تلعب اليوم «الوفاق» لعبة خطيرة جداً حين تصر على تمثيل الحاكم في الحوار، وذلك محاولة منها لشق صفوف شعب البحرين المتماسك مع دولته، وما هذا التصعيد الإرهابي إلا للضغط على الدولة، وخاصة مع قرب انطلاق سباق «الفورمولا1»، وها هي المعارضة الراديكالية تواصل نشر بياناتها واحداً تلو الآخر، وهذا ما جاء في أحد بياناتها «المعارضة: لم نتسلم رداً من الديوان الملكي ولا توجد اتصالات مع ولي العهد أو دول خليجية» حيث قال كاظم: «الاتصالات مع ولي العهد غير موجودة، وزيارات ولي العهد للوزارات هي زيارات استطلاعية»، كما أكد على «ضرورة أن يلتقي ولي العهد بقوى المعارضة وبالخصوص بعد توليه منصباً في السلطة التنفيذية».
إن المعارضة اليوم تحاول أن تجر الدولة بأي شكل من الأشكال لجلوس ممثل الحاكم معها، وما قولها إن «يلتقي سمو ولي العهد بقوى المعارضة»، إلا من أجل الوصول إلى طريقة لتظهر بها الدولة أنها استجابت إلى مطلبهم، ومنها أيضاً استثارة مشاعر أهل الفاتح تجاه الدولة حين يكون هذا اللقاء جاء بناء على طلب المعارضة، التي تحاول باستماتة أن تشق صف شعب البحرين وحكامه، ولذلك نرى جميع تصريحاتها ومقالاتها تلمح فيه إلى هذا الأمر، كي تؤسس عليه جيلاً من شعب البحرين ينشق عن حكامه في المستقبل، عندما يتولد في نفس هذا الجيل ميلان الحاكم واسترضاؤه للمعارضة التي تتأهل حالياً للوصول إلى كرسي الحكومة، حتى ولو عن طريق المشاركة، ولذلك نرى محاولة زرع هذا الشقاق يصب في مقالات الكتاب الصفويين وتصريحات علي سلمان وأعضاء الوفاق.
نقول لـ «الوفاق»، لقد صرح وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد إن «الملك للجميع ومع الجميع وعلى مسافة واحدة من جميع المشاركين في الحوار»، وإن ذلك سيكون مبدأ الحكم يسير عليه الحاكم وممثل الحاكم ولا يمكن أن تتجاوز رؤية جلالة الملك بأي طريقة، وأن محاولة عضو «الوفاق» اليوم الخروج بحيلة أن يكون هناك لقاء مباشر بين ممثل الحاكم وبينه، فإن هذا الأمر لا يمكن أن تتقبله الدولة، لأنها دولة واعية حاضرة تقرأ الحاضر وعينها على المستقبل وتعلم ما تخطط له «الوفاق» حاضراً ومستقبلاً كي تصل إلى سدة الحكم يوماً ما، وهي تعلم أن استجابة الدولة لحضور ممثل الحاكم في الحوار أو في لقاء منفرد يقويها ويشد من أركانها، فهي تؤسس لقيام دولة، ولا يكون هذا إلا بجلوس الحاكم أو ممثله معها أو على طاولة الحوار، حين إذن تخرج أمام المجتمع الدولي على أنها «معارضة وطنية» اعترفت بها الدولة وأنها منافس على الحكم، ويمكن أن تتقاسم السلطة، أو تكون في السلطة إلى أن يكون لها كرسي السلطة بالكامل وبعدها كرسي الحكم.
هذا ما قام به «حزب الله» في لبنان، عندما اعترفت به الدولة وجلست معه وشاركته في السلطة فخلع السلطة، وبدل السلطة، وخلع رئيس الدولة، وعين رئيس الدولة، وها هي الدولة والجيش ووزارة الداخلية لا تقر أمراً ولا ترفع سلاحاً إلا بإذن وتصريح من حسن نصر الله.
ولذلك اليوم «الوفاق» تصر على حضور الحاكم أو لقاء ممثل الحاكم، وذلك لضرب الدولة بأركانها ومن ثم يخلو لها الطريق.
{{ article.visit_count }}
إن المعارضة اليوم تحاول أن تجر الدولة بأي شكل من الأشكال لجلوس ممثل الحاكم معها، وما قولها إن «يلتقي سمو ولي العهد بقوى المعارضة»، إلا من أجل الوصول إلى طريقة لتظهر بها الدولة أنها استجابت إلى مطلبهم، ومنها أيضاً استثارة مشاعر أهل الفاتح تجاه الدولة حين يكون هذا اللقاء جاء بناء على طلب المعارضة، التي تحاول باستماتة أن تشق صف شعب البحرين وحكامه، ولذلك نرى جميع تصريحاتها ومقالاتها تلمح فيه إلى هذا الأمر، كي تؤسس عليه جيلاً من شعب البحرين ينشق عن حكامه في المستقبل، عندما يتولد في نفس هذا الجيل ميلان الحاكم واسترضاؤه للمعارضة التي تتأهل حالياً للوصول إلى كرسي الحكومة، حتى ولو عن طريق المشاركة، ولذلك نرى محاولة زرع هذا الشقاق يصب في مقالات الكتاب الصفويين وتصريحات علي سلمان وأعضاء الوفاق.
نقول لـ «الوفاق»، لقد صرح وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد إن «الملك للجميع ومع الجميع وعلى مسافة واحدة من جميع المشاركين في الحوار»، وإن ذلك سيكون مبدأ الحكم يسير عليه الحاكم وممثل الحاكم ولا يمكن أن تتجاوز رؤية جلالة الملك بأي طريقة، وأن محاولة عضو «الوفاق» اليوم الخروج بحيلة أن يكون هناك لقاء مباشر بين ممثل الحاكم وبينه، فإن هذا الأمر لا يمكن أن تتقبله الدولة، لأنها دولة واعية حاضرة تقرأ الحاضر وعينها على المستقبل وتعلم ما تخطط له «الوفاق» حاضراً ومستقبلاً كي تصل إلى سدة الحكم يوماً ما، وهي تعلم أن استجابة الدولة لحضور ممثل الحاكم في الحوار أو في لقاء منفرد يقويها ويشد من أركانها، فهي تؤسس لقيام دولة، ولا يكون هذا إلا بجلوس الحاكم أو ممثله معها أو على طاولة الحوار، حين إذن تخرج أمام المجتمع الدولي على أنها «معارضة وطنية» اعترفت بها الدولة وأنها منافس على الحكم، ويمكن أن تتقاسم السلطة، أو تكون في السلطة إلى أن يكون لها كرسي السلطة بالكامل وبعدها كرسي الحكم.
هذا ما قام به «حزب الله» في لبنان، عندما اعترفت به الدولة وجلست معه وشاركته في السلطة فخلع السلطة، وبدل السلطة، وخلع رئيس الدولة، وعين رئيس الدولة، وها هي الدولة والجيش ووزارة الداخلية لا تقر أمراً ولا ترفع سلاحاً إلا بإذن وتصريح من حسن نصر الله.
ولذلك اليوم «الوفاق» تصر على حضور الحاكم أو لقاء ممثل الحاكم، وذلك لضرب الدولة بأركانها ومن ثم يخلو لها الطريق.