اتصل بي شخصياً يخبرني أن لديه رغبة شديدة للتحرك وعمل شيء قبل المخطط الإرهابي في 14 أغسطس ودعوات العصيان المدني المنطلقة منذ أكثر من شهر لأجل تحقيق خرافة «تمرد البحرين»، والمقتبسة، كما العادة في سيناريو الاقتباسات والسرقات ومنهج النسخ واللصق، من تمرد مصر، رغم اختلاف طبيعة الحركتين بالطبع ونوعية الأهداف!تمرد البحرين بالحقيقة هو تمرد على الحق وسيادة الدولة وعروبتها وأمن واستقرار الشعب، هو تمرد على الخير بالدعوة إلى إسقاطه بأعمال التخريب والشر!! اتصال النائب السابق سامي البحيري، كان الاتصال الثالث الذي يأتينا في أقل من أسبوع وخامس دعوة من شخص مهتم بالشأن السياسي والشبابي، يطلب التفاكر معه حول القيام بشيء، أي شيء لأجل قلب الطاولة على من يحاول اختطاف الوطن وأمن شعبه، والظهور بمبادرة تهدف إلى إيجاد حملة إعلامية مضادة لتحركاتهم، حتى وإن كان تمردهم كما يشاع مجرد فقاعة صابونية سرعان ما ستتلاشى وسيبقى الوطن بخير وأمنه محفوظاً.ما نشير إليه أن كثيراً من الشباب يبحثون عن تنفيذ فكرة لأجل خدمة الوطن بأي طريقة، غير أن ما تنقصهم هي خطوة البداية والوسيلة التي من خلالها يستطيعون إطلاق جهودهم ومبادراتهم، وهو شيء تستشعره في أحاديثهم واندفاعهم وحماسهم الجميل، رغم أن الطريق موجود، وكذلك أرضية العمل متاحة، وفضاؤها أوسع من النطاق الميداني الأرضي، ولا يحتاج سوى إلى تحرك منهم ومبادرات على الإنترنت، كما يفعل الطرف الآخر، والذي أكل الأخضر واليابس للأسف وشوه سمعة الوطن واتجاه الرأي العام البحريني.نعود إلى البحيري الذي كنا نتباحث معه عن فكرة ننطلق بها، والتي شدد بأنه يجب علينا البدء بها والتحرك فوراً، ونحن نتناقش عن عنوان الحملة طرحنا عدة أسماء استقررنا بالأخير على «تمرد ضد الإرهاب»، لكون الاسم يأتي تماشياً مع «تمرد الإرهاب» المزعم تنفيذه، واسم يختصر كثيراً لتوضيح أهداف الحملة، لم يحتج الأمر سوى عدد من التغريدات، حيث انطلق هاشتاغ تمرد ضد الإرهاب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، كان البحيري قد قام بتصميم شعار خاص للحملة، ووضع فيه عنوان الحملة وتم نشره وتعميمه، لم تمضِ ثلاث ساعات حتى امتلأت ساحة «التويتر» ومحركات بحثها عن البحرين أو كلمة تمرد بالهاشتاغ، بل والجميل أن عدداً من الإخوة الخليجيين والعرب تفاعلوا معه وأبدوا تضامنهم في إيقاف الإرهاب الجاري على شعب البحرين والحفاظ على أمنها وعروبتها، الأجمل ما قام به شباب البحرين الذين يبدو أنهم كانوا يحتاجون لأي إشارة لعرض ملفات الصور ومقاطع اليوتيوب التي يخزنونها لديهم، حيث قاموا باستعراضها على هاشتاغ الحملة بكثافة!!حساب هاشتاغ نشط يستعرض بالإحصاءات أعلى الهاشتاغات الجديدة التي تظهر، وما سجلته من أرصدة مرتفعة من حيت إعادة النشر والتفاعل من قبل المغردين، ويتابعه أكثر من 90 ألف مشترك من مختلف الدول العربية بعد خمس ساعات من انطلاق الحملة، إن هشتاغ تمرد ضد الإرهاب قد سجل أعلى التغريدات في «التويتر»، كما قام حساب شبكة أهل السنة والذي يتابعه أكثر من 100 ألف مغرد بالتضامن مع الحملة. انقضى اليوم الأول بأكثر من 370 تغريدة، وهو العدد الذي تم حصره حتى المساء، فيما جاء اليوم الثاني بـ400 تغريدة، وهو رقم يعكس أن اتجاه الرأي العام البحريني وخاصة الشبابي الراغب في إيجاد أي حراك يبرز موقفه ومعارضته لتكرار أي سيناريو إرهابي.في نفس مساء ذلك اليوم بدأ الإعلان والتمهيد لإطلاق حملة مشابهة، وهي حركة البحرين عروبة وشرعية، والتي من أحد أهم أهدافها الرد على منظمة هيومان رايتس ووتش بشأن توصيات المجلس الوطني، وانحيازها غير الحيادي تجاه المجموعات الإرهابية، وتنظيم حراك يجمع أبرز الإعلاميين والصحافيين لإبراز منجزات البحرين ونقلها للعالم الخارجي، ونشر الأخبار الحقيقية بدل الأخبار المفبركة التي يراد منها تشويه صورة البحرين، حيث تقود هذه الحملة سيدة بحرينية فاضلة هي شاعرة الفاتح جيهان محمد.ما نود التشديد عليه أن اثنين أو ثلاثة من شباب البحرين المجتهدين لأجل خدمة الوطن قد استطاعوا في ظرف أقل من يوم تحقيق إحصاءات وأرقام لا يستهان بها لإبراز صوت الشاب وموقف المواطن البحريني، والذي يود تغطيته المتمردون على الحقيقة في 14 أغسطس في اتجاهين، الأول رفض الإرهاب، والثاني رفض انحياز منظمة هيومان رايتس ووتش، فكيف لو اجتهد وتحرك كل الشباب البحريني المحب لوطنه بحملات مشابهة، وإن كانت بسيطة وإلكترونية لا تستغرق من الوقت الكثير ولا تكلف شيئاً سوى متابعتها ودفع الشباب الخليجيين والعرب للتضامن معها لإبرازها على مستويات عديدة. إن الانطلاق والبدء من اليوم وقبل 14 أغسطس ضرورة حتمية، وهي دعوة نوجهها لكل شاب مجتهد بأهمية البدء والتحرك واتخاذ نفس المبادرات على مستويات أخرى كالاقتصاد والتعليم والمنظمات الحقوقية والإعلامية وغيرها. إحساس أخير..شكراً سامي البحيري.. شكراً جيهان محمد.. نتمنى أن نجد نماذج شبابية أخرى كثيرة مشابهة لكما في الفترة القادمة، تبادر بطرح أفكار أخرى، تأتي كلها في بوتقة إبراز حقائق ومنجزات البحرين من نواحٍ مختلفة، وتجعل أدوات التواصل الاجتماعي جميعها تتمرد على دعاة الإرهاب والتضليل والكذب ضد البحرين.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90