كل يوم صباحاً ينهض البحرينيون والمقيمون العرب والأجانب من نومهم الهانئ في بيوتهم وتكتظ الشوارع صباحاً بالسيارات والباصات كل إلى عمله ومدرسته ومصنعه ومحله التجاري ومؤسسته الخاصة ويتذمرون من إشارات المرور ومن الزحمة ومن الحر.
ونقاشهم وجدلهم العلني في صحافتهم وإعلامهم ووسائل التواصل الاجتماعي حول تأخر الميزانية وزيادة الراتب وقدوم شهر رمضان وزيادة الغلاء وعلاوة الغلاء وأداء النواب والتأخر في الدخول للطبيب وفساد المورفين وهدر الأموال وينتقدون الكل بلا حدود وبلا مجاملات ويتذمرون و»يتحلطمون» وووو، إنهم يمارسون حياتهم الطبيعية.
وحين يخفت الحر عصراً وقبل أذان المغرب وبعده تجد الحدائق مزدحمة والمماشي مزدحمة وترى عوائل وأطفالاً يفترشون الأخضر وبقربهم «دلال الشاي» وآخرين يمارسون هوايات المشي والجري.
ويؤذن المغرب والمساجد مزدحمة ولا تجد موقفاً لسيارتك بقرب أي مسجد.
وهناك آخرون يملؤون المجمعات التجارية ومطاعمها وسينماتها ورواد حفلاتها الفنية وفعاليتها الثقافية المحلية، يتفاعلون مع كل إيقاع وكل نغمة وكل بيت للشعر وكل لوحة وكل محاضرة أو ندوة تفاعلاً يعجب منه حتى أهلنا في الخليج، فتلك الأنشطة هي خبز متنوع لأفواه الجائعين والعطاشى من المثقفين تجده متنوعاً ومتعدد الأشكال عندنا في البحرين.
وجسر بحري بيننا وبين المملكة العربية السعودية، ما شاء الله لا تهدأ الحركة فيه، وإن فكرت في عبوره في نهاية الأسبوع فستندم على فكرتك لشدة الزحام.
ثم المشهد الآخر الذي يطرح هذه الأسئلة، أتحسبون كم مؤتمراً دولياً عقد في البحرين هذا العام؟
أتحسبون عدد الزيارات التي قام بها مسؤولون أجانب للبحرين من أوروبا ومن شرق آسيا ومن روسيا والصين ودول أوربا لعقد صفقات وتوقيع اتفاقات هذه السنة؟ أتحسبون عدد المعارض الدولية التي أقيمت في البحرين منذ يونيو 2012 إلى يونيو 2013؟ أتحسبون كم فعاليةً ونشاطاً رياضياً وفنياً وثقافياً دولياً عقد في البحرين في هذه الفترة؟
ثم أتحسبون عدد المشاركات التي قامت بها البحرين في المؤتمرات الدولية وفي المعارض الدولية وعدد زيارات مسؤولين بحرينيين إلى دول العالم شرقاً وغرباً؟
الخلاصة أعزائي القراء، هذا ليس موضوع تعبير لطالب في المرحلة الإعدادية، إنه وصف بسيط جداً وصورة ليوميات بحرينية تحدث الآن وأنت تقرأ هذا المقال وفي هذه اللحظة لمئات الآلاف من البحرينيين بهذا الشكل الرتيب، وحيث الوضع الطبيعي والحياة الطبيعية وسط المجتمع الدولي، لبلد خطط له أن يكون سوريا الثانية إنما في الخليج العربي، موقع لصراعات إقليمية دولية يعيش فيها البحريني أو يموت، بمعنى أدق في كل لحظة، يمر بكل ما يمر به السوري من مآسٍ!!!
دول عظمى ودول إسلامية ودول عربية تآمرت -ومازالت- مع مجموعة محلية كي تكون يوميات البحريني كيوميات السوري أو يوميات العراقي، حيث السقف الذي يؤوي من القصف حلم، وحيث دفن الجثث يتم في براحات «الفريج» لضرورة تبيح المحرمات، وحيث الشرب من مياه المستنقع نعمة، وحيث الحدود المفتوحة لكل الجماعات والمليشيات بكل تلاوينها المذهبية، وحيث يصفي كل المتحاربين في العالم حساباتهم على أرضنا، وحيث نصف الشعب مشرد في خيم في دول الجوار وبقية تبحث لها عن منفى.
هكذا كان الكيد لنا والمكر علينا، هذا سيناريو واقعي وليس خيالاً ولا مبالغة، رأينا «تباشيره» بأم أعيننا في فبراير 2011 وعشناه لحظة بلحظة، وها نحن نرى ذات المتآمرين وذات الأشخاص ونفس المجموعات الدولية تنفذ وتستكمل ما بدأته في البحرين في سوريا العزيزة وفي العراق من قبل ومازال، فيخرج السوري والعراقي من بيته وهو يوصي أهله، فالقصف والتفجير ودفن الموتى والشجار على رقعة الخبز في الملاجئ هي خطواته... هل كان أي سوري يتخيل أن هذا هو مصير السوريين قبل عامين؟!!
بعد مرور عامين على التخطيط والإعداد والتآمر علينا أين هؤلاء الذين تآمروا علينا وأين البحرين؟ للإجابة عن هذا السؤال أعد قراءة موضوع التعبير «مقدمة هذا المقال» واحمد الله واشكره على نعم لا تحصى.. وردد معي لله دركِ يا بحرين هزمتِ كل هؤلاء وبفضل من الله وبصمود شعبكِ وبرجالات أمنكِ الذين لن نوفيهم حقهم مهما دعونا لهم خرجت البحرين من فم الحوت سالمة معافاة.
ونقاشهم وجدلهم العلني في صحافتهم وإعلامهم ووسائل التواصل الاجتماعي حول تأخر الميزانية وزيادة الراتب وقدوم شهر رمضان وزيادة الغلاء وعلاوة الغلاء وأداء النواب والتأخر في الدخول للطبيب وفساد المورفين وهدر الأموال وينتقدون الكل بلا حدود وبلا مجاملات ويتذمرون و»يتحلطمون» وووو، إنهم يمارسون حياتهم الطبيعية.
وحين يخفت الحر عصراً وقبل أذان المغرب وبعده تجد الحدائق مزدحمة والمماشي مزدحمة وترى عوائل وأطفالاً يفترشون الأخضر وبقربهم «دلال الشاي» وآخرين يمارسون هوايات المشي والجري.
ويؤذن المغرب والمساجد مزدحمة ولا تجد موقفاً لسيارتك بقرب أي مسجد.
وهناك آخرون يملؤون المجمعات التجارية ومطاعمها وسينماتها ورواد حفلاتها الفنية وفعاليتها الثقافية المحلية، يتفاعلون مع كل إيقاع وكل نغمة وكل بيت للشعر وكل لوحة وكل محاضرة أو ندوة تفاعلاً يعجب منه حتى أهلنا في الخليج، فتلك الأنشطة هي خبز متنوع لأفواه الجائعين والعطاشى من المثقفين تجده متنوعاً ومتعدد الأشكال عندنا في البحرين.
وجسر بحري بيننا وبين المملكة العربية السعودية، ما شاء الله لا تهدأ الحركة فيه، وإن فكرت في عبوره في نهاية الأسبوع فستندم على فكرتك لشدة الزحام.
ثم المشهد الآخر الذي يطرح هذه الأسئلة، أتحسبون كم مؤتمراً دولياً عقد في البحرين هذا العام؟
أتحسبون عدد الزيارات التي قام بها مسؤولون أجانب للبحرين من أوروبا ومن شرق آسيا ومن روسيا والصين ودول أوربا لعقد صفقات وتوقيع اتفاقات هذه السنة؟ أتحسبون عدد المعارض الدولية التي أقيمت في البحرين منذ يونيو 2012 إلى يونيو 2013؟ أتحسبون كم فعاليةً ونشاطاً رياضياً وفنياً وثقافياً دولياً عقد في البحرين في هذه الفترة؟
ثم أتحسبون عدد المشاركات التي قامت بها البحرين في المؤتمرات الدولية وفي المعارض الدولية وعدد زيارات مسؤولين بحرينيين إلى دول العالم شرقاً وغرباً؟
الخلاصة أعزائي القراء، هذا ليس موضوع تعبير لطالب في المرحلة الإعدادية، إنه وصف بسيط جداً وصورة ليوميات بحرينية تحدث الآن وأنت تقرأ هذا المقال وفي هذه اللحظة لمئات الآلاف من البحرينيين بهذا الشكل الرتيب، وحيث الوضع الطبيعي والحياة الطبيعية وسط المجتمع الدولي، لبلد خطط له أن يكون سوريا الثانية إنما في الخليج العربي، موقع لصراعات إقليمية دولية يعيش فيها البحريني أو يموت، بمعنى أدق في كل لحظة، يمر بكل ما يمر به السوري من مآسٍ!!!
دول عظمى ودول إسلامية ودول عربية تآمرت -ومازالت- مع مجموعة محلية كي تكون يوميات البحريني كيوميات السوري أو يوميات العراقي، حيث السقف الذي يؤوي من القصف حلم، وحيث دفن الجثث يتم في براحات «الفريج» لضرورة تبيح المحرمات، وحيث الشرب من مياه المستنقع نعمة، وحيث الحدود المفتوحة لكل الجماعات والمليشيات بكل تلاوينها المذهبية، وحيث يصفي كل المتحاربين في العالم حساباتهم على أرضنا، وحيث نصف الشعب مشرد في خيم في دول الجوار وبقية تبحث لها عن منفى.
هكذا كان الكيد لنا والمكر علينا، هذا سيناريو واقعي وليس خيالاً ولا مبالغة، رأينا «تباشيره» بأم أعيننا في فبراير 2011 وعشناه لحظة بلحظة، وها نحن نرى ذات المتآمرين وذات الأشخاص ونفس المجموعات الدولية تنفذ وتستكمل ما بدأته في البحرين في سوريا العزيزة وفي العراق من قبل ومازال، فيخرج السوري والعراقي من بيته وهو يوصي أهله، فالقصف والتفجير ودفن الموتى والشجار على رقعة الخبز في الملاجئ هي خطواته... هل كان أي سوري يتخيل أن هذا هو مصير السوريين قبل عامين؟!!
بعد مرور عامين على التخطيط والإعداد والتآمر علينا أين هؤلاء الذين تآمروا علينا وأين البحرين؟ للإجابة عن هذا السؤال أعد قراءة موضوع التعبير «مقدمة هذا المقال» واحمد الله واشكره على نعم لا تحصى.. وردد معي لله دركِ يا بحرين هزمتِ كل هؤلاء وبفضل من الله وبصمود شعبكِ وبرجالات أمنكِ الذين لن نوفيهم حقهم مهما دعونا لهم خرجت البحرين من فم الحوت سالمة معافاة.