بعد أن تغيرت أشكال وأساليب المكاتب في القطاعين «العام والخاص» وأصبحت كلها مفتوحة على الجمهور والمدير معاً، انكشفت بعض الممارسات التي لا يمكن أن تكون واضحة أمام الجميع، في حقبة العوازل الجدارية والمكاتب المغلقة.
بالأمس كان الموظف يأكل ويشرب ويضحك ويمزح ويفعل ما يحلو له في مكتبه المحاط بالجدران العازلة، أما اليوم وبعد أن انفتحت كل المكاتب على بعضها، مازال البعض يصر على ممارسة هذا الدور الكريه أمام الجمهور، من دون حياء أو خجل.
مازال بعض الموظفين «يبلعون» الأكل بكل صلافة أمام جمهور ينتظر أن يضغط الموظف على أرقامهم من أجل تخليص معاملاتهم اليومية، وهناك من الموظفين من يمسكون «جوالاتهم» لمتابعة «الواتس آب» وغيره من برامج الترفيه الاجتماعي والشخصي، بينما هنالك من ينتظر من الجمهور دوره لأجل أن ينهي ذلك الموظف «الفاضي» معاملته.
آخرون يضحكون ويتجادلون «ويتعايون» حول مباراة ريال مدريد وبرشلونة، وصوتهم يصل إلى آخر «العاير»، وهم يعلمون أن هناك العشرات من المشتركين والجمهور يقبعون في صالة الانتظار، يسمعونهم ويرونهم رأي عين. هذه المشاهدات المتكررة والمؤسفة شاهدتها وشاهدها معي جمع من المواطنين والمقيمين كذلك، وبكل صراحة بالرغم من ارتفاع ضغطنا حين مشاهدة مثل هذه السلوكيات التي لا تليق بموظف يعيش في القرن الواحد والعشرين، إلا أننا لا يمكننا وفي كل مرة وفي كل مؤسسة ندخلها من أن نقوم بصناعة «هوشة» لكسر مثل هذه السلوكيات الشاذة.
إن للمدير المسؤول عن هؤلاء المستهترين من الموظفين، دور بارز في ضبط عملية تسيبهم، فلو كان المدير حازماً وحاسماً في هذه الجزئيات المهمة من سلوك الموظفين، لما رأينا موظفاً يقرأ «برودكاستاته» بصوت عالٍ لزميله الذي يجلس خلفه بكل برود، بينما يجلس الزبون الذي «يغلي قهراً» أمام الموظف «العلِّة» ينتظره أن ينجز معاملته.
لو كان المسؤول مسؤولاً عن موظفيه بحق، لما رأينا «صينية الحلوى وهي تفتر» من موظف إلى آخر، والكل مندهش من هذا السلوك الأجنبي والبعيد كل البعد عن الذوق والأدب البحريني.
المطلوب من الجهات الرقابية في مؤسسات الدولة وحتى القطاع الخاص، أن يضعوا حداً صارماً لمثل هذه المشاهد التي تنم عن انعدام ذوق وأدب، كما يجب تطبيق قوانين شديدة على المدير الذي يفسح كل المجال لموظفيه للقيام بمثل هذه السلوكيات، ومحاسبته ومحاسبة موظفيه.
نتمنى أن تنتهي ظاهرة «الموظف الفاضي» من مؤسساتنا المحترمة، فتصوير مشهد واحد عبر الفيديو لهؤلاء ونشرها يكفي في إحراج أي مؤسسة تقبل بهذه السلوكيات المشينة، ونحن نعلم جيداً أن في كل مؤسسة حكومية أجهزة تقوم بتصوير كل المخالفات، بدءاً من السرقات، وانتهاء بأكل الموظف لـ «الناشف مع الجباتي» وقت العمل.
بالأمس كان الموظف يأكل ويشرب ويضحك ويمزح ويفعل ما يحلو له في مكتبه المحاط بالجدران العازلة، أما اليوم وبعد أن انفتحت كل المكاتب على بعضها، مازال البعض يصر على ممارسة هذا الدور الكريه أمام الجمهور، من دون حياء أو خجل.
مازال بعض الموظفين «يبلعون» الأكل بكل صلافة أمام جمهور ينتظر أن يضغط الموظف على أرقامهم من أجل تخليص معاملاتهم اليومية، وهناك من الموظفين من يمسكون «جوالاتهم» لمتابعة «الواتس آب» وغيره من برامج الترفيه الاجتماعي والشخصي، بينما هنالك من ينتظر من الجمهور دوره لأجل أن ينهي ذلك الموظف «الفاضي» معاملته.
آخرون يضحكون ويتجادلون «ويتعايون» حول مباراة ريال مدريد وبرشلونة، وصوتهم يصل إلى آخر «العاير»، وهم يعلمون أن هناك العشرات من المشتركين والجمهور يقبعون في صالة الانتظار، يسمعونهم ويرونهم رأي عين. هذه المشاهدات المتكررة والمؤسفة شاهدتها وشاهدها معي جمع من المواطنين والمقيمين كذلك، وبكل صراحة بالرغم من ارتفاع ضغطنا حين مشاهدة مثل هذه السلوكيات التي لا تليق بموظف يعيش في القرن الواحد والعشرين، إلا أننا لا يمكننا وفي كل مرة وفي كل مؤسسة ندخلها من أن نقوم بصناعة «هوشة» لكسر مثل هذه السلوكيات الشاذة.
إن للمدير المسؤول عن هؤلاء المستهترين من الموظفين، دور بارز في ضبط عملية تسيبهم، فلو كان المدير حازماً وحاسماً في هذه الجزئيات المهمة من سلوك الموظفين، لما رأينا موظفاً يقرأ «برودكاستاته» بصوت عالٍ لزميله الذي يجلس خلفه بكل برود، بينما يجلس الزبون الذي «يغلي قهراً» أمام الموظف «العلِّة» ينتظره أن ينجز معاملته.
لو كان المسؤول مسؤولاً عن موظفيه بحق، لما رأينا «صينية الحلوى وهي تفتر» من موظف إلى آخر، والكل مندهش من هذا السلوك الأجنبي والبعيد كل البعد عن الذوق والأدب البحريني.
المطلوب من الجهات الرقابية في مؤسسات الدولة وحتى القطاع الخاص، أن يضعوا حداً صارماً لمثل هذه المشاهد التي تنم عن انعدام ذوق وأدب، كما يجب تطبيق قوانين شديدة على المدير الذي يفسح كل المجال لموظفيه للقيام بمثل هذه السلوكيات، ومحاسبته ومحاسبة موظفيه.
نتمنى أن تنتهي ظاهرة «الموظف الفاضي» من مؤسساتنا المحترمة، فتصوير مشهد واحد عبر الفيديو لهؤلاء ونشرها يكفي في إحراج أي مؤسسة تقبل بهذه السلوكيات المشينة، ونحن نعلم جيداً أن في كل مؤسسة حكومية أجهزة تقوم بتصوير كل المخالفات، بدءاً من السرقات، وانتهاء بأكل الموظف لـ «الناشف مع الجباتي» وقت العمل.