الإنجاز التاريخي الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم بنادي البسيتين بفوزه لأول مرة في تاريخه بلقب بطولة دوري الدرجة الأولى يعد شهادة نجاح للسياسة الإدارية التي يتبعها مجلس إدارة النادي منذ تبوأ طيب الذكر أحمد عبدالكريم بوعلاي الرئاسة الفخرية للنادي في المرحلة الانتقالية التي شهدت صعوده إلى مصاف دوري الدرجة الأولى في عام 1999 واستمرار هذا النهج الإداري الناجح في عهد الرؤساء التاليين علي العليوي و يحي المجدمي والرئيس الحالي للنادي عدنان عبدالملك إلى جانب النخبة الإدارية التي تعمل من دون ضجيج ولا أضواء بل يستهويها حب النادي والعمل لإعلاء شأنه.
كما إن هذا الإنجاز يعد مسك الختام لمشوار المدرب الوطني القدير والمخضرم خليفة الزياني الذي نجح بهذا الإنجاز في تسجيل اسمه كأول مدرب وطني يحقق ألقاباً بطولية مع ثلاثة أندية هي الحالة والمحرق والبسيتين وأرى أنه يستحق تكريماً لائقاً أكبر من مجرد كأس أفضل مدرب لهذا الموسم باعتباره شيخ المدربين الوطنيين إذ يفوق عمره التدريبي الـ45 سنة .
فوز البسيتين باللقب الكروي المحلي الأبرز يعد مكسباً للعبة بشكل عام وللمسابقة الأم بشكل خاص ذلك لأن احتكار الألقاب لناد واحد أو ناديين لعدة مواسم يقلل من فرص تطور المسابقة وتقدمها وجماهيريتها بينما تزداد الإثارة كلما ازداد عدد الفرق المتنافسة على اللقب ولعلنا نجد في دوري كرة السلة مثالاً حياً على الصعيد المحلي.
هذا الإنجاز سيدفع نادي البسيتين لمضاعفة العمل لتعزيز مكانة الفريق في المواسم القادمة حيث سيكون حاملاً لشرف تمثيل المملكة في الاستحقاقات الخارجية وفي مقدمتها الاستحقاق الآسيوي وهذه المسئولية قد تدفع الادارة البسيتينية لتعاقدات جديدة دعما للفريق كما إن فوز الفريق باللقب سيدفع بقية الاندية الطموحة للاستفادة من التجربة البسيتينية الناجحة و القائمة على أساس الاستقرار الإداري والفني تطلعاً لاعتلاء منصة التتويج وهذا ما لمسناه من نادي الحد الذي حل ثالثا للمرة الأولى في تاريخه بفضل حنكة الإدارة التي يقودها الوجيه احمد المسلم .
بينما نقف حائرين أمام التراجع غير المبرر لفريق نادي الرفاع الذي يحظى بدعم مادي ومعنوي غير مسبوق من رئيسه الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة مما يجعلنا أمام علامات استفهام عديدة نبحث فيها عن أسباب خروج الفريق من المولد بلا حمص و احتلاله المركز الرابع الذي لا يليق بتاريخه ولا بالأسماء الكروية اللامعة التي يضمها ولا بالدعم الكبير المتوفر لديه!
وأنني لعلى ثقة من أن الإدارة الرفاعية –التي تولي كرة القدم جل اهتمامها – لن تجعل هذا الأمر يمر مرور الكرام ونتوقع صيفاً ساخنا في الحنينية قد يشهد عدة تغييرات في صفوف الفريق للموسم القادم.
أما المحرق فيظل بطلاً حتى وهو يخسر لقب الدوري إذ إنه استطاع أن ينقذ موسمه بلقب أغلى الكؤوس ومع ذلك فالفريق يحتاج لوقفة تقييمية منطقية بعيدة عن العواطف في ظل تذبذب أداء الفريق رغم تعدد الصفقات وتواصل الدعم السخي من ربان السفينة الحمراء الشيخ أحمد بن علي آل خليفة رئيس النادي.
ختاماً نهنئ أبطال الموسم الكروي البسيتين والمحرق وسترة كما نهنئ اتحاد كرة القدم بمناسبة ختام موسم 2012-2013 متطلعين إلى موسم قادم أكثر سخونة.