لاحظت ولاحظ معي جمع كبير من الناس المعتدلين في الفكر والطرح، سواء في البحرين أو خارجها، أن بعض من علماء الدين المغمورين وقليل جداً من المشهورين، بدؤوا يتجهون إلى طرح قضايا وفتاوى غريبة في مجالها، بل نستطيع وصفها بالفتاوى الشاذة جداً، وذلك لما تتضمنه من قيم سلبية ليست واردة في ثقافة مجتمعاتنا المحافظة أو حتى المنفتحة منها.
بعض الفتاوى والآراء لها من الشذوذ الفكري وحتى الجنسي ما يترفع الإنسان السوي عن طرحها، فضلاً عن مناقشتها، وهذا الكلام ليس افتراء على أحد بعينه، بل هي مشاهدات حية ومطروحة اليوم أمام الملأ، في كل وسائل «الملتيميديا» الحديثة، وفي كافة وسائل التواصل المجتمعي.
بدأت الكثير من البرامج الحوارية العالمية والمشهورة في أوروبا وأمريكا تتناول هذه الفتاوى والآراء والروايات الشاذة التي يطرحها هؤلاء الشواذ من رجال الدين، على أنها نكت خليعة، بل استطاع الكثير من أصحاب تلك المواقع العالمية الترويج لمثل هذه الفتاوى الغريبة وبثها بطريقة ساخرة، من أجل تشويه صورة الإسلام العظيم، في أذهان أصحاب الديانات والثقافات الأخرى.
منذ كنا صغاراً، ونحن نستمع لخطب الجمعة والجماعة، وكنا نتحولق عصراً بعد انتهاء قراءة القرآن الكريم وبعد صلاة المغرب حول التلفاز منذ سبعينات القرن المنصرم، نستمع للبرامج الدينية، فلم نسمع سوى الإرشاد والوعظ والنصيحة والكلام الجميل، أما اليوم، وبعد أن زادت أسهم علماء الدين في البورصة المجتمعية وفي مختلف وسائل الإعلام، وبالأخص، الفضائيات المتناثرة في كل مكان، أصبح بعض رجال الدين غير المشهورين ولا المعروفين بفقاهتهم أو بوعيهم وحتى باعتدالهم، يتحدثون في قضايا أقل ما يمكن وصفها بأنها «غير لائقة»، والغريب في كل ذلك، أن جلَّها أصبحت تتحدث وتناقش قضايا جنسية، بطريقة تبعث على الاشمئزاز والغثيان، بل إن الكثير من الروايات الغريبة وغير المعتمدة في كتب المسلمين، بدأ بعض من يسمون أنفسهم زوراً علماء دين، يطرحونها وكأنها من المسلَّمات المعتمدة.
كلما رأيت وشاهدت وسمعت هؤلاء وهم ينثرون خرافاتهم وهرجهم ومرجهم عبر الفضائيات، تذكرت فضيلة المرحوم العلامة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وفضيلة الشيخ الراحل أحمد الوائلي، وغيرهما ممن كانوا يحرصون كل الحرص على تهذيب النفوس وتوجيه العقول نحو آفاق يسكنها اليقين والإيمان، عبر محاضرات قيمة وراشدة، كما كان أولئك العلماء الأفاضل يحرصون على طرح كل ما من شأنه أن ينمي الفكر الإسلامي العلمي، بعيداً عن الخرافات والإسرائيليات والمهاترات.
أولئك كانوا علماء دين حقيقيين، أما بعض من بدأ يمسك مفاصل الإعلام الديني، هم مهرجون لا أكثر، وبعد ذلك لا تتعجبوا حين يستهزأ الغرب بإسلامنا وبنبينا، حين فتح من يسمون أنفسهم بعلماء الدين الباب مفتوحاً على مصراعيه لأجل السخرية بقيمنا ورجالاتنا بطريقة تبعث على الأسى والاشمئزاز.
بعض الفتاوى والآراء لها من الشذوذ الفكري وحتى الجنسي ما يترفع الإنسان السوي عن طرحها، فضلاً عن مناقشتها، وهذا الكلام ليس افتراء على أحد بعينه، بل هي مشاهدات حية ومطروحة اليوم أمام الملأ، في كل وسائل «الملتيميديا» الحديثة، وفي كافة وسائل التواصل المجتمعي.
بدأت الكثير من البرامج الحوارية العالمية والمشهورة في أوروبا وأمريكا تتناول هذه الفتاوى والآراء والروايات الشاذة التي يطرحها هؤلاء الشواذ من رجال الدين، على أنها نكت خليعة، بل استطاع الكثير من أصحاب تلك المواقع العالمية الترويج لمثل هذه الفتاوى الغريبة وبثها بطريقة ساخرة، من أجل تشويه صورة الإسلام العظيم، في أذهان أصحاب الديانات والثقافات الأخرى.
منذ كنا صغاراً، ونحن نستمع لخطب الجمعة والجماعة، وكنا نتحولق عصراً بعد انتهاء قراءة القرآن الكريم وبعد صلاة المغرب حول التلفاز منذ سبعينات القرن المنصرم، نستمع للبرامج الدينية، فلم نسمع سوى الإرشاد والوعظ والنصيحة والكلام الجميل، أما اليوم، وبعد أن زادت أسهم علماء الدين في البورصة المجتمعية وفي مختلف وسائل الإعلام، وبالأخص، الفضائيات المتناثرة في كل مكان، أصبح بعض رجال الدين غير المشهورين ولا المعروفين بفقاهتهم أو بوعيهم وحتى باعتدالهم، يتحدثون في قضايا أقل ما يمكن وصفها بأنها «غير لائقة»، والغريب في كل ذلك، أن جلَّها أصبحت تتحدث وتناقش قضايا جنسية، بطريقة تبعث على الاشمئزاز والغثيان، بل إن الكثير من الروايات الغريبة وغير المعتمدة في كتب المسلمين، بدأ بعض من يسمون أنفسهم زوراً علماء دين، يطرحونها وكأنها من المسلَّمات المعتمدة.
كلما رأيت وشاهدت وسمعت هؤلاء وهم ينثرون خرافاتهم وهرجهم ومرجهم عبر الفضائيات، تذكرت فضيلة المرحوم العلامة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وفضيلة الشيخ الراحل أحمد الوائلي، وغيرهما ممن كانوا يحرصون كل الحرص على تهذيب النفوس وتوجيه العقول نحو آفاق يسكنها اليقين والإيمان، عبر محاضرات قيمة وراشدة، كما كان أولئك العلماء الأفاضل يحرصون على طرح كل ما من شأنه أن ينمي الفكر الإسلامي العلمي، بعيداً عن الخرافات والإسرائيليات والمهاترات.
أولئك كانوا علماء دين حقيقيين، أما بعض من بدأ يمسك مفاصل الإعلام الديني، هم مهرجون لا أكثر، وبعد ذلك لا تتعجبوا حين يستهزأ الغرب بإسلامنا وبنبينا، حين فتح من يسمون أنفسهم بعلماء الدين الباب مفتوحاً على مصراعيه لأجل السخرية بقيمنا ورجالاتنا بطريقة تبعث على الأسى والاشمئزاز.