طالبة بحرينية متفوقة جداً، ولم يشفع لها تفوقها الكبير في الحصول على رغباتها الأولى في خطة البعثات لهذا العام، بل حصلت على رغبتها الأخيرة، وبما أن هنالك من هم أدنى منها درجات ودرجات نجحوا بقدرة قادر في الحصول على رغبتهم الأولى، كتبتُ مقالاً منذ نحو عشرة أيام هنا، لمعرفة تفاصيل هذه المصيبة، من طرف الجهة المختصة بوزارة التربية والتعليم، لكن لم يأتي الرد.
حاولت جاهداً بكل الطرق والوسائل المتاحة (وهذه ليست وظيفتي بكل تأكيد) الاتصال بمدير إدارة البعثات والملحقيات الثقافية بوزارة التربية والتعليم لمعرفة مصير هذه الطالبة، فلم أفلح.
اتصلت مراراً وتكراراً بمكتب مدير البعثات ولمدة ثلاثة أيام، وفي كل مرة يؤكدون لي من يعملون في مكتبه، بأن مدير البعثات سوف يقوم بالرد عليك لاحقاً، لكن مع الأسف المرير، لم أتلقَ أي اتصال منه، ربما محاولة منهم لتمرير المشكلة مرور الكرام، عملاً بقاعدة الإخوة المصريين «ولا من شاف ولا من دري».
بغض الطرف عن مشكلة الطالبة، أحببت أن أتحدث هنا عن طريقة تعاطي الجهات المسؤولة مع الصحافة، وأنهم غير قادرين على التواصل بطريقة سلسة وصادقة ومريحة وفيها الكثير من اللباقة واللياقة الأخلاقية مع الصحافيين، فلا يعقل في أي مكان في العالم، أن يظل الإعلامي يلاحق المسؤول عن المشكلة لاستجداء تصريح منه، فالمنصب مهما علا وزنه وشأنه، فإنه يعطي صاحبه مركزاً تشريفياً فقط وليس شرفياً كما يتوهم البعض، ومن هنا يجب إسقاط مفهوم ما يتمسك به هؤلاء، بأن المنصب والمسؤولية هما من متعلقات المسؤول الذاتية والشخصية، كلا وألف كلا، فالمسؤول يعمل جنباً إلى جنب مع الصحافة من دون استعلاء عليها.
إن ما يثار حول البعثات من شكوك هو أكبر من أن يصمت عنه مدير البعثات، ولا يعني صمته أن الموضوع بات مغلقاً، حيث يظل تهربهم من الردود على استفسارات الناس والصحافة، وعدم ردهم المتعمد على اتصالات الصحافيين، علامة أخرى بأن هنالك إشكالاً واضحاً لا تريد التربية معالجته بشفافية.
لا يمكن التعاطي مع الصحافيين من منطلقات شخصية، فالصحافي ليس له منفعة في موضوع يتعلق بطالبة لم تحصل على رغباتها الأولى، كما ليعلم المسؤول عن هذا الأمر، أن البعثات هي منحة جميلة من الدولة للمتفوقين بالدرجة الأولى، وليست أملاكاً خاصة لمن تقع في أيديهم، فيتم توزيعها بالطريقة التي لا تليق بجهة رسمية محترمة.
هذا نداء أخير عزيزي مدير إدارة البعثات والملحقيات الثقافية، لمعرفة مستقبل ومصير بعثة الطالبة البحرينية التي تحدثتُ عنها هنا قبل عشرة أيام خلتْ، فأهل هذه الطالبة، غير قادرين على أن يوفروا لها قرطاسية للمدرسة، وذلك لوضعهم المادي الصعب، فكيف لهم أن يوفروا لها مقعداً دراسياً في الجامعة؟!!
أتمنى هذه المرة أن ينال كلامي هذا مساحة من الرعاية عند إدارة البعثات، إذ كلنا في النهاية يعمل لخدمة أبنائنا الطلبة، ولا شيء سوى ذلك.
قبل الطبع..
وصلتي للتو رد من وزارة التربية والتعليم بخصوص الطالبة المذكورة قي هذا المقال، وكان رداً غريبا للغاية، وسأعرض له في مقالات قادمة..
{{ article.visit_count }}
حاولت جاهداً بكل الطرق والوسائل المتاحة (وهذه ليست وظيفتي بكل تأكيد) الاتصال بمدير إدارة البعثات والملحقيات الثقافية بوزارة التربية والتعليم لمعرفة مصير هذه الطالبة، فلم أفلح.
اتصلت مراراً وتكراراً بمكتب مدير البعثات ولمدة ثلاثة أيام، وفي كل مرة يؤكدون لي من يعملون في مكتبه، بأن مدير البعثات سوف يقوم بالرد عليك لاحقاً، لكن مع الأسف المرير، لم أتلقَ أي اتصال منه، ربما محاولة منهم لتمرير المشكلة مرور الكرام، عملاً بقاعدة الإخوة المصريين «ولا من شاف ولا من دري».
بغض الطرف عن مشكلة الطالبة، أحببت أن أتحدث هنا عن طريقة تعاطي الجهات المسؤولة مع الصحافة، وأنهم غير قادرين على التواصل بطريقة سلسة وصادقة ومريحة وفيها الكثير من اللباقة واللياقة الأخلاقية مع الصحافيين، فلا يعقل في أي مكان في العالم، أن يظل الإعلامي يلاحق المسؤول عن المشكلة لاستجداء تصريح منه، فالمنصب مهما علا وزنه وشأنه، فإنه يعطي صاحبه مركزاً تشريفياً فقط وليس شرفياً كما يتوهم البعض، ومن هنا يجب إسقاط مفهوم ما يتمسك به هؤلاء، بأن المنصب والمسؤولية هما من متعلقات المسؤول الذاتية والشخصية، كلا وألف كلا، فالمسؤول يعمل جنباً إلى جنب مع الصحافة من دون استعلاء عليها.
إن ما يثار حول البعثات من شكوك هو أكبر من أن يصمت عنه مدير البعثات، ولا يعني صمته أن الموضوع بات مغلقاً، حيث يظل تهربهم من الردود على استفسارات الناس والصحافة، وعدم ردهم المتعمد على اتصالات الصحافيين، علامة أخرى بأن هنالك إشكالاً واضحاً لا تريد التربية معالجته بشفافية.
لا يمكن التعاطي مع الصحافيين من منطلقات شخصية، فالصحافي ليس له منفعة في موضوع يتعلق بطالبة لم تحصل على رغباتها الأولى، كما ليعلم المسؤول عن هذا الأمر، أن البعثات هي منحة جميلة من الدولة للمتفوقين بالدرجة الأولى، وليست أملاكاً خاصة لمن تقع في أيديهم، فيتم توزيعها بالطريقة التي لا تليق بجهة رسمية محترمة.
هذا نداء أخير عزيزي مدير إدارة البعثات والملحقيات الثقافية، لمعرفة مستقبل ومصير بعثة الطالبة البحرينية التي تحدثتُ عنها هنا قبل عشرة أيام خلتْ، فأهل هذه الطالبة، غير قادرين على أن يوفروا لها قرطاسية للمدرسة، وذلك لوضعهم المادي الصعب، فكيف لهم أن يوفروا لها مقعداً دراسياً في الجامعة؟!!
أتمنى هذه المرة أن ينال كلامي هذا مساحة من الرعاية عند إدارة البعثات، إذ كلنا في النهاية يعمل لخدمة أبنائنا الطلبة، ولا شيء سوى ذلك.
قبل الطبع..
وصلتي للتو رد من وزارة التربية والتعليم بخصوص الطالبة المذكورة قي هذا المقال، وكان رداً غريبا للغاية، وسأعرض له في مقالات قادمة..