ودعت البحرين منذ 3 سنوات سماحة الشيخ يوسف بن أحمد الصديقي، هذا العالم الفقيه والأديب الذي وهب نفسه للعلم والتعلم وتعليم الكثيرين من علماء الدين، الذين تتلمذوا على يده، ونهلوا من علمه الواسع، في علوم الدين والشريعة الإسلامية.
من يعرف سماحة الشيخ يوسف الصديقي رحمه الله عن قرب تتجلى له أخلاق هذا العالم الجليل، الذي كان بالرغم من علمه الواسع، فإن رحابة صدره كانت أوسع من ذلك، لما يتحلى به من أخلاق البحريني الأصيل، في الطيبة وحسن المعاملة وحسن العشرة والإيثار.
رحل الشيخ الجليل يوسف الصديقي بعد أن ترك في ذاكرة البحرين قصة عشقه لها، التي تبلورت في عقول وقلوب الناس أجمع، في داخل البحرين وخارجها.
رحل الشيخ يوسف الصديقي بعد أن ترك كمّا كبيراً من إرث العلماء، العلوم التي سوف تبقى منهلاً يقصده كل متعطش للعلم والتعلم، هذا هو الإرث الحقيقي للعلماء الذين كانوا نبراس حق، يساند ويعاضد الوطن أينما كانوا.
عاش سماحة الشيخ يوسف الصديقي في بيته المتواضع في الزلاق، يقصده كل محتاج، فكان مجلسه رحمه الله عامراً ومفتوحاً للجميع، لطالب العلم، ولقاصد فتوى شرعية، ولحل المشاكل الأسرية وللسائلين من الفقراء والمساكين والمتعففين. ومازال مجلسه في الزلاق كما هو، يستقبل كل شرائح الناس، ويترحّم عليه كل من كان على أعتاب بيته المتواضع في يوم ما أيام حياته.
لو كان سماحة الشيخ يوسف الصديقي حياً لما سمح لي أن أكتب مقالي هذا، فالشيخ يوسف رحمه الله كان لا يحب الإطراء والمدح، حتى وإن كانت خصاله هي التي تشهد بذلك، تواضع للناس فملك قلوب الكثيرين. ما طلب إلا العلم، ولم يسأل أحداً منصباً أو مالاً أو جاهاً. اعتلى كرسي القضاء وكرسي العلم والفقه ومنبر الخطيب، يدعو لكل ما هو خير هذه البلاد والعباد، كان رحمه الله يدعو للّحمة الوطنية وللتسامح بين الأديان، ولم يفرق بين أي فرد يعيش على أرض المملكة، بل كان داعياً لإصلاح الوطن واقتصاده، وكان رحمه الله ينشر في كل حين ومناسبة السماحة وحب الوطن وطاعة ولي الأمر.
بعد هذا العطاء، ومشوار حمل راية البحرين عالية، والعمل الدؤوب في تحقيق الخير والصلاح والإصلاح، حريّ بالبحرين أن تتذكر أبناءها المخلصين الذين رحلوا، وتتذكر عطاءهم الكثير، بل حريّ بأن يخلّد اسم الشيخ يوسف الصديقي رحمة الله عليه حتى تتوارثه الأجيال، ولا تُنسى مناقبه الجليلة. جميل أن يخلد اسم هذا العالم الفقيه، بأن تسمى إحدى المدارس باسمه، لما لمنبر العلم من مكانة وسمو وعلو بالنسبة له، أو أن يطلق اسمه على أحد شوارع البحرين، تخليداً لما قدم وأصلح، إجلالاً له ولعلمه ولحياته التي وهبها للبحرين.
فهذا عهدنا بمملكتنا الحبيبة التي توقّر علماء الدين، ولا تفرّق بينهم، والتي تحرص دائماً أن تبرزهم أحياء كانوا أم في رحمة الله أموات، وهذا عهدنا بصاحب الجلالة الملك المفدى، الذي زار في يوم ما سماحة الشيخ يوسف الصديقي ليطمئن على صحته، وزار في الوقت نفسه سماحة الشيخ أحمد بن خلف العصفور في المستشفى، ليعطي لنا جلالته درساً في الحكم العادل، والمساواة بين جميع الطوائف.
الشيخ يوسف الصديقي رحمة الله عليه عَلم من أعلام البحرين، شيخ جليل عاش عزيز النفس بين الناس ووهب وقته لحب البحرين، والبحرين بدورها تقدر وتثمن جهود المخلصين أمثاله، فليبق اسم سماحة الشيخ يوسف الصديقي عالقاً في ذاكرة الأجيال القادمة، حتى ينهلوا من بحر علومه الجليلة، رحمك الله يا شيخنا الجليل يوسف بن أحمد الصديقي.
من يعرف سماحة الشيخ يوسف الصديقي رحمه الله عن قرب تتجلى له أخلاق هذا العالم الجليل، الذي كان بالرغم من علمه الواسع، فإن رحابة صدره كانت أوسع من ذلك، لما يتحلى به من أخلاق البحريني الأصيل، في الطيبة وحسن المعاملة وحسن العشرة والإيثار.
رحل الشيخ الجليل يوسف الصديقي بعد أن ترك في ذاكرة البحرين قصة عشقه لها، التي تبلورت في عقول وقلوب الناس أجمع، في داخل البحرين وخارجها.
رحل الشيخ يوسف الصديقي بعد أن ترك كمّا كبيراً من إرث العلماء، العلوم التي سوف تبقى منهلاً يقصده كل متعطش للعلم والتعلم، هذا هو الإرث الحقيقي للعلماء الذين كانوا نبراس حق، يساند ويعاضد الوطن أينما كانوا.
عاش سماحة الشيخ يوسف الصديقي في بيته المتواضع في الزلاق، يقصده كل محتاج، فكان مجلسه رحمه الله عامراً ومفتوحاً للجميع، لطالب العلم، ولقاصد فتوى شرعية، ولحل المشاكل الأسرية وللسائلين من الفقراء والمساكين والمتعففين. ومازال مجلسه في الزلاق كما هو، يستقبل كل شرائح الناس، ويترحّم عليه كل من كان على أعتاب بيته المتواضع في يوم ما أيام حياته.
لو كان سماحة الشيخ يوسف الصديقي حياً لما سمح لي أن أكتب مقالي هذا، فالشيخ يوسف رحمه الله كان لا يحب الإطراء والمدح، حتى وإن كانت خصاله هي التي تشهد بذلك، تواضع للناس فملك قلوب الكثيرين. ما طلب إلا العلم، ولم يسأل أحداً منصباً أو مالاً أو جاهاً. اعتلى كرسي القضاء وكرسي العلم والفقه ومنبر الخطيب، يدعو لكل ما هو خير هذه البلاد والعباد، كان رحمه الله يدعو للّحمة الوطنية وللتسامح بين الأديان، ولم يفرق بين أي فرد يعيش على أرض المملكة، بل كان داعياً لإصلاح الوطن واقتصاده، وكان رحمه الله ينشر في كل حين ومناسبة السماحة وحب الوطن وطاعة ولي الأمر.
بعد هذا العطاء، ومشوار حمل راية البحرين عالية، والعمل الدؤوب في تحقيق الخير والصلاح والإصلاح، حريّ بالبحرين أن تتذكر أبناءها المخلصين الذين رحلوا، وتتذكر عطاءهم الكثير، بل حريّ بأن يخلّد اسم الشيخ يوسف الصديقي رحمة الله عليه حتى تتوارثه الأجيال، ولا تُنسى مناقبه الجليلة. جميل أن يخلد اسم هذا العالم الفقيه، بأن تسمى إحدى المدارس باسمه، لما لمنبر العلم من مكانة وسمو وعلو بالنسبة له، أو أن يطلق اسمه على أحد شوارع البحرين، تخليداً لما قدم وأصلح، إجلالاً له ولعلمه ولحياته التي وهبها للبحرين.
فهذا عهدنا بمملكتنا الحبيبة التي توقّر علماء الدين، ولا تفرّق بينهم، والتي تحرص دائماً أن تبرزهم أحياء كانوا أم في رحمة الله أموات، وهذا عهدنا بصاحب الجلالة الملك المفدى، الذي زار في يوم ما سماحة الشيخ يوسف الصديقي ليطمئن على صحته، وزار في الوقت نفسه سماحة الشيخ أحمد بن خلف العصفور في المستشفى، ليعطي لنا جلالته درساً في الحكم العادل، والمساواة بين جميع الطوائف.
الشيخ يوسف الصديقي رحمة الله عليه عَلم من أعلام البحرين، شيخ جليل عاش عزيز النفس بين الناس ووهب وقته لحب البحرين، والبحرين بدورها تقدر وتثمن جهود المخلصين أمثاله، فليبق اسم سماحة الشيخ يوسف الصديقي عالقاً في ذاكرة الأجيال القادمة، حتى ينهلوا من بحر علومه الجليلة، رحمك الله يا شيخنا الجليل يوسف بن أحمد الصديقي.