هناك أمر غريب في المجتمع، فمنذ مدة لم نسمع كلاماً عن الوحدة، ولا عن اللحمة الوطنية، ولا عن الأخوة في الوطن، نعم هؤلاء ارتكنوا إلى الانقسام وارتاحوا له، ووجدوا فيه مصلحتهم على حساب المصلحة العامة!
النفوس تغيرت، البحرين ليست كما كانت، الفتن عصفت بالمجتمع، كقطع الليل المظلم، أصبحنا نرى المراشقات السياسية والطائفية في كل مكان، في الصحف والمنتديات عوضاً عن «تويتر» و»كيكر» و....، هكذا يحدث عندما تصبح المصلحة الضيقة والتبعية الخارجية والطائفية أولى من الوطن.
غريب أمر هذه التحالفات.. نراهم في العلن وكأنهم أعداء، وفي الواقع هم حلفاء في تنفيذ أجندتهم ومصالحهم، فبرغم كل التصريحات الأمريكية ضد إيران وسياستها الدولية، إلا أنها تدعم كل الأذرع الإيرانية في الوطن العربي!.. العراق.. «حزب الله» في لبنان.. و»حزب الله» في البحرين.. ولا أستبعد حتى الحوثيين في اليمن.. إن المراقب لا يكاد ينفك من مشاهدة الغذاء الأمريكي الدسم لتسمين شبح الطائفية في المنطقة.
إن المراقب السياسي بحاجة إلى وقفة حقيقية تجاه ما يجري في المنطقة، إنه لا بد من وجود تفسيرات منطقية حول تلك التحالفات، إنها ليست المصالح وحدها، بل هناك أهداف مشتركة يسعى لها هؤلاء، أولها العصف بالوطن العربي عبر استغلال الانقسامات الموجودة، وتأليب الناس على بعضهم البعض.
في ذات الوقت، هناك تحركات عسكرية أمريكية كبيرة تجري في مياه الخليج، والسبب هو حماية المصالح الأمريكية في الخليج من العبث الإيراني.. نعم، المشاهد للوهلة الأولى يرى أن هناك تناقضاً صارخاً، فكيف تدعم الولايات المتحدة الأذرع الإيرانية في الوطن العربي، في ذات الوقت الذي تتحرك فيه عسكرياً في بعض المواقع لحماية مصالحها من إيران خاصة في مضيق هرمز؟
ولكن عندما يتمعن المراقب قليلاً يرى أن دعم الأذرع الإيرانية في المنطقة لا يعني سيطرتها وتقلدها الحكم فيها - حباً أو دعماً للديمقراطية والحرية! – ولكن يعني ذلك قيام حروب وانقسامات طائفية من شأنها أن تضعف الوطن العربي برمته، كما هو حاصل الآن، «حزب النهضة» ومناهضوه في تونس.. الإخوان ومناهضوهم في مصر، الثوار والثوار الضد في ليبيا، «حزب الشيطان» في لبنان، السنة والشيعة في البحرين، الحوثيون في اليمن، المعارضة والموالاة في الكويت، العراق وما أدراك ما العراق، وسوريا وما أدراك ما سوريا.
والسؤال هنا.. هل يعقل أن يكون كل ما يجري حولنا صدفة؟ بكل تأكيد لا يمكن أن يحدث كل ذلك إلا بتخطيط وتدبير تم عبر سنوات عديدة ومراحل.. لقد وصلنا إلى مرحلة يتكئ فيها الوطن العربي على قدم واحدة، وهو أقرب إلى السقوط.. ولا يوجد دولة تتفرج على كل ما يجري حولنا الا دولة واحدة فقط، ألا وهي إسرائيل.
إن العالم كله الآن ينظر إلى منطقة الخليج، الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا غرباً، الصين والهند واليابان ودول شرق آسيا.. إيران.. كل هذه الأمم لديها مصالح في الجزيرة العربية خصوصاً.. هذه المصالح هي أهم ما تنظر إليه هذه الدول، وقد تكون مستعدة في يوم ما لخوض حروب من أجلها.. فالطاقة هي الحياة لتلك الاقتصاديات، ومن هذا المنطلق يجب علينا في دول الخليج أن نعرف تلك التوازنات جيداً ونشارك بفاعلية في اللعبة القائمة.
النفوس تغيرت، البحرين ليست كما كانت، الفتن عصفت بالمجتمع، كقطع الليل المظلم، أصبحنا نرى المراشقات السياسية والطائفية في كل مكان، في الصحف والمنتديات عوضاً عن «تويتر» و»كيكر» و....، هكذا يحدث عندما تصبح المصلحة الضيقة والتبعية الخارجية والطائفية أولى من الوطن.
غريب أمر هذه التحالفات.. نراهم في العلن وكأنهم أعداء، وفي الواقع هم حلفاء في تنفيذ أجندتهم ومصالحهم، فبرغم كل التصريحات الأمريكية ضد إيران وسياستها الدولية، إلا أنها تدعم كل الأذرع الإيرانية في الوطن العربي!.. العراق.. «حزب الله» في لبنان.. و»حزب الله» في البحرين.. ولا أستبعد حتى الحوثيين في اليمن.. إن المراقب لا يكاد ينفك من مشاهدة الغذاء الأمريكي الدسم لتسمين شبح الطائفية في المنطقة.
إن المراقب السياسي بحاجة إلى وقفة حقيقية تجاه ما يجري في المنطقة، إنه لا بد من وجود تفسيرات منطقية حول تلك التحالفات، إنها ليست المصالح وحدها، بل هناك أهداف مشتركة يسعى لها هؤلاء، أولها العصف بالوطن العربي عبر استغلال الانقسامات الموجودة، وتأليب الناس على بعضهم البعض.
في ذات الوقت، هناك تحركات عسكرية أمريكية كبيرة تجري في مياه الخليج، والسبب هو حماية المصالح الأمريكية في الخليج من العبث الإيراني.. نعم، المشاهد للوهلة الأولى يرى أن هناك تناقضاً صارخاً، فكيف تدعم الولايات المتحدة الأذرع الإيرانية في الوطن العربي، في ذات الوقت الذي تتحرك فيه عسكرياً في بعض المواقع لحماية مصالحها من إيران خاصة في مضيق هرمز؟
ولكن عندما يتمعن المراقب قليلاً يرى أن دعم الأذرع الإيرانية في المنطقة لا يعني سيطرتها وتقلدها الحكم فيها - حباً أو دعماً للديمقراطية والحرية! – ولكن يعني ذلك قيام حروب وانقسامات طائفية من شأنها أن تضعف الوطن العربي برمته، كما هو حاصل الآن، «حزب النهضة» ومناهضوه في تونس.. الإخوان ومناهضوهم في مصر، الثوار والثوار الضد في ليبيا، «حزب الشيطان» في لبنان، السنة والشيعة في البحرين، الحوثيون في اليمن، المعارضة والموالاة في الكويت، العراق وما أدراك ما العراق، وسوريا وما أدراك ما سوريا.
والسؤال هنا.. هل يعقل أن يكون كل ما يجري حولنا صدفة؟ بكل تأكيد لا يمكن أن يحدث كل ذلك إلا بتخطيط وتدبير تم عبر سنوات عديدة ومراحل.. لقد وصلنا إلى مرحلة يتكئ فيها الوطن العربي على قدم واحدة، وهو أقرب إلى السقوط.. ولا يوجد دولة تتفرج على كل ما يجري حولنا الا دولة واحدة فقط، ألا وهي إسرائيل.
إن العالم كله الآن ينظر إلى منطقة الخليج، الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا غرباً، الصين والهند واليابان ودول شرق آسيا.. إيران.. كل هذه الأمم لديها مصالح في الجزيرة العربية خصوصاً.. هذه المصالح هي أهم ما تنظر إليه هذه الدول، وقد تكون مستعدة في يوم ما لخوض حروب من أجلها.. فالطاقة هي الحياة لتلك الاقتصاديات، ومن هذا المنطلق يجب علينا في دول الخليج أن نعرف تلك التوازنات جيداً ونشارك بفاعلية في اللعبة القائمة.