تفور الدماء في عروقهم حينما تتحدث عن «وليهم الفقيه» أو تتحدث عن مرجعهم الأعلى «خامنئي إيران»، كيف لا، وهم من يتبعون أوامره وكأنها منزلة من الله، تعالى المولى عز وجل عما يصفون.وحده المغفل الذي سيصدق أن إيران لا شأن لها بما يحصل في البحرين، أو أي فوضى تثار في دول الخليج، إذ من قال إن نظام خامنئي يريد الخير لدول الخليج العربية؟! كلمة «العربية» وحدها تدفعهم للجنون، متناسين أن رسولنا الكريم «عربي» من بطن «عربي».تجار الدين أصحاب الخطاب الطائفي العنصري هم من دفعوا كثيرين من أبناء الطائفة الشيعية لدفع ضرائبهم عوضاً عنهم، ففي البحرين لم نكن نعرف أبداً شقاقاً مذهبياً، أو تفصيلاً مجتمعياً قائماً على الاختلافات الدينية، كلنا مسلمون، وكلنا مواطنون، لكن هناك من يسوءه هذا المشهد، هناك من يريد للسني أن يكره الشيعي، وهناك من يريد أن «يغمس» الشيعة وبالأخص الأجيال الشابة في «مستنقع» المظلومية المصطنع ويحولها لحرب ضروس بين «حسينيين» و»يزيديين»، هؤلاء هم الشر المحدق بهذا المجتمع وغيره من المجتمعات التي تريد شعوبها العيش بهدوء بعيداً عن هذه الشروخات التي خربت بيوتاً وأثقلت نفوساً.«لعن الله مشعلي الفتنة في البحرين»، تلك هي دعوات المتضررين من بسطاء هذا المجتمع علها تلقى استجابة من رب السماء، ليس ما يحصل صنيعة نظام أو مكونات صامدة أمام مخططات الاحتلال والانقلاب، بل صنيعة أناس رأوا أفضل وسيلة لكسب الغنائم، هو بتحويل البحرين لعراق آخر، أفضل طريقة أن تجعل الشيعي ضد السني، رغم أنهما يتقاسمان لقمة العيش، ويعيشان على تراب أرض واحدة.هؤلاء هم حارقو الأوطان، وهم بائعوها لأناس كانت ومازالت أطماعهم واضحة في البحرين، لنظام يستغل الدين ليقتل أبناء المذهب الآخر، لنظام يريد أن يبتلع الجميع ليقيم حلم دولة شيعية متطرفة لا مكان لسني فيها، يقودها رجل واحد يقدسونه ويعبدونه.هذه سموم إيران بدأت تسري في عروق بلدنا الصغير المسالم المعروف بطيبة أهله، هذا مخطط خبيث يتبناه نظام الملالي معتمداً على عناصر طائفية عنصرية لا ترى في الآخرين شركاء كما يدعون، بل يرونهم عراقيل تقف أمام مطامعهم يجب أن تزال.تحدثوا عن إيران فقط، وانظروا كيف يهيجون ويصيحون ويشتمون ويقذفون، كل هذا لأنكم تتحدثون عن «ولية نعم أسيادهم»، كل هذا لأنكم تتحدثون عن نظام يموت شعبه، لأنه يوجه خيراته لدعم كل مخرب وانقلابي في دول أخرى، لن يهنأ لإيران بال حتى تراها خراباً ودماراً مثل العراق، ولن تهدأ حتى تراها تدين لها بالسمع والطاعة العمياء.ليت هذه الحمية والغيرة تظهر في دفاعهم عن البحرين العربية الخليجية، ليتها تظهر دفاعاً في وجه عناصر النظام الإيراني الذين يخرجون ليتطاولوا على استقلال دولة عربية ويتدخلوا في شؤونها، ويدعموا من يريد أن يفسد فيها، لكن لا لوم على أناس مسيرين نواصيهم ليست ملكاً لهم، يحدد لهم «بشري» ما يفعلون وما يقولون.إرهاب البحرين برعاية إيرانية، ليس قول البحرينيين المخلصين فقط، بل حتى الغرب بدأ يعترف بهذه الحقيقة، بدأت الشعوب تبحث عن إيران في أية مشكلة تحصل في الخليج، العالم يعرف تماما أين مصدر الشرور يكمن.مخدوع من يصدق أتباعاً لإيران يدعون أنهم يريدون مزيداً من الديمقراطية في البحرين، فاقد الشيء لا يعطيه، ومن لا يمتلك حريته أصلاً دون موافقة الولي الفقيه أو نظام الملالي كيف يعد الناس بالحرية والديمقراطية؟!مشكلة البحرين أنها تنزف بفعل هذه الطوابير الخامسة وبائعي الأوطان، مشكلتها أن فيها من «جحد» بخير هذا البلد، وبات «يحلم» بالجنة الإيرانية على الأراضي البحرينية.مهما تلونوا ومهما تلاعبوا في الكلام، ومهما حاولوا إقناع المخلصين بأنهم شركاء لهم، فإن أقنعتهم تسقط بمجرد أن تتحدث عن أسيادهم هناك في طهران.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90