لم يكن مشهداً جميلاً عندما واجهت أغلب جماهير منتخبنا الوطني قبيل الأمس إسماعيل عبد اللطيف بهذا الكم من الاستهجان مغادراً أرضية الميدان مستبدلاً، و في وهلة لم نكن بحاجة من خلالها إلا للاتزان وإزالة التعصبية من الأنفس.
بنظري أن إسماعيل وكغيره من اللاعبين لم يلقَ توفيقاً بذلك اليوم، وترجم ذلك بفرص ضائعة لربما نراها سهلة وبسيطة، إلا أن ردة فعل العديد من الجماهير فاجأتني حقاً، فكيف لمؤازر أن يقابل لاعباً بهذه الصيحات الاستهجانية الكبيرة والتي قد تؤثر على اللاعب، وفي هذه اللحظة لا يحضرني إلا مشهداً واحداً، وهو عندما أضاع ليونيل ميسي ركلة الجزاء “المصيرية” أمام تشيلسي في نصف نهائي دوري الأبطال من العام الماضي، تلك الركلة التي كانت كفيلة بأن تحرك دفة النادي نحو ميونخ حيث المباراة النهائية، ورغم أنه أضاعها إلا أنني لم أسمع استهجاناً، بل على العكس وفي مشهدية غريبة، رددت الجماهير الكاتالونية جميعاً اسم ميسي مشجعة لهذا اللاعب ووقوفاً معه، لذلك أصر على وجود فراغ كبير بين قدرة تعاطي وتعامل المشجعين مع اللاعبين الموجودين في الملعب، يا سيدي العزيز عليك أن تقيّد تعصبك ومشاعرك نحو المنتخب، لا تعلم حقاً فقد تودي تلك المشاعر إلى نحو سلبي تؤثر فيه من خلالها على المنتخب وعلى نجومه الذين سيرون جماهيرهم كالوحش الكاسر الذي سينتهش من لحمهم، يا جماهيرنا الوفيّة؛ كونوا دافعاً وطاقة يستمد منها اللاعب بريق نجمه الذي ينتظره، فقط بقليل من الاتزان يا جماهيرنا.
إسماعيل عبد اللطيف شخصية رياضية خاضت العديد من التجارب، وكما هبط مستواه يستطيع بشخصه وبطاقته أن يعود بها لو أراد، حيث هذا هو التحدي لأي لاعب يرى في نفسه تلك المسؤولية الوطنية التي يجب أن يقاتل من أجل إنجازها.
مهما يؤول إليه الأمر في المباراة، ومهما يحدث فإننا نكون بحاجة للاتزان في اتخاذ القرارات، سواء إن كنا مشجعين أو كنا مدربين أو حتى مجرد متفرجين لأن قرار أي منا نحن “كعناصر” لمجمل هذه المباراة يكون مؤثراً على الجهات التي تشاركنا “المشاركة في اللقاء”، في الوقت الذي نحن نجلس عليه على المدرجات يجب أن نمد لاعبينا بالأمل والتفاؤل والقوة، و ما نحن بعاجزين عن ذلك عندما نتواجد جميعاً حاملين رايات الوطن مساندين لاعبينا في لقائنا المصيري مع منتخب قطر.
همسة
عندما تنكسر المرايا، حتى الوجوه الطيبة تتشوه ! – من كتاب “كتاب” لمحمد الرطيان.
{{ article.visit_count }}
بنظري أن إسماعيل وكغيره من اللاعبين لم يلقَ توفيقاً بذلك اليوم، وترجم ذلك بفرص ضائعة لربما نراها سهلة وبسيطة، إلا أن ردة فعل العديد من الجماهير فاجأتني حقاً، فكيف لمؤازر أن يقابل لاعباً بهذه الصيحات الاستهجانية الكبيرة والتي قد تؤثر على اللاعب، وفي هذه اللحظة لا يحضرني إلا مشهداً واحداً، وهو عندما أضاع ليونيل ميسي ركلة الجزاء “المصيرية” أمام تشيلسي في نصف نهائي دوري الأبطال من العام الماضي، تلك الركلة التي كانت كفيلة بأن تحرك دفة النادي نحو ميونخ حيث المباراة النهائية، ورغم أنه أضاعها إلا أنني لم أسمع استهجاناً، بل على العكس وفي مشهدية غريبة، رددت الجماهير الكاتالونية جميعاً اسم ميسي مشجعة لهذا اللاعب ووقوفاً معه، لذلك أصر على وجود فراغ كبير بين قدرة تعاطي وتعامل المشجعين مع اللاعبين الموجودين في الملعب، يا سيدي العزيز عليك أن تقيّد تعصبك ومشاعرك نحو المنتخب، لا تعلم حقاً فقد تودي تلك المشاعر إلى نحو سلبي تؤثر فيه من خلالها على المنتخب وعلى نجومه الذين سيرون جماهيرهم كالوحش الكاسر الذي سينتهش من لحمهم، يا جماهيرنا الوفيّة؛ كونوا دافعاً وطاقة يستمد منها اللاعب بريق نجمه الذي ينتظره، فقط بقليل من الاتزان يا جماهيرنا.
إسماعيل عبد اللطيف شخصية رياضية خاضت العديد من التجارب، وكما هبط مستواه يستطيع بشخصه وبطاقته أن يعود بها لو أراد، حيث هذا هو التحدي لأي لاعب يرى في نفسه تلك المسؤولية الوطنية التي يجب أن يقاتل من أجل إنجازها.
مهما يؤول إليه الأمر في المباراة، ومهما يحدث فإننا نكون بحاجة للاتزان في اتخاذ القرارات، سواء إن كنا مشجعين أو كنا مدربين أو حتى مجرد متفرجين لأن قرار أي منا نحن “كعناصر” لمجمل هذه المباراة يكون مؤثراً على الجهات التي تشاركنا “المشاركة في اللقاء”، في الوقت الذي نحن نجلس عليه على المدرجات يجب أن نمد لاعبينا بالأمل والتفاؤل والقوة، و ما نحن بعاجزين عن ذلك عندما نتواجد جميعاً حاملين رايات الوطن مساندين لاعبينا في لقائنا المصيري مع منتخب قطر.
همسة
عندما تنكسر المرايا، حتى الوجوه الطيبة تتشوه ! – من كتاب “كتاب” لمحمد الرطيان.