قالت الجمعية العمومية للاتحاد البحريني لكرة القدم كلمتها الفصل حين انتخبت من كانت تراه الأنسب لشغل مقاعد مجلس إدارة الاتحاد في دورته الجديدة التي ستمتد حتى نهاية عام 2016، وبهذا الحق الانتخابي المشروع وضعت الأندية نفسها موضع الشريك الأساسي في تحمل مسؤولية مسيرة الكرة البحرينية في السنوات الأربع القادمة سواء على صعيد المسابقات المحلية أو على صعيد التمثيل الخارجي من خلال المنتخبات الوطنية.
التشكيلة الجديدة لمجلس إدارة اتحاد الكرة تعتبر خليطاً من الوجوه السابقة والوجوه الجديدة مما يدعو إلى التفاؤل بأفكار جديدة قد تساعد في التسريع بالعملية التطويرية المنشودة، ولعل قيادة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لهذه التشكيلة هي المؤشر الذي يدعو إلى هذا التفاؤل نظراً لما يتمتع به الشيخ علي من كفاءة إدارية لمسناها في السنوات الأخيرة بعد أن اكتسب الكثير من الخبرة والاحتكاك بحكم قربه من رفيق دربه طيب الذكر الرئيس السابق الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وبحكم متابعته الدقيقة ومشاركاته في العديد من الاجتماعات والمؤتمرات وحضوره للعديد من البطولات الكروية.
الدورة الجديدة لمجلس الإدارة ستكون امتحاناً جاداً لكل الأعضاء فالوجوه السابقة مطالبة بتفعيل دورها الإداري بشكل أفضل مما كان في الدورة الماضية بينما ستكون المسؤولية أكبر على الوجوه الجديدة التي دخلت المجلس بعد أن نالت ثقة الجمعية العمومية.
هذه الوجوه الجديدة التي تعتبر إحدى ثمار العمل التطوعي في الأندية ستكون مطالبة بالدفع باتجاه التطوير في كل ما يخص أنشطة الاتحاد محلياً وخارجياً مع تفعيل دورها الإداري بعيداً عن عواطف الانتماءات للأندية التي كانت تنتسب إليها في الفترة الماضية.
كرة القدم البحرينية هي الأقدم تاريخياً في منطقة الخليج العربي ولكنها اليوم تقف على بعد مسافات بعيدة عن أغلب هذه الدول بالنسبة للبنية التحتية والمسابقات المحلية التي بلغت مبلغ الاحتراف لدى بعض الدول الخليجية الشقيقة!!
لذلك فإن الاتحاد مطالب بتسريع وتيرة تطوير المسابقات المحلية فنياً وجماهيرياً وتسويقياً وكل هذه المطالب لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود منظومة إدارية نشطة تتحرك وفق استراتيجية دقيقة وعمل جماعي متقن وهذا ما نتمنى أن يكون عليه نهج المجلس الجديد.
نظام المسابقات الحالي نظام جيد نتمنى أن يستقر علية الاتحاد للسنوات القادمة باعتباره نظاماً مثالياً متبعاً في الدول المتقدمة كروياً مع العمل على استحداث مسابقة ثالثة لفرق النخبة سواء بعودة مسابقة كأس سمو ولي العهد أو ببطولة تحمل اسم قائد الحركة الرياضية والشبابية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تقتصر على الفرق صاحبة المراكز الأربعة الأوائل في دوري الدرجة الأولى لخلق حافز للمنافسة في المسابقة الأم.
أنا شخصياً لست من مؤيدي تجربة دوري الدمج التي سبق أن أثبتت فشلها في مواسم سابقة ومجرد التفكير في إعادة تطبيقها سيعيدنا إلى الوراء في الوقت الذي نتطلع فيه إلى التطوير والتقدم للاقتراب من الانتقال إلى دوري المحترفين!
كل التمنيات لمجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الجديد بالتوفيق والنجاح وكل الرجاء للأندية الأعضاء بالمزيد من الشراكة والتفاعل الإيجابي واستثمار حقوقهم المشروعة خلال الاجتماعات واللقاءات المباشرة مع مجلس إدارة الاتحاد بدلاً من الاتجاه إلى وسائل الإعلام المختلفة مما يفاقم من المشكلة بدلاً من حلها!