قبل أيام وجدت في بريدي الرسالة التالية، والتي تحمل قصة مليئة بالمعاني والمبادئ.. والفلسفة. القصة عنوانها «فلسفة أعجبتني» أرسلها لي صديق تعودت تلقي المواد اللافتة منه، حيث أقوم عادة بإعادة توجيهها إلى بعض من أقدر أنه مهم أن يطلع عليها.
ولأن المادة هذه المرة لافتة وعامة وتحمل الكثير من العبر ذات العلاقة بالحياة، لذا قدرت أن أوسع من دائرة المستفيدين من إعادة توجيهها.. ولأستغلها أيضاً في توجيه رسالة لأولئك المعادين للحياة والذين يعتبرون عدم وصولهم إلى رغبتهم وما يدور في رؤوسهم نهاية الحياة.
القصة كما وصلتني:
«وقف بروفيسور أمام تلاميذه ومعه بعض الوسائل التعليمية، وعندما بدأ الدرس ودون أن يتكلم أخرج عبوة زجاجية كبيرة فارغة وأخذ يملؤها (بكرات الغولف) ثم سأل التلاميذ.. هل الزجاجة التي في يده مليئة أم فارغة؟ فاتفق التلاميذ على أنها مليئة.. فأخذ صندوقاً صغيراً من الحصى وسكبه داخل الزجاجة ثم رجها بشدة حتى تخلخل الحصى في المساحات الفارغة بين كرات الغولف، ثم سألهم إن كانت الزجاجة مليئة؟ فاتفق التلاميذ مجدداً على أنها كذلك.. فأخذ بعد ذلك صندوقاً صغيراً من الرمل وسكبه فوق المحتويات في الزجاجة.. وبالطبع فقد ملأ الرمل باقي الفراغات فيها.. وسأل تلاميذه مرة أخرى إن كانت الزجاجة مليئة؟ فردوا بصوت واحد بأنها كذلك. أخرج البروفيسور بعدها فنجاناً من القهوة وسكب كامل محتواه داخل الزجاجة فضحك التلاميذ من فعلته..
بعدها شرع البروفيسور في الحديث قائلاً: الآن أريدكم أن تعرفوا ما هي القصة.. إن هذه الزجاجة تمثل حياة كل واحد منكم، وكرات الغولف تمثل الأشياء الضرورية في حياتك: دينك، قيمك، أخلاقك، عائلتك، أطفالك، صحتك، أصدقاءك، بحيث لو أنك فقدت كل شيء وبقيت هذه الأشياء فستبقى حياتك مليئة وثابتة. اهتم بكرات الغولف.
أما الحصى فيمثل الأشياء المهمة في حياتك؛ وظيفتك، بيتك، سيارتك..
وأما الرمل فيمثل بقية الأشياء أو لنقل الأمور البسيطة والهامشية.. فلو كنت وضعت الرمل في الزجاجة أولاً فلن يتبقى مكان للحصى أو لكرات الغولف، وهذا يسري على حياتك الواقعية كلها..
فلو صرفت كل وقتك وجهدك على توافه الأمور فلن يتبقى مكان للأمور التي تهمك.. لذا فعليك أن تنتبه جيداً وقبل كل شيء للأشياء الضرورية لحياتك واستقرارك.. واحرص على الانتباه لعلاقتك بدينك وتمسكك بقيمك ومبادئك وأخلاقك.. امرح مع عائلتك، والديك، أخوتك، وأطفالك.. قدم هدية لشريك حياتك وعبر له عن حبك.. زر صديقك دائماً واسأل عنه.. استقطع بعض الوقت لفحوصاتك الطبية الدورية.. وثق دائماً بأنه سيكون هناك وقت كافٍ للأشياء الأخرى.. ودائماً اهتم بكرات الغولف أولاً.. فهي الأشياء التي تستحق حقاً الاهتمام. حدد أولوياتك.. فالبقية مجرد رمل.
وحين انتهى البروفيسور من حديثه سأل أحد التلاميذ عما تمثله القهوة؟ فقال: أضفت القهوة فقط لأوضح لكم بأنه مهما كانت حياتك مليئة فسيبقى هناك دائماً مساحة.. لفنجان من القهوة!!».
لا أعرف إن كان لدى أولئك الذين أعنيهم وقت يتسع لتناول فنجان من القهوة بنفس منفتحة للحياة، لكني أكاد أن أجزم بأنهم ملؤوا زجاجة حياتهم بالرمل حتى بدت وكأنها لم تعد تتسع ولا لكرة غولف واحدة.. أو حصية.
ليست هذه دعوة للخنوع ولا للتوقف عن المطالبات المشروعة، فهي حق وواجب وهي جزء من الحياة أيضاً، ولكن أيضاً «على هذه الأرض يوجد ما يستحق الحياة» ويوجد أساسات ينبغي ألا نفرط فيها.
{{ article.visit_count }}
ولأن المادة هذه المرة لافتة وعامة وتحمل الكثير من العبر ذات العلاقة بالحياة، لذا قدرت أن أوسع من دائرة المستفيدين من إعادة توجيهها.. ولأستغلها أيضاً في توجيه رسالة لأولئك المعادين للحياة والذين يعتبرون عدم وصولهم إلى رغبتهم وما يدور في رؤوسهم نهاية الحياة.
القصة كما وصلتني:
«وقف بروفيسور أمام تلاميذه ومعه بعض الوسائل التعليمية، وعندما بدأ الدرس ودون أن يتكلم أخرج عبوة زجاجية كبيرة فارغة وأخذ يملؤها (بكرات الغولف) ثم سأل التلاميذ.. هل الزجاجة التي في يده مليئة أم فارغة؟ فاتفق التلاميذ على أنها مليئة.. فأخذ صندوقاً صغيراً من الحصى وسكبه داخل الزجاجة ثم رجها بشدة حتى تخلخل الحصى في المساحات الفارغة بين كرات الغولف، ثم سألهم إن كانت الزجاجة مليئة؟ فاتفق التلاميذ مجدداً على أنها كذلك.. فأخذ بعد ذلك صندوقاً صغيراً من الرمل وسكبه فوق المحتويات في الزجاجة.. وبالطبع فقد ملأ الرمل باقي الفراغات فيها.. وسأل تلاميذه مرة أخرى إن كانت الزجاجة مليئة؟ فردوا بصوت واحد بأنها كذلك. أخرج البروفيسور بعدها فنجاناً من القهوة وسكب كامل محتواه داخل الزجاجة فضحك التلاميذ من فعلته..
بعدها شرع البروفيسور في الحديث قائلاً: الآن أريدكم أن تعرفوا ما هي القصة.. إن هذه الزجاجة تمثل حياة كل واحد منكم، وكرات الغولف تمثل الأشياء الضرورية في حياتك: دينك، قيمك، أخلاقك، عائلتك، أطفالك، صحتك، أصدقاءك، بحيث لو أنك فقدت كل شيء وبقيت هذه الأشياء فستبقى حياتك مليئة وثابتة. اهتم بكرات الغولف.
أما الحصى فيمثل الأشياء المهمة في حياتك؛ وظيفتك، بيتك، سيارتك..
وأما الرمل فيمثل بقية الأشياء أو لنقل الأمور البسيطة والهامشية.. فلو كنت وضعت الرمل في الزجاجة أولاً فلن يتبقى مكان للحصى أو لكرات الغولف، وهذا يسري على حياتك الواقعية كلها..
فلو صرفت كل وقتك وجهدك على توافه الأمور فلن يتبقى مكان للأمور التي تهمك.. لذا فعليك أن تنتبه جيداً وقبل كل شيء للأشياء الضرورية لحياتك واستقرارك.. واحرص على الانتباه لعلاقتك بدينك وتمسكك بقيمك ومبادئك وأخلاقك.. امرح مع عائلتك، والديك، أخوتك، وأطفالك.. قدم هدية لشريك حياتك وعبر له عن حبك.. زر صديقك دائماً واسأل عنه.. استقطع بعض الوقت لفحوصاتك الطبية الدورية.. وثق دائماً بأنه سيكون هناك وقت كافٍ للأشياء الأخرى.. ودائماً اهتم بكرات الغولف أولاً.. فهي الأشياء التي تستحق حقاً الاهتمام. حدد أولوياتك.. فالبقية مجرد رمل.
وحين انتهى البروفيسور من حديثه سأل أحد التلاميذ عما تمثله القهوة؟ فقال: أضفت القهوة فقط لأوضح لكم بأنه مهما كانت حياتك مليئة فسيبقى هناك دائماً مساحة.. لفنجان من القهوة!!».
لا أعرف إن كان لدى أولئك الذين أعنيهم وقت يتسع لتناول فنجان من القهوة بنفس منفتحة للحياة، لكني أكاد أن أجزم بأنهم ملؤوا زجاجة حياتهم بالرمل حتى بدت وكأنها لم تعد تتسع ولا لكرة غولف واحدة.. أو حصية.
ليست هذه دعوة للخنوع ولا للتوقف عن المطالبات المشروعة، فهي حق وواجب وهي جزء من الحياة أيضاً، ولكن أيضاً «على هذه الأرض يوجد ما يستحق الحياة» ويوجد أساسات ينبغي ألا نفرط فيها.