مجتمع البحرين مجتمع منفتح بطبيعته، وهو كذلك على مدى التاريخ، فالبحرين أرض حضارة لها جذور راسخة في التاريخ، وهي على الدوام تستوعب كل الثقافات وتنفتح على مختلف التوجهات، ولولا هذه الصفات لظلت البحرين على هامش التاريخ وهامش الحضارة.. وخارج الزمن.
عندما تذكر حضارات وادي النيل والرافدين والسند تذكر دلمون، وعندما يأتي ذكر البلدان المتنورة والمنفتحة والمستوعبة للآخر تذكر البحرين. انفتاح البحرين على الآخر هو أحد أسباب تميزها، وحب أهل البحرين للبشر بغض النظر عن أديانهم وأصولهم ومذاهبهم وألوانهم جعلت الآخر يقبل عليهم ويتكامل معهم.
هكذا هي البحرين منذ ولادتها، وهكذا هم أهل البحرين دائماً، لهذا فإن أي محاولات لوأد هذا التميز مآلها الفشل، وأي محاولات لتغيير هذا النهج تنتهي سريعاً ويخيب من يقف وراءها.
في تصريحه المتزامن مع افتتاح أعمال الاجتماع العام الحادي والثلاثين لمجلس العمل المشترك الذي عقد في المنامة مؤخراً؛ أشار سمو ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى «ضرورة أن تحتوي مجتمعاتنا جميع الثقافات، وأن تكون منفتحة على مختلف التوجهات، ومجمعة على تحقيق الأفضل لكافة المواطنين»، وهو قول يعطي مسألة الانفتاح أبعاداً أخرى أولها أن تنوع الثقافات «ضرورة» لأي مجتمع طموحه عال ويسعى إلى التميز والإسهام في الفعل الحضاري والمسيرة الإنسانية، فلا تميز ولا عطاء في ظل الانغلاق وسيادة الثقافة الواحدة. وثانيها أن الانفتاح على مختلف التوجهات من شأنه أن يفتح أمام البحرين آفاقاً رحبة ويهيء لها الفرص لتحقيق الأفضل دائماً.
لا يمكن لفكر بعينه أن يسود في البحرين، ولا يمكن لرأي أن يتفرد ويطغى، ذلك أن العقلية البحرينية التي نشأت وسط انفتاح الجغرافيا والتاريخ لا يمكنها أن تستوعب مثل هذا الطرح المتخلف؛ ففي البحرين لا يمكن فرض رأي أو توجه، ولا يمكن للإنسان البحريني أن يعيش على هامش الحضارة مسلوب القرار.
كل الذين عاشوا في البحرين انبهروا بها وبقدرة أهلها على الانفتاح على الآخر. في وسط المنامة توفرت ولا تزال المساجد والمآتم والكنائس وغيرها من أماكن العبادة، وبين المسلمين بمختلف مذاهبهم والمسيحيين عاش اليهود، الكل يحترم الكل، والكل يستوعب الكل ويتفاعل معه. لم يحدث أن «عال» أحد على الآخر؛ بل على العكس كان التواصل بين مختلف الثقافات أمراً لافتاً ومميزاً.
هكذا هي البحرين دائماً، وهكذا ستظل، لا تقبل بسيادة ثقافة واحدة أو فكر واحد. البحرين لا يمكن أن تكون لهذا فقط أو لذاك فقط، البحرين للجميع لأنها تستوعب الجميع دائماً. من هنا فإنه من سابع المستحيلات أن تسيطر فئة مهما اتسعت وطغى فكرها على هذه الساحة، والسبب بسيط وهو أن الآخر الذي استوعبها لا يستطيع إلا أن يستوعب غيرها ولا يستطيع أن يتقبلها هي فقط دون غيرها، فالشعب الذي يستوعب الآخر وفكره لا يمكن لأي كان أن يحجر عليه عقله أو يعيد برمجته مهما فعل، ذلك أن تركيبة العقل البحريني مهيأة من الأساس لاستيعاب الآخر وتقبل الجميع والتفاعل معهم ولا يمكنه أن ينغلق على فكر محدد أو ثقافة بعينها.
ما لا يدركه البعض هو أن شعب البحرين لا يقبل أن ينغلق على نفسه ولا يقبل إلا أن يتفاعل مع الآخر ويتكامل معه، لأنه شعب حضارة، وشعب الحضارة همه عقله وليس بطنه، وبالتالي لا يمكن إلا أن ينفتح على الآخر مهما كان الآخر مختلفاً ومؤثراً.. يتفاعل معه ويتواصل بغية تسجيل نقاط جديدة تضاف إلى سجله الحضاري الناصع.
عندما تذكر حضارات وادي النيل والرافدين والسند تذكر دلمون، وعندما يأتي ذكر البلدان المتنورة والمنفتحة والمستوعبة للآخر تذكر البحرين. انفتاح البحرين على الآخر هو أحد أسباب تميزها، وحب أهل البحرين للبشر بغض النظر عن أديانهم وأصولهم ومذاهبهم وألوانهم جعلت الآخر يقبل عليهم ويتكامل معهم.
هكذا هي البحرين منذ ولادتها، وهكذا هم أهل البحرين دائماً، لهذا فإن أي محاولات لوأد هذا التميز مآلها الفشل، وأي محاولات لتغيير هذا النهج تنتهي سريعاً ويخيب من يقف وراءها.
في تصريحه المتزامن مع افتتاح أعمال الاجتماع العام الحادي والثلاثين لمجلس العمل المشترك الذي عقد في المنامة مؤخراً؛ أشار سمو ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إلى «ضرورة أن تحتوي مجتمعاتنا جميع الثقافات، وأن تكون منفتحة على مختلف التوجهات، ومجمعة على تحقيق الأفضل لكافة المواطنين»، وهو قول يعطي مسألة الانفتاح أبعاداً أخرى أولها أن تنوع الثقافات «ضرورة» لأي مجتمع طموحه عال ويسعى إلى التميز والإسهام في الفعل الحضاري والمسيرة الإنسانية، فلا تميز ولا عطاء في ظل الانغلاق وسيادة الثقافة الواحدة. وثانيها أن الانفتاح على مختلف التوجهات من شأنه أن يفتح أمام البحرين آفاقاً رحبة ويهيء لها الفرص لتحقيق الأفضل دائماً.
لا يمكن لفكر بعينه أن يسود في البحرين، ولا يمكن لرأي أن يتفرد ويطغى، ذلك أن العقلية البحرينية التي نشأت وسط انفتاح الجغرافيا والتاريخ لا يمكنها أن تستوعب مثل هذا الطرح المتخلف؛ ففي البحرين لا يمكن فرض رأي أو توجه، ولا يمكن للإنسان البحريني أن يعيش على هامش الحضارة مسلوب القرار.
كل الذين عاشوا في البحرين انبهروا بها وبقدرة أهلها على الانفتاح على الآخر. في وسط المنامة توفرت ولا تزال المساجد والمآتم والكنائس وغيرها من أماكن العبادة، وبين المسلمين بمختلف مذاهبهم والمسيحيين عاش اليهود، الكل يحترم الكل، والكل يستوعب الكل ويتفاعل معه. لم يحدث أن «عال» أحد على الآخر؛ بل على العكس كان التواصل بين مختلف الثقافات أمراً لافتاً ومميزاً.
هكذا هي البحرين دائماً، وهكذا ستظل، لا تقبل بسيادة ثقافة واحدة أو فكر واحد. البحرين لا يمكن أن تكون لهذا فقط أو لذاك فقط، البحرين للجميع لأنها تستوعب الجميع دائماً. من هنا فإنه من سابع المستحيلات أن تسيطر فئة مهما اتسعت وطغى فكرها على هذه الساحة، والسبب بسيط وهو أن الآخر الذي استوعبها لا يستطيع إلا أن يستوعب غيرها ولا يستطيع أن يتقبلها هي فقط دون غيرها، فالشعب الذي يستوعب الآخر وفكره لا يمكن لأي كان أن يحجر عليه عقله أو يعيد برمجته مهما فعل، ذلك أن تركيبة العقل البحريني مهيأة من الأساس لاستيعاب الآخر وتقبل الجميع والتفاعل معهم ولا يمكنه أن ينغلق على فكر محدد أو ثقافة بعينها.
ما لا يدركه البعض هو أن شعب البحرين لا يقبل أن ينغلق على نفسه ولا يقبل إلا أن يتفاعل مع الآخر ويتكامل معه، لأنه شعب حضارة، وشعب الحضارة همه عقله وليس بطنه، وبالتالي لا يمكن إلا أن ينفتح على الآخر مهما كان الآخر مختلفاً ومؤثراً.. يتفاعل معه ويتواصل بغية تسجيل نقاط جديدة تضاف إلى سجله الحضاري الناصع.