في الشأن البحريني، وبخصوص ما يحصل اليوم من تداعيات «المحاولة الانقلابية» في فبراير قبل عامين، من الضروري ألا ينسى أو يتناسى المخلصون من أبناء هذا الوطن مسألة بالغة الأهمية ترتبط بضرورة تسمية الأسماء بمسمياتها.
ستلاحظون بشكل واضح، فقط عليكم التمعن هنا، ستلاحظون أن الطرف الانقلابي حاول ومازال من بعد إعلان حالة السلامة الوطنية وحتى اليوم «إهالة» الرمال على كثير من الحوادث التي حصلت، حاول الاستفادة من طبيعة الإنسان المتأصلة في «النسيان»، بحيث نجد اليوم من يتعامل مع الآخرين بوجه مختلف تماماً عن وجهه الحقيقي الذي كشفه أيام الدوار، يحاول أن يغير ما سيكتبه التاريخ بشأن الحراك الانقلابي الطائفي غير المسبوق الذي عاشته البحرين.
يجب دائماً تسمية الأسماء بمسمياتها؛ لأن هناك من يحاول أن يطمس الحقيقة بشأن ما حصل في البحرين، ويحاول أن يقلب المعادلة اليوم بحيث يبرز نفسه وجماعته بأنهم هم المتضررون الحقيقيون، وليست الدولة والمخلصون من أبنائها الذين استهدفوا في شرعية نظامهم واستقلالية بلدهم وحرياتهم وأمنهم.
بالتالي توصيف «الأزمة البحرينية» خاطئ تماماً، فما حصل في البحرين «محاولة انقلابية» وليست أزمة داخلية.
مفهوم «الأزمة» صنعته تلك الجماعات التي أرادت اختلاق أزمة في البحرين، تلك الجماعات التي لعبت طوال سنوات ماضية على «تأزيم» العلاقة بين السنة والشيعة لتضرب «إسفين» طائفيتها بينهم بعد جرعات مضاعفة من «المظلومية» التي تجرعها شارعها.
أوصاف أخرى لا يجب أن يسلم بها المخلصون لهذا الوطن، لا يجب أن «تنطلي» عليهم أكاذيب وحيل الانقلابيين، فمن يقول اليوم ويدعي أنه طالب بـ «الإصلاح» لا يجب التسليم بما يقوله، بل هؤلاء هم من رفعوا شعار «الإسقاط» ووضعوه فوق رؤوسهم على منصة الدوار، بل هؤلاء من مازالت فعالياتهم ومسيراتهم تصدح بهتاف الإسقاط والإساءة لقيادة البلد.
توصيف «إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه»، توصيف كاذب تماماً، فالذين استهدفوا في احتلال مستشفى السلمانية كانوا «السنة»، ومن تم الاعتداء عليهم في جامعة البحرين كانوا من «السنة»، الطالب خالد السردي الذي لولا لطف الله لرموه من السطح بعد أن أشبعوه ضرباً كان «سنياً»، فأين شعار «الإخوان» الكاذب؟! مرجعهم بنفسه يقول «كونوا حسينيين» أي ضد «اليزيديين»، وأي «أهبل» هنا لا يفهم التلميح الواضح في هذا القول؟!
الحديث عن «الدولة المدنية» يجب أن يكشف زيفه وألا يسكت عنه حتى يتم التسليم به عند أي «جاهل» بالوضع البحريني بأن هؤلاء الانقلابيين يريدون «دولة مدنية» فما المشكلة؟! الرد بأن الدولة المدنية قائمة أصلاً، وتعززت بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك، لكن الانقلابيين يريدون «دولة الولي الفقيه» لأنهم غير قادرين على تقبل الآخر (ما يحصل في الحوار وما سبقه واضح تماماً)، الاستقلالية والحرية في التعبير عن الرأي التي يدعون أنهم يطالبون فيها، هم فاقدوها أصلاً، ما حصل في «تمجيد» و»تقديس» عيسى قاسم دليل واضح، وإثبات على أن من يقدس شخصاً لهذه الدرجة ويأتمر بأمره مستحيل أن يخالف أوامره، بالتالي كذبة «الدولة المدنية» لا يجب أن تصدق.
ادعاء الدفاع عن «حقوق الإنسان» كذبة أخرى، هم «طائفيون» في دفاعهم عن حقوق الإنسان، ومثال ذلك موقفهم من سوريا، ومباركتهم قتل مئآت الآلاف من الأبرياء ودعمهم لنظام الخامنائي و»حزب الشيطان».
سموا المسميات بأسمائها، فهم يعولون على النسيان ليبدؤوا من جديد، وللأسف هناك من يتناسى عن عمد كل ما فعلوه ظناً بأن هذا ما سيجعل الأمور تهدأ في البحرين، وأن هذا ما سيقف حائلاً أمام أية محاولات انقلابية قادمة.
أهم توصيف لا يجب أن ينسى هو ادعاء الوطنية، وفي مفهوم الوطنية لا يستحق أن يوصف بها من يعمل ضد بلده، من يكون عميلاً وطابوراً خامساً داخلها، من يسقط شرعية نظامها، من يشتمها ليل نهار في الداخل والخارج، ومن يرقص ويغني على حرقها وتحولها لغابة تملؤها الفوضى، من يفعل كل ذلك توصيفه كلمة واحدة لا غير .. «خائن» وبامتياز.
{{ article.visit_count }}
ستلاحظون بشكل واضح، فقط عليكم التمعن هنا، ستلاحظون أن الطرف الانقلابي حاول ومازال من بعد إعلان حالة السلامة الوطنية وحتى اليوم «إهالة» الرمال على كثير من الحوادث التي حصلت، حاول الاستفادة من طبيعة الإنسان المتأصلة في «النسيان»، بحيث نجد اليوم من يتعامل مع الآخرين بوجه مختلف تماماً عن وجهه الحقيقي الذي كشفه أيام الدوار، يحاول أن يغير ما سيكتبه التاريخ بشأن الحراك الانقلابي الطائفي غير المسبوق الذي عاشته البحرين.
يجب دائماً تسمية الأسماء بمسمياتها؛ لأن هناك من يحاول أن يطمس الحقيقة بشأن ما حصل في البحرين، ويحاول أن يقلب المعادلة اليوم بحيث يبرز نفسه وجماعته بأنهم هم المتضررون الحقيقيون، وليست الدولة والمخلصون من أبنائها الذين استهدفوا في شرعية نظامهم واستقلالية بلدهم وحرياتهم وأمنهم.
بالتالي توصيف «الأزمة البحرينية» خاطئ تماماً، فما حصل في البحرين «محاولة انقلابية» وليست أزمة داخلية.
مفهوم «الأزمة» صنعته تلك الجماعات التي أرادت اختلاق أزمة في البحرين، تلك الجماعات التي لعبت طوال سنوات ماضية على «تأزيم» العلاقة بين السنة والشيعة لتضرب «إسفين» طائفيتها بينهم بعد جرعات مضاعفة من «المظلومية» التي تجرعها شارعها.
أوصاف أخرى لا يجب أن يسلم بها المخلصون لهذا الوطن، لا يجب أن «تنطلي» عليهم أكاذيب وحيل الانقلابيين، فمن يقول اليوم ويدعي أنه طالب بـ «الإصلاح» لا يجب التسليم بما يقوله، بل هؤلاء هم من رفعوا شعار «الإسقاط» ووضعوه فوق رؤوسهم على منصة الدوار، بل هؤلاء من مازالت فعالياتهم ومسيراتهم تصدح بهتاف الإسقاط والإساءة لقيادة البلد.
توصيف «إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه»، توصيف كاذب تماماً، فالذين استهدفوا في احتلال مستشفى السلمانية كانوا «السنة»، ومن تم الاعتداء عليهم في جامعة البحرين كانوا من «السنة»، الطالب خالد السردي الذي لولا لطف الله لرموه من السطح بعد أن أشبعوه ضرباً كان «سنياً»، فأين شعار «الإخوان» الكاذب؟! مرجعهم بنفسه يقول «كونوا حسينيين» أي ضد «اليزيديين»، وأي «أهبل» هنا لا يفهم التلميح الواضح في هذا القول؟!
الحديث عن «الدولة المدنية» يجب أن يكشف زيفه وألا يسكت عنه حتى يتم التسليم به عند أي «جاهل» بالوضع البحريني بأن هؤلاء الانقلابيين يريدون «دولة مدنية» فما المشكلة؟! الرد بأن الدولة المدنية قائمة أصلاً، وتعززت بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك، لكن الانقلابيين يريدون «دولة الولي الفقيه» لأنهم غير قادرين على تقبل الآخر (ما يحصل في الحوار وما سبقه واضح تماماً)، الاستقلالية والحرية في التعبير عن الرأي التي يدعون أنهم يطالبون فيها، هم فاقدوها أصلاً، ما حصل في «تمجيد» و»تقديس» عيسى قاسم دليل واضح، وإثبات على أن من يقدس شخصاً لهذه الدرجة ويأتمر بأمره مستحيل أن يخالف أوامره، بالتالي كذبة «الدولة المدنية» لا يجب أن تصدق.
ادعاء الدفاع عن «حقوق الإنسان» كذبة أخرى، هم «طائفيون» في دفاعهم عن حقوق الإنسان، ومثال ذلك موقفهم من سوريا، ومباركتهم قتل مئآت الآلاف من الأبرياء ودعمهم لنظام الخامنائي و»حزب الشيطان».
سموا المسميات بأسمائها، فهم يعولون على النسيان ليبدؤوا من جديد، وللأسف هناك من يتناسى عن عمد كل ما فعلوه ظناً بأن هذا ما سيجعل الأمور تهدأ في البحرين، وأن هذا ما سيقف حائلاً أمام أية محاولات انقلابية قادمة.
أهم توصيف لا يجب أن ينسى هو ادعاء الوطنية، وفي مفهوم الوطنية لا يستحق أن يوصف بها من يعمل ضد بلده، من يكون عميلاً وطابوراً خامساً داخلها، من يسقط شرعية نظامها، من يشتمها ليل نهار في الداخل والخارج، ومن يرقص ويغني على حرقها وتحولها لغابة تملؤها الفوضى، من يفعل كل ذلك توصيفه كلمة واحدة لا غير .. «خائن» وبامتياز.