساحات المخصصة لوقوف السيارات في الداخل- إلى الوقوف في الخارج بطريقة مماثلة لتلك التي تقف في مدخل المستشفى القديم (الرئيس) ولعل بعضها يضايق البيوت القابعة في المنطقة.
{{ article.visit_count }}
تفصيلاً لا بد من شرح المكان ومكوناته؛ في هذه المساحة يوجد الاستهلاكية العسكرية التي هي عبارة عن سوبرماركت كبير يوفر مختلف الاحتياجات للعسكريين وأهاليهم بأسعار مدعومة، وهو سوق منظم ونظيف يمتاز العاملون فيه بدماثة أخلاقهم. بجانبه تم افتتاح مجموعة من المطاعم لتخدم العاملين في المستشفى وزائريه، كما يتوفر صراف آلي يخدم قاصديه وهم في سياراتهم. زبدة القول إن إدارة المستشفى استغلت المساحة المشار إليها استغلالاً طيباً ووفرت للعاملين والزائرين خدمات ممتازة وفتحت باب دخل طيب على المستشفى يمكن توظيفه في أمور تطويره، ولعله يصل ذات يوم إلى تمويل نفسه بنفسه.
لكن هذه الخدمات التي جذبت حتى غير الزائرين للاستفادة منها تضايقها وتضايق رواد المستشفى أعداد السيارات التي تصطف في الفترة الصباحية، تحديداً بطريقة غير حضارية تسيء إلى المكان وتغطي على كثير مما يتميز به هذا المستشفى، الذي يدار بخبرة وحكمة قائده البروفيسور اللواء الشيخ خالد بن علي آل خليفة الطبيب والجراح المعروف.
فوضى الساحة القابعة أمام مدخل المستشفى العسكري في الفترة الصباحية لا تتناسب ومستشفى في هذا المستوى الراقي، والذي اكتسب سمعة عالمية، فالتميز الذي يشهد به الجميع لهذا المستشفى والتطوير الذي لا يتوقف في مبانيه وفي المنتسبين إليه والعاملين فيه عبر برامج التدريب الطموحة يخرب عليه مشهد السيارات المتزاحمة والذي معه ينبري سؤال مهم وهو؛ كيف لسيارات الإسعاف أن تجتاز هذه المساحة في الفترة الصباحية لو كانت تنقل مرضى أو مصابين لقسم الطوارئ؟ وإذا كانت سيارات الإسعاف تفرض نفسها عبر شكلها وصفاراتها وعبر ثقافة مجتمعية يتيح معها مستخدمو الشارع الفرصة لها للمرور فتتمكن من الدخول إلى قسم الطوارئ في الوقت المناسب، فكيف يمكن للسواق الآخرين الآتين في غير سيارات الإسعاف ويحملون معهم حالات للطوارئ الدخول وسط كل تلك الزحمة؟
معلوماتي أن الإدارة تعمل على توفير مبنى متعدد الطوابق للسيارات سيؤدي إلى حل جزء كبير من هذه المشكلة أو ربما حلها كلها، وهذا يعني أن إدارة المستشفى تلاحظ المشكلة وترصد تفاصيلها وتفكر في حلها، وهذا أمر طيب ويحسب لها، لكن الانتظار حتى الانتهاء من هذا المشروع مسألة ينبغي إعادة النظر فيها والعمل على توفير مكان آخر للسيارات يخلص هذا المستشفى المتميز من هذه المشكلة ويزيل كل المعوقات أمام حالات الطوارئ ويزيل أيضاً ذلك المشهد غير المريح الذي لا يتناسب أبداً مع مدخل المستشفى.
بالمناسبة؛ يوجد في المستشفى مواقف عديدة للسيارات أحدها يلزم المستفيدين منه دفع مبالغ رمزية عن كل ساعة وقوف، لكنها لا تستوعب العدد المهول من سيارات الموظفين والمراجعين والزائرين، وبالمناسبة أيضاً فإن المدخل الآخر (مدخل المستشفى الجديد) يعاني المشكلة نفسها حيث يضطر الزوار والمراجعون -بسبب قلة المساحات المخصصة لوقوف السيارات في الداخل- إلى الوقوف في الخارج بطريقة مماثلة لتلك التي تقف في مدخل المستشفى القديم (الرئيس) ولعل بعضها يضايق البيوت القابعة في المنطقة.