ليت الكلاب لنا كانت مجاوِرةً
وليتنا لا نرى مما نرى أحدا
إِنَّ الكلاب لتهدي في مواطنها
والخلق ليس بهاد شرهم أبدا
هذان بيتان من قصيدة للإمام الشافعي رحمه الله، وهذان بيتان لقصيدة أخرى من قصائده:
لا تـــأسفن على غـــدر الزمـان لطــــالما
رقصت على جثث الأسود كلاب
لا تحسبن أن برقصها تعلو على أسيادها
تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب
اليوم انكشفت الحقيقة المزيفة للذين يدافعون عن حرية الرأي، انكشفت عندما يحتجون ويشتكون أن الدولة تزدري طائفة من الشعب، معللين ذلك بأبيات من الشعر تغنى بها أسى وحزناً الشيخ عادل المعاودة، أبيات من شعر ليس من تأليفه ولا من تنسيقه، قالها واصفاً غدر الزمان الذي فيه آلت البحرين من مملكة عريقة ذات أصول وتاريخ مجيد إلى مملكة ينازع ملكها بشر ليس لهم أصول ولا تاريخ، أشخاص نكرة مذمومو الخلق مسودو التاريخ قبيحو المناظر، هذه الفلول التي كانت في يوم من الأيام طريدة ولاجئة ولجأت إلى سواحل البحرين تبحث عن لقمة عيش؛ فإذا بها تنكر الجميل وتعض يد الكريم الذي جعل لهم مكانة وحيزاً في جزيرة العرب، فكيف بعدها لا يتأسى ولا يتألم الشيخ عادل المعاودة على غدر الزمان، وعلى حقيقة إلهية بأن الأسود تبقى أسوداً والكلاب تبقى كلاباً.
وها هو الإمام الشافعي في قصيدة أخرى يعود ويتمنى مجاورة الكلاب، لأن الكلاب لتهدي في مواطنها، بينما بعض البشر لا يكف شره أبداً، فإذاً إنها أبيات شعر، والشاعر والقائل أحرار، فحرية الشعر مكفولة، ونذكركم بدفاع الوفاق المستميت عن المدعوة آيات القرمزي التي قالت قصيدة أساءت فيها لأعراض رموز الحكم فصنعوا منها بطلة، أبيات ذكرت فيها أسماء، أبيات مخطوطة، وليست قصائد معروفة، وهنا تنفضح الحركة الصفوية في دعوتها بالحرية عندما ترفع أبيات شعر للإمام الشافعي في محاضرها وتقاريرها إلى المجتمع الدولي بحجة ازدراء الشيعة، وهي حيلة، منها يدبرون ويكيدون ومنها يبررون تفجيراتهم وفتوى كبيرهم بـ «السحق» أي القتل.
فأين فتوى القتل من أبيات قالها نائب يعتصر قلبه ألماً وكمداً على الجرائم التي ارتكبتها الوفاق طوال ثلاث سنوات؟ ثم إنه لم يفتِ بفتوى تسفك الدماء، فقط قال بيت شعر، فهذا ما فعلوه، فكيف بالله عليكم عندما يفتي على منبره بإعدام كل عميل إيراني، وهي فتوى يجيزها شرع الله قبل أن تجيزها القوانين الدولية، فها هي دول الشرق والغرب تعدم العملاء والإرهابيين شنقاً ورمياً بالرصاص في بيوتهم وفي الشوارع وفي كل مكان.
وها هو الرئيس صدام حسين يكمل على القصيدة نفسها ببيت ثالث، بعد أن تجادل مع القاضي رؤوف عبدالرحيم، فقال له صدام: عندي بيتان أهديك إياهما.. قالها مبتسماً. عندها أدرك القاضي أن صدام لا يقول شيئاً إلا وله دلالة، فقطع على الفور الصوت ولم يسمع القصيدة إلا من هم داخل جلسة المحاكمة، وقد سربها محامو الرئيس:
يا قمة الزعماء إني شاعر
والشعر حـــر ما عليـه عتاب
إذاً الأبيات ستقال وستعاد في كل ظرف وزمان، أبيات تصف حال الأسياد مهما غدر بهم الزمان ومهما تطاول عليهم الأرذال من الناس، فالأسد يبقى أسداً والكلب يبقى كلباً، إلا أن لدى الوفاق قدرة على تحويل الكلب إلى أسد، قد يكون هذا فهم من سموا الإرهاب سلمية وليس قريباً أن يسموا الأسد كلباً، إنها بالطبع أبيات من الشعر العربي فلا تلوموهم، فثقافتهم فارسية، والثقافة الفارسية لا تتعدى الحقد على الأمة الإسلامية، فهم لا يفقهون بلاغة ولا تصويراً، هؤلاء الذين ضاعت حيلتهم بعدما أحكمت عليهم الأبواب وشهد عليهم الأشهاد، شاهد منهم تبنى جرائمهم ومذابحهم، فما وجدوا إلا محاكمة الدولة ومقاضاتها على بيتين من الشعر، وفجروا مساجد ومنازل وحرقوا شوارع وقتلوا ودهسوا وسرقوا وزوروا وهتكوا أعراضاً وتعاونوا مع الأعداء وتآمروا مع الأوغاد.
نعود إلى أبيات الشعر في الكلاب ونقول إن صفة الكلب محمودة ومشهودة بالوفاء، وقد بين صفاتهم الإمام الشافعي في الأبيات التي ذكرت في البداية، فتمنى مجاورة الكلاب لأن الكلاب تهدي في مواطنها، بينما من يغدر بموطنه فلا يهدي ولا يؤمن جانبه، وإذا كانت هناك صفة ملائمة تصف حال المعارضة الصفوية فهو بيت من قصيدة لأحمد شوقي يقول فيه:
برز الثعلبُ يوماً في ثياب الواعظينا فمشى في الأرضِ يهذي ويسبُّ الماكرينا
فبالله عليكم يا من تصفون شرفاء الشعب بالبلطجية وأبناءه وحماة أمنه بالمرتزقة، يا من حللتم سفك الدماء، يا من انتهكتم حرمة شهر رمضان وكل شهور الله الحرم؛ إن كنتم تظنون أن شعب البحرين وحكامه يخافون من منافقين وكذابين ودجالين وجبناء لا يعرفون غير الخيانة والغدر، فقد أخطأتم وخسئتم، وأن محاولتكم بكسب الجولة والصولة ستكون إن شاء الله فاشلة وسترجعون أذلة خائبين، فهذا حكم الله الأبدي على القوم الفاسقين.
وليتنا لا نرى مما نرى أحدا
إِنَّ الكلاب لتهدي في مواطنها
والخلق ليس بهاد شرهم أبدا
هذان بيتان من قصيدة للإمام الشافعي رحمه الله، وهذان بيتان لقصيدة أخرى من قصائده:
لا تـــأسفن على غـــدر الزمـان لطــــالما
رقصت على جثث الأسود كلاب
لا تحسبن أن برقصها تعلو على أسيادها
تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب
اليوم انكشفت الحقيقة المزيفة للذين يدافعون عن حرية الرأي، انكشفت عندما يحتجون ويشتكون أن الدولة تزدري طائفة من الشعب، معللين ذلك بأبيات من الشعر تغنى بها أسى وحزناً الشيخ عادل المعاودة، أبيات من شعر ليس من تأليفه ولا من تنسيقه، قالها واصفاً غدر الزمان الذي فيه آلت البحرين من مملكة عريقة ذات أصول وتاريخ مجيد إلى مملكة ينازع ملكها بشر ليس لهم أصول ولا تاريخ، أشخاص نكرة مذمومو الخلق مسودو التاريخ قبيحو المناظر، هذه الفلول التي كانت في يوم من الأيام طريدة ولاجئة ولجأت إلى سواحل البحرين تبحث عن لقمة عيش؛ فإذا بها تنكر الجميل وتعض يد الكريم الذي جعل لهم مكانة وحيزاً في جزيرة العرب، فكيف بعدها لا يتأسى ولا يتألم الشيخ عادل المعاودة على غدر الزمان، وعلى حقيقة إلهية بأن الأسود تبقى أسوداً والكلاب تبقى كلاباً.
وها هو الإمام الشافعي في قصيدة أخرى يعود ويتمنى مجاورة الكلاب، لأن الكلاب لتهدي في مواطنها، بينما بعض البشر لا يكف شره أبداً، فإذاً إنها أبيات شعر، والشاعر والقائل أحرار، فحرية الشعر مكفولة، ونذكركم بدفاع الوفاق المستميت عن المدعوة آيات القرمزي التي قالت قصيدة أساءت فيها لأعراض رموز الحكم فصنعوا منها بطلة، أبيات ذكرت فيها أسماء، أبيات مخطوطة، وليست قصائد معروفة، وهنا تنفضح الحركة الصفوية في دعوتها بالحرية عندما ترفع أبيات شعر للإمام الشافعي في محاضرها وتقاريرها إلى المجتمع الدولي بحجة ازدراء الشيعة، وهي حيلة، منها يدبرون ويكيدون ومنها يبررون تفجيراتهم وفتوى كبيرهم بـ «السحق» أي القتل.
فأين فتوى القتل من أبيات قالها نائب يعتصر قلبه ألماً وكمداً على الجرائم التي ارتكبتها الوفاق طوال ثلاث سنوات؟ ثم إنه لم يفتِ بفتوى تسفك الدماء، فقط قال بيت شعر، فهذا ما فعلوه، فكيف بالله عليكم عندما يفتي على منبره بإعدام كل عميل إيراني، وهي فتوى يجيزها شرع الله قبل أن تجيزها القوانين الدولية، فها هي دول الشرق والغرب تعدم العملاء والإرهابيين شنقاً ورمياً بالرصاص في بيوتهم وفي الشوارع وفي كل مكان.
وها هو الرئيس صدام حسين يكمل على القصيدة نفسها ببيت ثالث، بعد أن تجادل مع القاضي رؤوف عبدالرحيم، فقال له صدام: عندي بيتان أهديك إياهما.. قالها مبتسماً. عندها أدرك القاضي أن صدام لا يقول شيئاً إلا وله دلالة، فقطع على الفور الصوت ولم يسمع القصيدة إلا من هم داخل جلسة المحاكمة، وقد سربها محامو الرئيس:
يا قمة الزعماء إني شاعر
والشعر حـــر ما عليـه عتاب
إذاً الأبيات ستقال وستعاد في كل ظرف وزمان، أبيات تصف حال الأسياد مهما غدر بهم الزمان ومهما تطاول عليهم الأرذال من الناس، فالأسد يبقى أسداً والكلب يبقى كلباً، إلا أن لدى الوفاق قدرة على تحويل الكلب إلى أسد، قد يكون هذا فهم من سموا الإرهاب سلمية وليس قريباً أن يسموا الأسد كلباً، إنها بالطبع أبيات من الشعر العربي فلا تلوموهم، فثقافتهم فارسية، والثقافة الفارسية لا تتعدى الحقد على الأمة الإسلامية، فهم لا يفقهون بلاغة ولا تصويراً، هؤلاء الذين ضاعت حيلتهم بعدما أحكمت عليهم الأبواب وشهد عليهم الأشهاد، شاهد منهم تبنى جرائمهم ومذابحهم، فما وجدوا إلا محاكمة الدولة ومقاضاتها على بيتين من الشعر، وفجروا مساجد ومنازل وحرقوا شوارع وقتلوا ودهسوا وسرقوا وزوروا وهتكوا أعراضاً وتعاونوا مع الأعداء وتآمروا مع الأوغاد.
نعود إلى أبيات الشعر في الكلاب ونقول إن صفة الكلب محمودة ومشهودة بالوفاء، وقد بين صفاتهم الإمام الشافعي في الأبيات التي ذكرت في البداية، فتمنى مجاورة الكلاب لأن الكلاب تهدي في مواطنها، بينما من يغدر بموطنه فلا يهدي ولا يؤمن جانبه، وإذا كانت هناك صفة ملائمة تصف حال المعارضة الصفوية فهو بيت من قصيدة لأحمد شوقي يقول فيه:
برز الثعلبُ يوماً في ثياب الواعظينا فمشى في الأرضِ يهذي ويسبُّ الماكرينا
فبالله عليكم يا من تصفون شرفاء الشعب بالبلطجية وأبناءه وحماة أمنه بالمرتزقة، يا من حللتم سفك الدماء، يا من انتهكتم حرمة شهر رمضان وكل شهور الله الحرم؛ إن كنتم تظنون أن شعب البحرين وحكامه يخافون من منافقين وكذابين ودجالين وجبناء لا يعرفون غير الخيانة والغدر، فقد أخطأتم وخسئتم، وأن محاولتكم بكسب الجولة والصولة ستكون إن شاء الله فاشلة وسترجعون أذلة خائبين، فهذا حكم الله الأبدي على القوم الفاسقين.