الفلسفة الدنيوية أو فلسفة العيش ليست مقصورة على الإنسان العاقل، إنما على كل ما هو موجود في الطبيعة، فلكل ما في هذه الحياة دور ومهمة يقوم بإنجازها على هذه الأرض، أو في الكواكب ممكنة الحياة، أو في كل ذرة من هذا الكون غير المحدود وغير المنتهي إلا بإذن الواحد الأحد.
وإذا كان الإنسان سيد المخلوقات، فهناك مخلوقات لا عد لها ولا حصر، في عالم الحيوانات أو النباتات أو الجمادات.
فكل ماضينا منذ الطفولة، أعرفه من خلال ما ترويه لي أمي، أن لكل شيء روحاً، روح خاصة مختلفة عن أرواح بني آدم، أرواح لا نستطيع أن نراها أو نلمسها، أرواح يؤكدها العلم يوماً عن يوم آخر.
فكل ما في الكون يملك شيئاً من الطاقة، فهناك الملائكة والشياطين، ولكل منهما طاقة. ونحن أطفال قال لنا الأهل لا تذهبوا للأماكن الخربة وإلا سوف تقوم الشياطين بدخول أجسامكم أو تلبسكم أرواحها، وكل منا يعرف أحد الأشخاص الذين تلبسهم الشيطان، فذهب أهلهم إلى من يستطيع إخراج الشيطان منهم، سواء عن طريق الزار أو عن طريق القراء أو الحكماء الذين يتقنون هذا النوع من فنون طرد الشياطين.
وقد أثبت العلم الحديث أن كل المواد تملك طاقة وهذه الطاقة متحركة، ومن الممكن القول إن حركة الإلكترونات والنيوترونات داخل الذرة بمثابة روح لهذه أو تلك من المواد الجامدة، ناهيك عن الحركة الداخلية في النباتات، وطبيعة دورة الحياة بين الموجودات.
في الواقع ما قلته ليس إلا محاولة للدخول في أحد القصص المروية عن سيدنا سليمان، والمعروف أن النبي سليمان قد كلم النمل. فقد جاء في القرآن الكريم (حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون فتبسم ضاحكاً من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين).. تقول قصتنا..
سأل سليمان الحكيم نملة: كم تأكلين في السنة؟
فأجابت النملة: ثلاث حبات..
فأخذها ووضعها في علبة ووضع معها ثلاث حبات، ومرت السنة، ونظر سيدنا سليمان فوجدها قد أكلت حبة ونصف، فقال لها: كيف ذلك؟
قالت: عندما كنت حرّة طليقة كنت أعلم أن الله تعالى لن ينساني يوماً.. لكن بعد أن وضعتني في العلبة خشيت أن تنساني فوفرت من أكلي للعام القادم.
إن هذه النملة العاقلة الحكيمة تعرف بفطرتها وغريزتها التي خلقت معها وفي جيناتها الوراثية، لذلك فحينما كانت طليقة تعرف إن الله لن ينساها، لكنها لو اعتمدت على سليمان، الذي هو إنسان قبل أن يكون نبياً، والإنسان ربما ينساها.
إن فلسفة إحدى نملات سيدنا سليمان تعلمنا أنه لا يوجد إنسان ضعيف أو غير قادر على الحصول على قوت يومه، إلا إن كان مريضاً أو مصاباً بما يمكن أن يمنعه من الحصول على اللقمة بصورة طبيعية.
أقول؛ إن هذه النملة علمتنا وتعلمنا إن كل إنسان قادر على أن يكون كما يبغي أن يكون إذا قام بتشغيل الأداة المعطلة في رأسه، أعني الفكر، إن فكر الإنسان لاستطاع أن يحرّك الجبال والسحب والأمطار وأمواج المحيطات، ولحصل على ما يريد ولو كان في قاع المحيطات والبحار أو في قاع سابع أرض من الأراضين السبع. فهل لنا أن نفكر بقوة العقل التي أعطانا إياها سبحانه وتعالى؟!!
وإذا كان الإنسان سيد المخلوقات، فهناك مخلوقات لا عد لها ولا حصر، في عالم الحيوانات أو النباتات أو الجمادات.
فكل ماضينا منذ الطفولة، أعرفه من خلال ما ترويه لي أمي، أن لكل شيء روحاً، روح خاصة مختلفة عن أرواح بني آدم، أرواح لا نستطيع أن نراها أو نلمسها، أرواح يؤكدها العلم يوماً عن يوم آخر.
فكل ما في الكون يملك شيئاً من الطاقة، فهناك الملائكة والشياطين، ولكل منهما طاقة. ونحن أطفال قال لنا الأهل لا تذهبوا للأماكن الخربة وإلا سوف تقوم الشياطين بدخول أجسامكم أو تلبسكم أرواحها، وكل منا يعرف أحد الأشخاص الذين تلبسهم الشيطان، فذهب أهلهم إلى من يستطيع إخراج الشيطان منهم، سواء عن طريق الزار أو عن طريق القراء أو الحكماء الذين يتقنون هذا النوع من فنون طرد الشياطين.
وقد أثبت العلم الحديث أن كل المواد تملك طاقة وهذه الطاقة متحركة، ومن الممكن القول إن حركة الإلكترونات والنيوترونات داخل الذرة بمثابة روح لهذه أو تلك من المواد الجامدة، ناهيك عن الحركة الداخلية في النباتات، وطبيعة دورة الحياة بين الموجودات.
في الواقع ما قلته ليس إلا محاولة للدخول في أحد القصص المروية عن سيدنا سليمان، والمعروف أن النبي سليمان قد كلم النمل. فقد جاء في القرآن الكريم (حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون فتبسم ضاحكاً من قولها وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين).. تقول قصتنا..
سأل سليمان الحكيم نملة: كم تأكلين في السنة؟
فأجابت النملة: ثلاث حبات..
فأخذها ووضعها في علبة ووضع معها ثلاث حبات، ومرت السنة، ونظر سيدنا سليمان فوجدها قد أكلت حبة ونصف، فقال لها: كيف ذلك؟
قالت: عندما كنت حرّة طليقة كنت أعلم أن الله تعالى لن ينساني يوماً.. لكن بعد أن وضعتني في العلبة خشيت أن تنساني فوفرت من أكلي للعام القادم.
إن هذه النملة العاقلة الحكيمة تعرف بفطرتها وغريزتها التي خلقت معها وفي جيناتها الوراثية، لذلك فحينما كانت طليقة تعرف إن الله لن ينساها، لكنها لو اعتمدت على سليمان، الذي هو إنسان قبل أن يكون نبياً، والإنسان ربما ينساها.
إن فلسفة إحدى نملات سيدنا سليمان تعلمنا أنه لا يوجد إنسان ضعيف أو غير قادر على الحصول على قوت يومه، إلا إن كان مريضاً أو مصاباً بما يمكن أن يمنعه من الحصول على اللقمة بصورة طبيعية.
أقول؛ إن هذه النملة علمتنا وتعلمنا إن كل إنسان قادر على أن يكون كما يبغي أن يكون إذا قام بتشغيل الأداة المعطلة في رأسه، أعني الفكر، إن فكر الإنسان لاستطاع أن يحرّك الجبال والسحب والأمطار وأمواج المحيطات، ولحصل على ما يريد ولو كان في قاع المحيطات والبحار أو في قاع سابع أرض من الأراضين السبع. فهل لنا أن نفكر بقوة العقل التي أعطانا إياها سبحانه وتعالى؟!!