الجميع يعرف ويعلم ويرى حجم التدخلات الخارجية في المنطقة، والرأي العام على قناعة أن الثورات جميعها لم تكن بريئة، وأن ما يحدث الآن ما هو إلا إعادة رسم للمنطقة وتهيئتها لأمر جديد مقبل، لا نريد أن نفتي أو نتكهن فيه حالياً.
إن الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت موقفاً داعماً لـ «الثوران» ودعمت «ثواراً» في أكثر من منطقة بالحق والباطل، بل دعمت ثورات الباطل وخذلت ثورات الحق!
فقد انشغلت الإدارة الأمريكية كثيراً في تفصيل الأعذار والمبررات الدبلوماسية لكل ثورة كل حسب مقاسها، لهدف واحـد فـــي النهايــة، وهـــــو نشــــــر الفوضى فـــــي المنطقــة، ونطلـــق عليهــــا هنـــا «الفـــوضى المنظمـــــــــة»، كمصطلـــــــــــح أكثــــر وضوحــــاً مـــن «الفوضـــى الخلاقة».
في تلك الأنظمة المتهالكـــة فــي مصــــر وليبيــــــا وتـــــونس، كـان مصير الثـورات أن تجتاح أقاصي تلك البلدان، لسببيــن رئيسييـــن، الأول فساد الأنظمة وديكتاتوريتها، وثانياً وجدان الشعب الذي استقر فيه أنه لا فائدة ترجى من هذا النظام، ولسان حاله يقول انه لا بد من إسقاطه لنيل «الكرامة» و«الحرية» و«الحقوق» و«الديمقراطية».
في مملكة البحرين، فشل مشروع إسقاط النظام لعــدم وجود العوامل المؤدية لذلك، أو بشكل أوضح لم يصل مستوى العوامل التي تؤدي إلى ثورة إلى مستوى قيامها فعلياً، فكان التصدي لها ممكناً على مستوى النظام والشعب بنفسه.
إن المتابع للحراك الأمريكي الوفاقي الإيراني – لاحظ أننا وضعنا «الوفاق» بين تلك الدولتيــن – يعلم جيداً أن هناك تنسيقاً محكماً يدور خلف الكواليس، يهدف لإسقاط النظام، بل إن من يستعيد ذاكرته السياسية جيداً طوال العشرين سنة الماضية، سيصل إلى يقين أن هناك خطاً يسير بتخطيط وتدبير تجاه إسقاط النظام.
وكما قلنا في مرات سابقة، رداً على من يتساءل حول الدوافع والأسبــاب التـــي تـدفــع «الحليف الأمـــــــريكـــي» لبـذل كـــل هـــذا الجهـــد والدعــم والمســــانـــــدة والتــــــــــدبيـــر والتخطيــــــــط والتفكير، من أجل إسقاط النظام فــي المملكـة، أن الهدف من ذلك ليــــس البحريــن لـــــذاتهــــا، بـل إن الهــــدف هـــو محــاصــــرة بلاد التوحيد.
إن مـــن لـــم يـعِ أن المستهدف الأول مما يجري في المنطقة هو الدين الإسلامي نفسه، يحتاج إلى مراجعة شاملة وكاملة في تفكيره، لان الخارطة السياسية التي يراد لها أن تكون لمنطقة الخليج هي صراع طائفي خطير يصل إلى ذروته إذا وصل إلى خط التماس.
يجب أن يعي أصحاب القرار في المملكة أن البحرين بيدق واحد على رقعة الشطرنج، وإذا ما علمنا الهدف الذي يسعى له أعداء المملكة علمنا جيداً أين وكيف نحرك هذا البيدق؟
بعد فشل ثورة البحرين «الخطة ب»، رجعوا إلى «الخطة أ» وهي السير ببطء نحو إسقاط النظام، ماذا يعني ذلك؟ يعني محاولة كسب الأدوات التي تمكن في النهاية طرفاً معيناً من سدة الحكم، اليوم يريد أن يتقدم نصف خطوة بمحاولة كسب الدوائر الانتخابية، وغداً خطوة أخرى بزيادة التمثيل في الحكومة، بعدها المحاصصة في التعيينات الوزارية، إلى أن يصل إلى رئاسة مجلس الوزراء.
لنعلم جيداً أن أي تنازل يقدم هو بمثابة خطوة واحدة للخلف، تساوي خطوتين للأمام لأعداء المملكة (...).
إن الولايات المتحدة الأمريكية اتخذت موقفاً داعماً لـ «الثوران» ودعمت «ثواراً» في أكثر من منطقة بالحق والباطل، بل دعمت ثورات الباطل وخذلت ثورات الحق!
فقد انشغلت الإدارة الأمريكية كثيراً في تفصيل الأعذار والمبررات الدبلوماسية لكل ثورة كل حسب مقاسها، لهدف واحـد فـــي النهايــة، وهـــــو نشــــــر الفوضى فـــــي المنطقــة، ونطلـــق عليهــــا هنـــا «الفـــوضى المنظمـــــــــة»، كمصطلـــــــــــح أكثــــر وضوحــــاً مـــن «الفوضـــى الخلاقة».
في تلك الأنظمة المتهالكـــة فــي مصــــر وليبيــــــا وتـــــونس، كـان مصير الثـورات أن تجتاح أقاصي تلك البلدان، لسببيــن رئيسييـــن، الأول فساد الأنظمة وديكتاتوريتها، وثانياً وجدان الشعب الذي استقر فيه أنه لا فائدة ترجى من هذا النظام، ولسان حاله يقول انه لا بد من إسقاطه لنيل «الكرامة» و«الحرية» و«الحقوق» و«الديمقراطية».
في مملكة البحرين، فشل مشروع إسقاط النظام لعــدم وجود العوامل المؤدية لذلك، أو بشكل أوضح لم يصل مستوى العوامل التي تؤدي إلى ثورة إلى مستوى قيامها فعلياً، فكان التصدي لها ممكناً على مستوى النظام والشعب بنفسه.
إن المتابع للحراك الأمريكي الوفاقي الإيراني – لاحظ أننا وضعنا «الوفاق» بين تلك الدولتيــن – يعلم جيداً أن هناك تنسيقاً محكماً يدور خلف الكواليس، يهدف لإسقاط النظام، بل إن من يستعيد ذاكرته السياسية جيداً طوال العشرين سنة الماضية، سيصل إلى يقين أن هناك خطاً يسير بتخطيط وتدبير تجاه إسقاط النظام.
وكما قلنا في مرات سابقة، رداً على من يتساءل حول الدوافع والأسبــاب التـــي تـدفــع «الحليف الأمـــــــريكـــي» لبـذل كـــل هـــذا الجهـــد والدعــم والمســــانـــــدة والتــــــــــدبيـــر والتخطيــــــــط والتفكير، من أجل إسقاط النظام فــي المملكـة، أن الهدف من ذلك ليــــس البحريــن لـــــذاتهــــا، بـل إن الهــــدف هـــو محــاصــــرة بلاد التوحيد.
إن مـــن لـــم يـعِ أن المستهدف الأول مما يجري في المنطقة هو الدين الإسلامي نفسه، يحتاج إلى مراجعة شاملة وكاملة في تفكيره، لان الخارطة السياسية التي يراد لها أن تكون لمنطقة الخليج هي صراع طائفي خطير يصل إلى ذروته إذا وصل إلى خط التماس.
يجب أن يعي أصحاب القرار في المملكة أن البحرين بيدق واحد على رقعة الشطرنج، وإذا ما علمنا الهدف الذي يسعى له أعداء المملكة علمنا جيداً أين وكيف نحرك هذا البيدق؟
بعد فشل ثورة البحرين «الخطة ب»، رجعوا إلى «الخطة أ» وهي السير ببطء نحو إسقاط النظام، ماذا يعني ذلك؟ يعني محاولة كسب الأدوات التي تمكن في النهاية طرفاً معيناً من سدة الحكم، اليوم يريد أن يتقدم نصف خطوة بمحاولة كسب الدوائر الانتخابية، وغداً خطوة أخرى بزيادة التمثيل في الحكومة، بعدها المحاصصة في التعيينات الوزارية، إلى أن يصل إلى رئاسة مجلس الوزراء.
لنعلم جيداً أن أي تنازل يقدم هو بمثابة خطوة واحدة للخلف، تساوي خطوتين للأمام لأعداء المملكة (...).