استنفرت مؤخراً واشنطن كل مصالحها عبر العالم استنفاراً كبيراً، ووجهت نداء عاجلاً لكل سفاراتها ومصالحها في الخارج، بأخذ الحيطة والحذر، كما حذرت رعاياها بعدم الخروج في أوقات وأيام مخصصة في الأسابيع القادمة، لأنها تمتلك معلومات استخباراتية مؤكدة عن احتمالية تعرض سفاراتها ورجالاتها ومصالحها في الخارج لعمليات إرهابية من تنظيمات إرهابية كالقاعدة وغيرها.
نحن أيضاً وبكل تأكيد نرفض أي نوع من أنواع العمليات الإرهابية ضد أي سفارة من سفارات العالم، بل ضد كل إنسان أو مكان، فالمبدأ الداعي إلى السلام والأمن يجب ألا يتغير أو ينحرف، سواء مع الأصدقاء أو مع غيرهم.
لكن من حقنا أن نتساءل أيضاً، ولكن بطريقة مختلفة، لماذا لم تحذر بقية دول العالم سفاراتها ورعاياها في الخارج بأخذ الحيطة والحذر؟ لماذا أمريكا دون سواها من يقوم بإصدار هذه التوجيهات لسفاراتها بتوخي الحذر في كل مرَّة تشعر فيه بالخطر؟
هذه الأسئلة المشروعة تنبثق من يقيننا بوجود شبهة سياسية حول السياسة الأمريكية الخارجية فيما يخص تدخلاتها السافرة في مستقبل وخصوصيات البلدان والشعوب العربية والإسلامية، كما يعطينا ذلك الأمر المريب، رسالة واضحة بأن واشنطن تقفز بكل وقاحة فوق إرادة الشعوب والأنظمة وكل القوى السياسية الوطنية المناضلة من أجل التغيير والديمقراطية، لأن سياسة واشنطن العدائية باتت واضحة ومكشوفة للجميع، ومن هذا المنطلق أصبحت أمريكا غير مرحب بها في كل العواصم العربية والإسلامية.
إن عدم معاداة الشعوب الشرقية لبقية الدول الكبرى، ما عدا واشنطن، يعطينا انطباعاً عاماً بأن هنالك خللاً بيِّن في السياسة الخارجية الأمريكية، وأن على واشنطن وقبل أن تحصن سفاراتها أو أن تحذر رعاياها من عمليات إرهابية مسلحة، أن تقوم بتحسين تلك السياسة التي يديرها شذاذ الآفاق من اللوبي الصهيوني المتحكم في القرار الأمريكي من داخل البيت الأبيض، وأن تنتهج نهجاً رشيداً يتسم بالعدالة والمساواة، بعيداً عن تأجيج العالم الشرقي وتغذيته بمختلف الصراعات والكراهيات والفتن والمغامرات والمقامرات غير المدروسة.
إن أكثر العوامل المساهمة في زيادة جرعات الكراهية والغضب تجاه واشنطن في كل العالم، وعلى وجه الخصوص الشعوب العربية، هو استعداؤها الواضح لكل استقرار أو مطالب حقيقية للتغيير، فأمريكا ترسم خريطة المستقبل وفق مصالحها واستراتيجياتها لا غير، أما ما يخص مصالح الشعوب فهو آخر اهتمامات الصهاينة في البيت الأبيض.
إن تنامي الغضب العربي والإسلامي تجاه واشنطن، جاء عبر حزمة من السياسات العنصرية التي انتهجتها في الوطن العربي، ومن هنا فإن الحل الحقيقي للأمن الأمريكي، ليس في تحصين سفاراتها وتحذير رعاياها من هجمات إرهابية محتملة، بل يكمن الخلاص الأخير في أن تقوم أمريكا عاجلاً بتغيير سياساتها العدائية تجاه شعوب عربية وإسلامية محترمة ولطيفة، كل جرمها أنها مازالت تبحث عن الحرية والعدالة والاستقرار في عالم يشبه الغابة.
نحن أيضاً وبكل تأكيد نرفض أي نوع من أنواع العمليات الإرهابية ضد أي سفارة من سفارات العالم، بل ضد كل إنسان أو مكان، فالمبدأ الداعي إلى السلام والأمن يجب ألا يتغير أو ينحرف، سواء مع الأصدقاء أو مع غيرهم.
لكن من حقنا أن نتساءل أيضاً، ولكن بطريقة مختلفة، لماذا لم تحذر بقية دول العالم سفاراتها ورعاياها في الخارج بأخذ الحيطة والحذر؟ لماذا أمريكا دون سواها من يقوم بإصدار هذه التوجيهات لسفاراتها بتوخي الحذر في كل مرَّة تشعر فيه بالخطر؟
هذه الأسئلة المشروعة تنبثق من يقيننا بوجود شبهة سياسية حول السياسة الأمريكية الخارجية فيما يخص تدخلاتها السافرة في مستقبل وخصوصيات البلدان والشعوب العربية والإسلامية، كما يعطينا ذلك الأمر المريب، رسالة واضحة بأن واشنطن تقفز بكل وقاحة فوق إرادة الشعوب والأنظمة وكل القوى السياسية الوطنية المناضلة من أجل التغيير والديمقراطية، لأن سياسة واشنطن العدائية باتت واضحة ومكشوفة للجميع، ومن هذا المنطلق أصبحت أمريكا غير مرحب بها في كل العواصم العربية والإسلامية.
إن عدم معاداة الشعوب الشرقية لبقية الدول الكبرى، ما عدا واشنطن، يعطينا انطباعاً عاماً بأن هنالك خللاً بيِّن في السياسة الخارجية الأمريكية، وأن على واشنطن وقبل أن تحصن سفاراتها أو أن تحذر رعاياها من عمليات إرهابية مسلحة، أن تقوم بتحسين تلك السياسة التي يديرها شذاذ الآفاق من اللوبي الصهيوني المتحكم في القرار الأمريكي من داخل البيت الأبيض، وأن تنتهج نهجاً رشيداً يتسم بالعدالة والمساواة، بعيداً عن تأجيج العالم الشرقي وتغذيته بمختلف الصراعات والكراهيات والفتن والمغامرات والمقامرات غير المدروسة.
إن أكثر العوامل المساهمة في زيادة جرعات الكراهية والغضب تجاه واشنطن في كل العالم، وعلى وجه الخصوص الشعوب العربية، هو استعداؤها الواضح لكل استقرار أو مطالب حقيقية للتغيير، فأمريكا ترسم خريطة المستقبل وفق مصالحها واستراتيجياتها لا غير، أما ما يخص مصالح الشعوب فهو آخر اهتمامات الصهاينة في البيت الأبيض.
إن تنامي الغضب العربي والإسلامي تجاه واشنطن، جاء عبر حزمة من السياسات العنصرية التي انتهجتها في الوطن العربي، ومن هنا فإن الحل الحقيقي للأمن الأمريكي، ليس في تحصين سفاراتها وتحذير رعاياها من هجمات إرهابية محتملة، بل يكمن الخلاص الأخير في أن تقوم أمريكا عاجلاً بتغيير سياساتها العدائية تجاه شعوب عربية وإسلامية محترمة ولطيفة، كل جرمها أنها مازالت تبحث عن الحرية والعدالة والاستقرار في عالم يشبه الغابة.