بين كلمة (نعم) والنعم الكثيرة التي أنعمها الله على البشر، علاقة كبيرة ومتداخلة، لدرجة أن الإنسان الصحيح لا يستطيع أن يفرق بين الاثنين. إن قلت نعم، كأنما تقول أنت أهلاً بنعم الله. في السنوات السابقة كنت أتصور إن قوة كلمة (لا) هي وحدها القادرة على إيصالي إلى ما أريد تحقيقه، وسمعنا الكثير من القدرة، خاصة في القضايا السياسية يؤكدون على قوة كلمة (لا) ولكن بعد معرفتي أن كلمة (لا) ليست في واقعها إلا أحد أدلة على الغرور الذي توارثناه من موقف إبليس من المكانة التي أعطاها الله أبينا آدم. عرفت أننا لم نتوارث الجينات الحقيقية الآدمية فقط؛ إنما أيضاً معها تأثيرات إبليس على هذه الجينات على كل أولاد آدم.
كيف يمكن لإنسان يظن نفسه الأكثر فهماً والأكثر معرفة من تغيير العالم، وهو ليس قادراً على تغيير فكره المبرمج بالأفكار السلبية. كيف يستطيع إصلاح ما حوله وهو يحتاج إلى إصلاح نفسه أولاً. إن المخالف الدائم لكلمة (نعم) والعاشق لكلمة (لا) لكل ما هو في صالح الآخرين وصالح المجتمع الذي ينتمي إليه وصالح الإنسانية كلها، في حاجة ماسة إلى التعامل مع نفسه بصورة واضحة. إضافة إلى التعرف على ما هو سلبي وما هو إيجابي في الحياة التي نعيش. ومن أجل معرفة الإنسان المتفائل من الإنسان المتشائم، في علاقتنا اليومية، علينا ملاحظة عدد المرات التي يستخدم فيها الإنسان كلمة (لا) في يومه، وأي المواقف التي يردد فيها هذه الكلمة، فإذا تكلم الواحد من هؤلاء تراه يردد غاضباً، ولا يتوقف عن استخدام كلمات (يجب على ..) و(ومن الضروري أن ..)، طبعاً كل كلمة (لا) تتبعها قائمة من الشكاوى والتذمرات والمظالم.
قبل فترة جربت استخدام كلمة نعم، أقول نعم لكل شيء يحمل خيراً، أقدم الخدمة دون انتظار كلمة شكر، أسارع، إن كان بإمكاني ذلك، مساعدة من يحتاج هذه المساعدة دون تفكير، استخدامي لكلمة (نعم) ساهم في تقليل نوبات الإحباط التي تعتري أي إنسان، محاصر بالضغوطات الاجتماعية، لم يعد يهمني ما يقوله الآخرون عني. لم أعد أهتم بالأخبار اليومية وملاحقتها. كنت أقول لنفسي؛ قل نعم للحياة. كل الأشياء تسير عبر قوانين كونية، كل الأنهار تسير كما أراد الله أن تسير، نعم هي قانون السير مع تيار الحياة، أنت لا تستطيع أن تغيره عبر التذمر منه، أو التوقف ضده. فالصيف لن يتحول إلى شتاء بمجرد أن تتذمر من حرارته، وما يحمله الخريف الذي هو جزء من حركة الطبيعة والمجتمع، لن تقدر أن توقف سقوط الأوراق، كل شيء في حركة دائمة، الذبول جزء أساسٍ من حركة النمو والازدهار.
الآن .. هنا أتنفس كلمة نعم، وأربطها بالنعم الكثيرة التي كرمني الله بها، أربطها بالصحة، وأربطها بالمال، وأربطها بالسعادة وأربطها بالرضا في كل ما حولي ومن حولي.
قل كلمة (نعم) لكل ما هو خير وطيب وجميل هي واحدة من البوابات التي تقود الإنسان للدخول في التعرف على الذات ومعرفة ذاتك، وكما أرى هي التي تحدد معنى وجودك في هذه الدنيا وتعرفك على مهمتك الحياتية التي خلقت لإنجازها.
قل نعم للنعم التي تملك، وثق إن هذه النعم ستزداد في حياتك، بالضبط كما تتحول سنبلة واحدة إلى سبع سنابل.
{{ article.visit_count }}
كيف يمكن لإنسان يظن نفسه الأكثر فهماً والأكثر معرفة من تغيير العالم، وهو ليس قادراً على تغيير فكره المبرمج بالأفكار السلبية. كيف يستطيع إصلاح ما حوله وهو يحتاج إلى إصلاح نفسه أولاً. إن المخالف الدائم لكلمة (نعم) والعاشق لكلمة (لا) لكل ما هو في صالح الآخرين وصالح المجتمع الذي ينتمي إليه وصالح الإنسانية كلها، في حاجة ماسة إلى التعامل مع نفسه بصورة واضحة. إضافة إلى التعرف على ما هو سلبي وما هو إيجابي في الحياة التي نعيش. ومن أجل معرفة الإنسان المتفائل من الإنسان المتشائم، في علاقتنا اليومية، علينا ملاحظة عدد المرات التي يستخدم فيها الإنسان كلمة (لا) في يومه، وأي المواقف التي يردد فيها هذه الكلمة، فإذا تكلم الواحد من هؤلاء تراه يردد غاضباً، ولا يتوقف عن استخدام كلمات (يجب على ..) و(ومن الضروري أن ..)، طبعاً كل كلمة (لا) تتبعها قائمة من الشكاوى والتذمرات والمظالم.
قبل فترة جربت استخدام كلمة نعم، أقول نعم لكل شيء يحمل خيراً، أقدم الخدمة دون انتظار كلمة شكر، أسارع، إن كان بإمكاني ذلك، مساعدة من يحتاج هذه المساعدة دون تفكير، استخدامي لكلمة (نعم) ساهم في تقليل نوبات الإحباط التي تعتري أي إنسان، محاصر بالضغوطات الاجتماعية، لم يعد يهمني ما يقوله الآخرون عني. لم أعد أهتم بالأخبار اليومية وملاحقتها. كنت أقول لنفسي؛ قل نعم للحياة. كل الأشياء تسير عبر قوانين كونية، كل الأنهار تسير كما أراد الله أن تسير، نعم هي قانون السير مع تيار الحياة، أنت لا تستطيع أن تغيره عبر التذمر منه، أو التوقف ضده. فالصيف لن يتحول إلى شتاء بمجرد أن تتذمر من حرارته، وما يحمله الخريف الذي هو جزء من حركة الطبيعة والمجتمع، لن تقدر أن توقف سقوط الأوراق، كل شيء في حركة دائمة، الذبول جزء أساسٍ من حركة النمو والازدهار.
الآن .. هنا أتنفس كلمة نعم، وأربطها بالنعم الكثيرة التي كرمني الله بها، أربطها بالصحة، وأربطها بالمال، وأربطها بالسعادة وأربطها بالرضا في كل ما حولي ومن حولي.
قل كلمة (نعم) لكل ما هو خير وطيب وجميل هي واحدة من البوابات التي تقود الإنسان للدخول في التعرف على الذات ومعرفة ذاتك، وكما أرى هي التي تحدد معنى وجودك في هذه الدنيا وتعرفك على مهمتك الحياتية التي خلقت لإنجازها.
قل نعم للنعم التي تملك، وثق إن هذه النعم ستزداد في حياتك، بالضبط كما تتحول سنبلة واحدة إلى سبع سنابل.