لم تعد المادة هي العامل الأوحد لتحقيق البطولات والألقاب الرياضية ولم تعد النجومية وحدها كافية للصعود إلى منصات التتويج ولم يعد المدرب الفذ قادراً لوحده علة صنع الإنجاز بل أصبح عامل الترابط الأسري داخل الفريق – بالنسبة للعبات الجماعية – هو العامل الرئيس في تحقيق الإنجاز وهذا الأمر يشمل فرق الاندية والمنتخبات الوطنية.
هذه حقيقة دامغة لمسناها من خلال متابعاتنا للمسابقات المحلية والخارجية ولا دخل لها بالاحتراف والهواية إنما هي ظاهرة اجتماعية تختلف من بيئة إلى أخرى.
لست هنا بصدد الحديث عن الرياضة العالمية إنما سأنطلق من رياضتنا المحلية وكيف وجدنا المردودات الإيجابية لهذه الظاهرة على فرقنا البحرينية.
في الماضي القريب كان اللاعب مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمنطقته ولذلك كان الانتماء للنادي أو الفريق نابعاً من الانتماء للمنطقة وهو ما كان يشكل قمة الإثارة والحماس في المسابقات المحلية رغم غياب الحوافز وشح الموارد المالية!
اليوم تغير الحال بتغير الزمان فحلت الإغراءات المادية محل الانتماء المناطقي وأصبحت المادة هي الهدف الذي يصبو إليه أغلب اللاعبين وهو بطبعية الحال هدف مشروع في ظل التحول التدريجي من الهواية إلى الاحتراف.
غير أن هذا التوجه قضى على ما كان يسمى بالانتماء كما قضى في كثير من الحالات على روح الأسرة الواحدة أو الفريق الواحد داخل وخارج الملعب وأصبح الكل يسعى لتحقيق ذاته طمعاً في مزيد من المكاسب المادية !!
لكن كما يقول المثل الشعبي «لو خليت .. خربت» فهناك من ما يزال يؤمن بالانتماء وبروح الأسرة الواحدة والفريق الواحد حتى وإن كان مردوده المادي أقل من الآخرين!
فهذا هو نادي النصر الجفيري يحصد البطولة تلو الأخرى ويبسط سيطرته على ألقاب الكبار للكرة الطائرة بفضل الروح الأسرية التي يتميز بها حتى أطلق علية فريق الأسرة.
تشعر وأنت تتابع مباريات النصر بالروح العالية التي يتمتع بها جميع اللاعبين وجهازهم الإداري والفني وهو ما يجعلهم بعيدين عن اليأس ويتكرر المشهد في أندية أخرى كداركليب وباربار وهم من الأندية التي تسود فيها روح الانتماء للقرية والسعي لإعلاء شأنها.
أيضاً كنا في الماضي نضرب المثل بفريق المحرق لكرة القدم الذي كان يعتمد على روح الأسرة الواحدة أكثر من اعتماده على نجومية لاعبيه الأفذاذ وظلت هذه السمة ملتصقة بالفريق المحرقاوي حتى وقت قريب قبل أن تتراجع بسبب موجة الاحتراف.
حتى الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي المحرق كان مثالاً لفريق الأسرة الواحدة لعدة سنوات حصد خلالها الألقاب المحلية والخليجية وكذلك هو الفريق الأول لكرة اليد الأهلاوي وقبل ذلك فريق اليد النجماوي عندما كان يصول ويجول في الملاعب المحلية والخليجية باسم الوحدة!
من الصعب جداً أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء ولكن ليس من الصعب أن نؤسس في فرقنا الجماعية روح الأسرة الواحدة في إطار التوجه الاحترافي طالما أن هذه الروح أصبحت عنصراً هاماً من عناصر الفوز وتحقيق الألقاب.
هذه حقيقة دامغة لمسناها من خلال متابعاتنا للمسابقات المحلية والخارجية ولا دخل لها بالاحتراف والهواية إنما هي ظاهرة اجتماعية تختلف من بيئة إلى أخرى.
لست هنا بصدد الحديث عن الرياضة العالمية إنما سأنطلق من رياضتنا المحلية وكيف وجدنا المردودات الإيجابية لهذه الظاهرة على فرقنا البحرينية.
في الماضي القريب كان اللاعب مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمنطقته ولذلك كان الانتماء للنادي أو الفريق نابعاً من الانتماء للمنطقة وهو ما كان يشكل قمة الإثارة والحماس في المسابقات المحلية رغم غياب الحوافز وشح الموارد المالية!
اليوم تغير الحال بتغير الزمان فحلت الإغراءات المادية محل الانتماء المناطقي وأصبحت المادة هي الهدف الذي يصبو إليه أغلب اللاعبين وهو بطبعية الحال هدف مشروع في ظل التحول التدريجي من الهواية إلى الاحتراف.
غير أن هذا التوجه قضى على ما كان يسمى بالانتماء كما قضى في كثير من الحالات على روح الأسرة الواحدة أو الفريق الواحد داخل وخارج الملعب وأصبح الكل يسعى لتحقيق ذاته طمعاً في مزيد من المكاسب المادية !!
لكن كما يقول المثل الشعبي «لو خليت .. خربت» فهناك من ما يزال يؤمن بالانتماء وبروح الأسرة الواحدة والفريق الواحد حتى وإن كان مردوده المادي أقل من الآخرين!
فهذا هو نادي النصر الجفيري يحصد البطولة تلو الأخرى ويبسط سيطرته على ألقاب الكبار للكرة الطائرة بفضل الروح الأسرية التي يتميز بها حتى أطلق علية فريق الأسرة.
تشعر وأنت تتابع مباريات النصر بالروح العالية التي يتمتع بها جميع اللاعبين وجهازهم الإداري والفني وهو ما يجعلهم بعيدين عن اليأس ويتكرر المشهد في أندية أخرى كداركليب وباربار وهم من الأندية التي تسود فيها روح الانتماء للقرية والسعي لإعلاء شأنها.
أيضاً كنا في الماضي نضرب المثل بفريق المحرق لكرة القدم الذي كان يعتمد على روح الأسرة الواحدة أكثر من اعتماده على نجومية لاعبيه الأفذاذ وظلت هذه السمة ملتصقة بالفريق المحرقاوي حتى وقت قريب قبل أن تتراجع بسبب موجة الاحتراف.
حتى الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي المحرق كان مثالاً لفريق الأسرة الواحدة لعدة سنوات حصد خلالها الألقاب المحلية والخليجية وكذلك هو الفريق الأول لكرة اليد الأهلاوي وقبل ذلك فريق اليد النجماوي عندما كان يصول ويجول في الملاعب المحلية والخليجية باسم الوحدة!
من الصعب جداً أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء ولكن ليس من الصعب أن نؤسس في فرقنا الجماعية روح الأسرة الواحدة في إطار التوجه الاحترافي طالما أن هذه الروح أصبحت عنصراً هاماً من عناصر الفوز وتحقيق الألقاب.