الخطاب التصعيدي الذي اتخذته جمعية الوفاق خلال الفترة القصيرة الماضية وتبنيها لبعض مصطلحات حركة أحرار البحرين له دلالات واسعة في هذا الجانب وعدة تحليلات قريبة من بعضها البعض، يمكن أن نستخلصها إذا ما ربطنا عامل الزمان والمكان والعنصر.
في حوار التوافق الوطني بدت النتيجة واضحة أن هذا الحوار لا يراد له أن ينجح بأي شكل من الأشكال، في ذات الوقت لا تريد من تطلق على نفسها معارضة أن تقول إننا لا نريد الحوار حتى لا تخرج بصورتها البشعة أمام الرأي العام، في ذات الوقت لا يمكنها أن تقول إن الحوار سينجح حتى لا يكون ذلك مكسباً للدولة.
في هذه الأثناء، كان حشد الثلاثين من أغسطس القشة التي قصمت ظهر البعير، عندما لم يلبِ تلك الدعوة إلا بضعة من الأشخاص، ووجهان نسائيان، يشاركهم بحسب الصورة التي تم تناقلها آنذاك حماران أو أكثر، وكان أثر ذلك كبيراً ليس على صعيد القاعدة السياسية للوفاق، بل على شعبية عيسى قاسم شخصياً بين جمهوره الذي طالما كان يحتمي خلفه.
تغيرت سياسة الوفاق فيما بعد مع تغير الظروف والأحداث وتحسن وضع مملكة البحرين كثيراً على الصعيد الداخلي أولاً وعلى الصعيد الخارجي، فقررت الوفاق التصعيد بما لم يكن معهوداً لها في السابق، فاختارت من يمثل الرأي المعتدل – رغم أن الوفاق لا يوجد فيها رأي معتدل في وجهة نظري – وهو خليل المرزوق الذي يعتبر تلميذ علي سلمان المحبب والمقرب، ليقول كلمتين لقنهما له سعيد الشهابي بالاتفاق مع سلمان تتضمن محاولة تشويه صورة آل خليفة التاريخية وهي الأسطوانة المشروخة التي صدعنا بها العميل الإيراني سعيد الشهابي.
ولهذا التصعيد دلالة أولى تتضمن محاولة الوفاق باستخدام آخر ورقة لها لنيل استعطاف الشارع الذي لم يعد يثق بسياستها التي أذاقت الناس والوطن ويلات عديدة، ربما إلى حد كبير يريد من الدولة اعتقاله ليقول انظروا كيف أضحي من أجلكم.
والدلالة الأخرى أنه مع اقتراب الضربة الأمريكية على سوريا أخذت هذه التصعيدات تأخذ حيزها عند الجناح الناعم لدى لوفاق، فقام المرزوق بتصعيد لم يسبق لأي عنصر وفاقي أن يصرح به من قبل، نعم نسمعه من قبل جهات عميلة للنظام الإيراني بشكل علني، ولكننا لم يسبق لنا أن سمعنا ذلك من قبل العميل الإيراني الداخلي، الأمر الذي يجعلنا نعيد الحسابات حول الوضع الدولي فيما بعد الضربة الأمريكية.
يبدو أن الإيعاز جاء واضحاً للوفاق «نريدها فوضى لكل الأذرع الإيرانية في المنطقة» فماذا يقصد المرزوق عندما يقول أن «آل خليفة غزاة!».. يريد أن يقول للدولة: «تعالوا اسجنوني.. هيا يا وزارة العدل قومي بحل جمعية الوفاق.. هيا اعتقلوا قيادات الوفاق والجمعيات السياسية الأخرى.. افرضوا القبضة الأمنية اجعلوها تشتعل».. نعم.. هذا تفسير تخرصات خليل المرزوق باختصار.
في حوار التوافق الوطني بدت النتيجة واضحة أن هذا الحوار لا يراد له أن ينجح بأي شكل من الأشكال، في ذات الوقت لا تريد من تطلق على نفسها معارضة أن تقول إننا لا نريد الحوار حتى لا تخرج بصورتها البشعة أمام الرأي العام، في ذات الوقت لا يمكنها أن تقول إن الحوار سينجح حتى لا يكون ذلك مكسباً للدولة.
في هذه الأثناء، كان حشد الثلاثين من أغسطس القشة التي قصمت ظهر البعير، عندما لم يلبِ تلك الدعوة إلا بضعة من الأشخاص، ووجهان نسائيان، يشاركهم بحسب الصورة التي تم تناقلها آنذاك حماران أو أكثر، وكان أثر ذلك كبيراً ليس على صعيد القاعدة السياسية للوفاق، بل على شعبية عيسى قاسم شخصياً بين جمهوره الذي طالما كان يحتمي خلفه.
تغيرت سياسة الوفاق فيما بعد مع تغير الظروف والأحداث وتحسن وضع مملكة البحرين كثيراً على الصعيد الداخلي أولاً وعلى الصعيد الخارجي، فقررت الوفاق التصعيد بما لم يكن معهوداً لها في السابق، فاختارت من يمثل الرأي المعتدل – رغم أن الوفاق لا يوجد فيها رأي معتدل في وجهة نظري – وهو خليل المرزوق الذي يعتبر تلميذ علي سلمان المحبب والمقرب، ليقول كلمتين لقنهما له سعيد الشهابي بالاتفاق مع سلمان تتضمن محاولة تشويه صورة آل خليفة التاريخية وهي الأسطوانة المشروخة التي صدعنا بها العميل الإيراني سعيد الشهابي.
ولهذا التصعيد دلالة أولى تتضمن محاولة الوفاق باستخدام آخر ورقة لها لنيل استعطاف الشارع الذي لم يعد يثق بسياستها التي أذاقت الناس والوطن ويلات عديدة، ربما إلى حد كبير يريد من الدولة اعتقاله ليقول انظروا كيف أضحي من أجلكم.
والدلالة الأخرى أنه مع اقتراب الضربة الأمريكية على سوريا أخذت هذه التصعيدات تأخذ حيزها عند الجناح الناعم لدى لوفاق، فقام المرزوق بتصعيد لم يسبق لأي عنصر وفاقي أن يصرح به من قبل، نعم نسمعه من قبل جهات عميلة للنظام الإيراني بشكل علني، ولكننا لم يسبق لنا أن سمعنا ذلك من قبل العميل الإيراني الداخلي، الأمر الذي يجعلنا نعيد الحسابات حول الوضع الدولي فيما بعد الضربة الأمريكية.
يبدو أن الإيعاز جاء واضحاً للوفاق «نريدها فوضى لكل الأذرع الإيرانية في المنطقة» فماذا يقصد المرزوق عندما يقول أن «آل خليفة غزاة!».. يريد أن يقول للدولة: «تعالوا اسجنوني.. هيا يا وزارة العدل قومي بحل جمعية الوفاق.. هيا اعتقلوا قيادات الوفاق والجمعيات السياسية الأخرى.. افرضوا القبضة الأمنية اجعلوها تشتعل».. نعم.. هذا تفسير تخرصات خليل المرزوق باختصار.