لا توجد دولة في العالم تقبل أن تمس سيادتها، لا من الداخل عبر جماعات متطرفة ولا من الخارج عبر تدخلات مرفوضة تماماً.
إن كانت هناك محاولات خارجية لممارسة «الفلسفة السياسية» على مملكة البحرين في شؤونها الداخلية، فينبغي على الدولة أن تأخذ موقفاً حازماً وواضحاً من ذلك، إذ البحرين لم تتدخل قط في شؤون الغير بالتالي على هذا «الغير» أن يتوقف عن التدخل في شؤون البحرين بأي صورة كانت.
السفيـــر الأمريكـــي «المتهـم الأول» في عملية التدخل هذه، بالتالي حري به وهو يرى الإرهاب المتزايد داخل البحريـن أن «يتفلسف» علينا في شأن عملية التصدي لهذا الإرهاب، هذا إن كان يذكر بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي الرائدة في شن الحروب مترامية الأطراف على الإرهاب.
شخصياً أؤيد تطبيق النظام الأمريكي الخاص بمواجهة الإرهاب، بحيث يقطع دابر هذا الإرهاب بالقانون، خاصة وأنه لدينا قوانين ناقشها مجلس النواب (بوجود المحرضين والانقلابيين حينها) ومررها للحفاظ على سيادة وأمن الدولة.
لا أقول افعلوا مثلما فعل الأمريكان بعد الحادي عشر من سبتمبر حينما تحولت مطاراتهم لنقاط تفتيش يمارس فيها التعامل الصارم مع كل من يشتبه فيه أو في اسمه. لا أقول افتحوا معتقلاً مثل «جوانتانامو» وزجوا فيه أي شخص واجعلوه سجيناً لسنوات دون تهمة واضحة أو محاكمة فقط للاشتباه بكونه ذا علاقة بتنظيم إرهابي. ولا أقول بأن امنحوا الشرطة حق إطلاق النار في مقتل (مثلما يفعل رجال الشرطة الأمريكان) حينما يتعرضون لهجوم يستهدف «سحقهم» أو بمعنى أصح قتلهم. ولا أقول اجعلوا رجال الشرطة يعلقون الناس من أرجلهم ويعتقلون من يشارك في مسيرة «سلمية» تطالب بالحقوق الأصيلة مثلما حصل في «وول ستريت».
أبداً لا نقول افعلوا ذلك، لكن نقول افعلوا مثلما يفعل الأمريكان مع كل من «تثبت» عليه تهم التحريض وممارسة العنف، اجلسوا مع السفير الأمريكي ودعوه يخبركم ماذا تفعل واشنطن مع من يحرض أو مع من فقط يشتبه بأنه يمارس الإرهاب ويستهدف النظام ويحول البلد إلى ساحة فوضى.
مسألة السيادة مهمة جداً، إذ أي دولة لا تطبق القانون بما يحفظ سيادتها إنما هي توجه دعوة مفتوحة لأي كان ليعيث فيها الخراب والدمار دون أن ينتظر حساباً. أي دولة تقبل على نفسها أن تتحكم فيها آراء دول أخرى وضغوطات إنما هي تقود نفسها لمصير مجهول وتظلم الناس الأبرياء الذين يريدون العيش بسلام.
من يتفلسف وينظر وهو ليس معنياً بمعايشة الحياة البحرينية وليس طرفاً متأثراً بما يحصل داخل مجتمعنا (وطبعاً الكلام ينسحب على السفراء الذين تحميهم حصانتهم وتمثيلهم لدول أخرى)، كل من يتفلسف عليه أن يحترم نفسه حينما يرى البحرين تحترم غيرها ولا تتدخل في شؤون الآخرين خاصة حينما تكون الأمور معنية بتطبيق قوانين البلد.
القبول بهذه الضغوط هو تنازل عن حق السيادة، وتعطيل القانون هو إعلان عجز بشأن قدرة الدولة على إدارة نفسها، ونربأ على البحرين أن تفعل ذلك.
حينما ننتقد السفير الأمريكي وأي «غريب» مثله يحاول أن «يلعب» في بلدنا ويمارس دوراً مزدوجاً، فإننا ندافع عن هذا الوطن بحكم حقنا كمواطنين، بالتالي نقول له ولغيره «يا غريب كن أديب» و«احترم حتى تحترم».
{{ article.visit_count }}
إن كانت هناك محاولات خارجية لممارسة «الفلسفة السياسية» على مملكة البحرين في شؤونها الداخلية، فينبغي على الدولة أن تأخذ موقفاً حازماً وواضحاً من ذلك، إذ البحرين لم تتدخل قط في شؤون الغير بالتالي على هذا «الغير» أن يتوقف عن التدخل في شؤون البحرين بأي صورة كانت.
السفيـــر الأمريكـــي «المتهـم الأول» في عملية التدخل هذه، بالتالي حري به وهو يرى الإرهاب المتزايد داخل البحريـن أن «يتفلسف» علينا في شأن عملية التصدي لهذا الإرهاب، هذا إن كان يذكر بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي الرائدة في شن الحروب مترامية الأطراف على الإرهاب.
شخصياً أؤيد تطبيق النظام الأمريكي الخاص بمواجهة الإرهاب، بحيث يقطع دابر هذا الإرهاب بالقانون، خاصة وأنه لدينا قوانين ناقشها مجلس النواب (بوجود المحرضين والانقلابيين حينها) ومررها للحفاظ على سيادة وأمن الدولة.
لا أقول افعلوا مثلما فعل الأمريكان بعد الحادي عشر من سبتمبر حينما تحولت مطاراتهم لنقاط تفتيش يمارس فيها التعامل الصارم مع كل من يشتبه فيه أو في اسمه. لا أقول افتحوا معتقلاً مثل «جوانتانامو» وزجوا فيه أي شخص واجعلوه سجيناً لسنوات دون تهمة واضحة أو محاكمة فقط للاشتباه بكونه ذا علاقة بتنظيم إرهابي. ولا أقول بأن امنحوا الشرطة حق إطلاق النار في مقتل (مثلما يفعل رجال الشرطة الأمريكان) حينما يتعرضون لهجوم يستهدف «سحقهم» أو بمعنى أصح قتلهم. ولا أقول اجعلوا رجال الشرطة يعلقون الناس من أرجلهم ويعتقلون من يشارك في مسيرة «سلمية» تطالب بالحقوق الأصيلة مثلما حصل في «وول ستريت».
أبداً لا نقول افعلوا ذلك، لكن نقول افعلوا مثلما يفعل الأمريكان مع كل من «تثبت» عليه تهم التحريض وممارسة العنف، اجلسوا مع السفير الأمريكي ودعوه يخبركم ماذا تفعل واشنطن مع من يحرض أو مع من فقط يشتبه بأنه يمارس الإرهاب ويستهدف النظام ويحول البلد إلى ساحة فوضى.
مسألة السيادة مهمة جداً، إذ أي دولة لا تطبق القانون بما يحفظ سيادتها إنما هي توجه دعوة مفتوحة لأي كان ليعيث فيها الخراب والدمار دون أن ينتظر حساباً. أي دولة تقبل على نفسها أن تتحكم فيها آراء دول أخرى وضغوطات إنما هي تقود نفسها لمصير مجهول وتظلم الناس الأبرياء الذين يريدون العيش بسلام.
من يتفلسف وينظر وهو ليس معنياً بمعايشة الحياة البحرينية وليس طرفاً متأثراً بما يحصل داخل مجتمعنا (وطبعاً الكلام ينسحب على السفراء الذين تحميهم حصانتهم وتمثيلهم لدول أخرى)، كل من يتفلسف عليه أن يحترم نفسه حينما يرى البحرين تحترم غيرها ولا تتدخل في شؤون الآخرين خاصة حينما تكون الأمور معنية بتطبيق قوانين البلد.
القبول بهذه الضغوط هو تنازل عن حق السيادة، وتعطيل القانون هو إعلان عجز بشأن قدرة الدولة على إدارة نفسها، ونربأ على البحرين أن تفعل ذلك.
حينما ننتقد السفير الأمريكي وأي «غريب» مثله يحاول أن «يلعب» في بلدنا ويمارس دوراً مزدوجاً، فإننا ندافع عن هذا الوطن بحكم حقنا كمواطنين، بالتالي نقول له ولغيره «يا غريب كن أديب» و«احترم حتى تحترم».