لم يكن متوقعاً أن يعيد الأمريكان التفكير في رؤيتهم للبحرين بهذه السرعة مع بداية الولاية الرئاسية الثانية للرئيس الأمريكي باراك أوباما، فالجدل والنقاش الواسع الدائر حالياً في دوائر صنع القرار ومراكز الأبحاث في واشنطن بشأن البحرين تكشف أن هناك رؤية جديدة قيد التبلور لتجاوز المأزق الأمريكي المفتعل في المنامة.
ولكن الواضح أن الرؤية قيد التشكل قائمة على معرفة جيدة بوضع البحرين السياسي والاجتماعي حالياً، ورغم ذلك فإن هناك محاولات إعادة تشكيل الإستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه البحرين تحاول الاعتماد على الانقسامات الحادة داخل النظام السياسي البحريني، فمعظم التصورات الأمريكية الجديدة تقيّم الوضع في المنامة بأنه انقسام بين 3 مكونات، وهي: المعارضة الشيعية، والأسرة المالكة، والإسلاميين السنة. هذه هي المكونات التــي يعمــل عليهــا مخططــو السياســة الأمريكية ودوائر صنع القرار في واشنطن.
اللافت في النظرة الأمريكية الجديدة تجاه البحرين، تباين الرؤى والتصورات بين البحرينيين والأمريكان تجاه الأحداث في سوريا وعلاقتها بنظام الحكم في المملكة. فالنظرة البحرينية تقوم على أن سقوط النظام السوري سيكون عنصراً إيجابياً لوقف انتشار فكر ولاية الفقيه الراديكالي في منطقة الشرق الأوسط، والحد من نفوذ إيران، وأيضاً إيقاف الدعم الإيراني عن الجماعات الراديكالية في البحرين. بالمقابل فإن الرؤية الأمريكية الجديدة ترى في سقوط النظام السوري الحاكم عنصراً إيجابياً لنقل الضغط على نظام الحكم في البحرين من أجل تنفيذ إصلاحات هيكلية طبقاً للمصالح والمعايير الأمريكية وهي طبعاً مماثلة للديمقراطية العراقية الهشة. ليس ذلك فحسب، بل ترى الرؤية الأمريكية الجديدة أن سقوط النظام السوري سيجعل نظام الحكم في البحرين بوضع حرج للغاية، لأنه ـ من المنظور الأمريكي ـ سيكون النظام الوحيد في الشرق الأوسط الذي تحكم فيه «الأقلية السنية الأغلبية الشيعية»!
النظرة الأمريكية الجديدة تجاه البحرين غير منطقية، ومن المقرر أن تعتمد على استراتيجيات جديدة لتحقيق هدف واحد، وهو توليد الضغوط الإقليمية والدولية على نظام الحكم في البحرين، بل وهناك من بدأ بالتنظير لإقرار سلسلة من العقوبات الاقتصادية والسياسية والعسكرية على المملكة، بالإضافة إلى أن هناك آراء ترى ضرورة توليد ضغوطات حقوقية على المملكة عبر مؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات الحقوقية الدولية من أجل تشويه السمعة الإعلامية التي ستدفع حلفاء المملكة نحو إعادة النظر في علاقتهم ودعمهم للبحرين.
باختصار الرؤية الأمريكية الجديدة تجاه البحرين لم تختلف تماماً من حيث الأهداف، وإنما ستختلف من حيث الإستراتيجيات والتكتيكات التي ستعتمد عليها خلال الفترة المقبلة.
ولنا تحليل آخر غداً.
ولكن الواضح أن الرؤية قيد التشكل قائمة على معرفة جيدة بوضع البحرين السياسي والاجتماعي حالياً، ورغم ذلك فإن هناك محاولات إعادة تشكيل الإستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه البحرين تحاول الاعتماد على الانقسامات الحادة داخل النظام السياسي البحريني، فمعظم التصورات الأمريكية الجديدة تقيّم الوضع في المنامة بأنه انقسام بين 3 مكونات، وهي: المعارضة الشيعية، والأسرة المالكة، والإسلاميين السنة. هذه هي المكونات التــي يعمــل عليهــا مخططــو السياســة الأمريكية ودوائر صنع القرار في واشنطن.
اللافت في النظرة الأمريكية الجديدة تجاه البحرين، تباين الرؤى والتصورات بين البحرينيين والأمريكان تجاه الأحداث في سوريا وعلاقتها بنظام الحكم في المملكة. فالنظرة البحرينية تقوم على أن سقوط النظام السوري سيكون عنصراً إيجابياً لوقف انتشار فكر ولاية الفقيه الراديكالي في منطقة الشرق الأوسط، والحد من نفوذ إيران، وأيضاً إيقاف الدعم الإيراني عن الجماعات الراديكالية في البحرين. بالمقابل فإن الرؤية الأمريكية الجديدة ترى في سقوط النظام السوري الحاكم عنصراً إيجابياً لنقل الضغط على نظام الحكم في البحرين من أجل تنفيذ إصلاحات هيكلية طبقاً للمصالح والمعايير الأمريكية وهي طبعاً مماثلة للديمقراطية العراقية الهشة. ليس ذلك فحسب، بل ترى الرؤية الأمريكية الجديدة أن سقوط النظام السوري سيجعل نظام الحكم في البحرين بوضع حرج للغاية، لأنه ـ من المنظور الأمريكي ـ سيكون النظام الوحيد في الشرق الأوسط الذي تحكم فيه «الأقلية السنية الأغلبية الشيعية»!
النظرة الأمريكية الجديدة تجاه البحرين غير منطقية، ومن المقرر أن تعتمد على استراتيجيات جديدة لتحقيق هدف واحد، وهو توليد الضغوط الإقليمية والدولية على نظام الحكم في البحرين، بل وهناك من بدأ بالتنظير لإقرار سلسلة من العقوبات الاقتصادية والسياسية والعسكرية على المملكة، بالإضافة إلى أن هناك آراء ترى ضرورة توليد ضغوطات حقوقية على المملكة عبر مؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات الحقوقية الدولية من أجل تشويه السمعة الإعلامية التي ستدفع حلفاء المملكة نحو إعادة النظر في علاقتهم ودعمهم للبحرين.
باختصار الرؤية الأمريكية الجديدة تجاه البحرين لم تختلف تماماً من حيث الأهداف، وإنما ستختلف من حيث الإستراتيجيات والتكتيكات التي ستعتمد عليها خلال الفترة المقبلة.
ولنا تحليل آخر غداً.