جاءت دعوة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة «البحرين أولاً» لكي تسلط الضوء على قضية في غاية الأهمية والحساسية وهي قضية رعاية الموهوبين والمتفوقين من أبنائنا الطلاب، ونبه القائد ذو النظرة الثاقبة لهذه القضية فأصدر جلالته الأمر السامي بتخصيص عدد من البعثات الدراسية للموهوبين والمتميزين من الطلبة في الأنشطة المدرسية المختلفة، وهذه الخطوة تعزز مكانة الموهبة في نظامنا التعليمي وتعطي زخماً قوياً لقضية رعاية الموهوبين والتي هي من أهم الفئات الخاصة في أي وطن يطمح إلى الريادة، وهذا يدل على إدراك جلالة الملك لأهمية مثل هذه القضية وخاصة في عصرنا الحاضر، حيث إن هؤلاء الموهوبين والمتميزين هم الثروة لتحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية 2030 لمملكة البحرين، فهم الذين سوف يتحملون الأمانة لكل ما تنشده مملكة البحرين من آمال في المستقبل، وإننا إذ نشد على يد جلالة الملك لهذه اللفتة الكريمة لأبنائه الموهوبين والمتميزين، نقول إن هذه الدعوة ما جاءت إلا تتويجاً للجهود التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم لرعاية الموهوبين سواء من خلال مركز رعاية الموهوبين أو من خلال اهتمام سعادة وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي شخصياً بهذه القضية.
ولقد أيقظت في نفسي هذه الخطوة الملكية كمتخصص في دراسة الموهبة والإبداع الأفكار والمشاعر لأدعو أن تكون هذه القضية حاضرة في أذهاننا دائماً لعدة أسباب من أهمها أن الاهتمام بالمتفوقين والموهوبين والمبدعين مسار ثمين في تقدم الأوطان حيث انتهت الدراسات والبحوث العلمية في هذا المجال إلى أن هناك نسبة تتراوح بين 2% و5% من الأفراد في المجتمع يمثلون المتفوقين والموهوبين، حيث يكون بينهم صفوة العلماء والمفكرين والقادة والمبتكرين والمخترعين. هؤلاء هم الذين تعتمد عليهم الإنسانية في تقدمها الحضاري، نتيجة ما يصلون إليه من أفكار واختراعات وإبداعات وإصلاحات.
ويأتي اهتمام الدول في عصرنا الحاضر بهذه الفئة من منطلق أنها فئة ذهبية وثروة قومية تشكل رأس مال غالياً وثميناً، بالإضافة إلى أنها أفضل أنواع الاستثمار التي تساعد الأمم على النمو والتقدم والحفاظ على الهوية الآن ومستقبلاً.
إن الاهتمام بالمتفوقين والموهوبين، مسألة مهمة واستراتيجية في تقدم الأوطان لذلك فإن دراستهم والعناية بهم والكشف عنهم ووضع البرامج الخاصة بهم، أصبح من الواجبات اللازمة للحكومات الواعدة.
إن الأمر الملكي السامي يحمل رسالة مهمة ذات مضامين استراتيجية لقضية يجب أن تعتبر من صميم خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ولذا نأمل من الجميع استيعاب مضامين هذه الرسالة وفحواها. وأن مثل هذه القضية ليست قضية منوطة بوزارة التربية والتعليم فقط، إنما هي قضية مجتمعية من مسؤولية الجميع. ولمؤسسات المجتمع دور هام في توفير البيئة المحفزة لهؤلاء الموهوبين من أبنائه وهذا الدور يكمن في مجال الاهتمام الجماعي لمختلف القطاعات والمؤسسات الاجتماعية الأخرى في المجتمع بهذه الفئة من أبنائه عن طريق المشاركة الفاعلة، والإسهام الجاد في توفير مختلف الظروف المادية والمعنوية الداعمة للإبداع والمبدعين، والمساعدة على تنميته وتطويره، والحرص على تحقيق الفوائد والأهداف المرجوة منه.
فالأسرة والمدرسة والمسجد وأماكن العمل والنوادي ووسائل الإعلام وغيرها من المؤسسات الاجتماعية مطالبة بالإسهام في العناية بالموهوبين ورعايتهم سواءً كان ذلك بطريقٍ مباشرٍ أو غير مباشر.
إن تضافر الجهود أمر مهم لتنمية روح الإبداع والتحدي بين الموهوبين ورعاية الأفكار الإبداعية والاختراعات، وترجمة هذه الأفكار إلى مشاريع اقتصادية ودعم منظومة الإبداع والقدرة على توليد الأفكار.
ويظهر دور المجتمع من حيث: نشر الوعي العام لدى أفراد المجتمع بالموهوبين من حيث خصائصهم وكيفية التعامل معهم ورعايتهم عن طريق النشرات والكتيبات والندوات وإقامة معارض سنوية لعرض إنتاج الموهوبين وكذلك الصحافة والإعلام عن طريق برامج إعلامية في الإذاعة والتلفزيون والصحف وإنشاء أندية على مستوى المناطق تعنى بالموهوبين وتكريم الموهوبين على مستوى المحافظات. وتبني المواهب من قبل المؤسسات والجهات المعنية. ونأمل من القطاع الخاص أن يتجاوب مع دعوة جلالة الملك وبدوره يخصص البعثات للموهوبين والمتميزين بما يعود على الوطن بالنفع العام.
ولقد أيقظت في نفسي هذه الخطوة الملكية كمتخصص في دراسة الموهبة والإبداع الأفكار والمشاعر لأدعو أن تكون هذه القضية حاضرة في أذهاننا دائماً لعدة أسباب من أهمها أن الاهتمام بالمتفوقين والموهوبين والمبدعين مسار ثمين في تقدم الأوطان حيث انتهت الدراسات والبحوث العلمية في هذا المجال إلى أن هناك نسبة تتراوح بين 2% و5% من الأفراد في المجتمع يمثلون المتفوقين والموهوبين، حيث يكون بينهم صفوة العلماء والمفكرين والقادة والمبتكرين والمخترعين. هؤلاء هم الذين تعتمد عليهم الإنسانية في تقدمها الحضاري، نتيجة ما يصلون إليه من أفكار واختراعات وإبداعات وإصلاحات.
ويأتي اهتمام الدول في عصرنا الحاضر بهذه الفئة من منطلق أنها فئة ذهبية وثروة قومية تشكل رأس مال غالياً وثميناً، بالإضافة إلى أنها أفضل أنواع الاستثمار التي تساعد الأمم على النمو والتقدم والحفاظ على الهوية الآن ومستقبلاً.
إن الاهتمام بالمتفوقين والموهوبين، مسألة مهمة واستراتيجية في تقدم الأوطان لذلك فإن دراستهم والعناية بهم والكشف عنهم ووضع البرامج الخاصة بهم، أصبح من الواجبات اللازمة للحكومات الواعدة.
إن الأمر الملكي السامي يحمل رسالة مهمة ذات مضامين استراتيجية لقضية يجب أن تعتبر من صميم خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ولذا نأمل من الجميع استيعاب مضامين هذه الرسالة وفحواها. وأن مثل هذه القضية ليست قضية منوطة بوزارة التربية والتعليم فقط، إنما هي قضية مجتمعية من مسؤولية الجميع. ولمؤسسات المجتمع دور هام في توفير البيئة المحفزة لهؤلاء الموهوبين من أبنائه وهذا الدور يكمن في مجال الاهتمام الجماعي لمختلف القطاعات والمؤسسات الاجتماعية الأخرى في المجتمع بهذه الفئة من أبنائه عن طريق المشاركة الفاعلة، والإسهام الجاد في توفير مختلف الظروف المادية والمعنوية الداعمة للإبداع والمبدعين، والمساعدة على تنميته وتطويره، والحرص على تحقيق الفوائد والأهداف المرجوة منه.
فالأسرة والمدرسة والمسجد وأماكن العمل والنوادي ووسائل الإعلام وغيرها من المؤسسات الاجتماعية مطالبة بالإسهام في العناية بالموهوبين ورعايتهم سواءً كان ذلك بطريقٍ مباشرٍ أو غير مباشر.
إن تضافر الجهود أمر مهم لتنمية روح الإبداع والتحدي بين الموهوبين ورعاية الأفكار الإبداعية والاختراعات، وترجمة هذه الأفكار إلى مشاريع اقتصادية ودعم منظومة الإبداع والقدرة على توليد الأفكار.
ويظهر دور المجتمع من حيث: نشر الوعي العام لدى أفراد المجتمع بالموهوبين من حيث خصائصهم وكيفية التعامل معهم ورعايتهم عن طريق النشرات والكتيبات والندوات وإقامة معارض سنوية لعرض إنتاج الموهوبين وكذلك الصحافة والإعلام عن طريق برامج إعلامية في الإذاعة والتلفزيون والصحف وإنشاء أندية على مستوى المناطق تعنى بالموهوبين وتكريم الموهوبين على مستوى المحافظات. وتبني المواهب من قبل المؤسسات والجهات المعنية. ونأمل من القطاع الخاص أن يتجاوب مع دعوة جلالة الملك وبدوره يخصص البعثات للموهوبين والمتميزين بما يعود على الوطن بالنفع العام.