انتهى مسلسل مدرب منتخبنا الوطني السابق الأرجنتيني كالديرون بفك الارتباط مع الاتحاد البحريني لكرة القدم بعد مسلسل من المفاوضات ضرب فيها كالديرون رقماً قياسياً في قيمة العقد والتعاقد لمواصلة تولي مهمة إدارة منتخبنا الوطني في المرحلة المقبلة بعد أن انتهى عقده قبل أيام حيث طلب كالديرون مبلغ أربعة ملايين ومائتي ألف دولار لتوقيع عقد المواصلة في عمله وانتهى المسلسل بمبلغ ثلاثة ملايين دولار!! هذا المبلغ الذي لم يلقى قبولاً من إدارة الاتحاد البحريني للكرة ليبدأ مسلسلاً جديد للبحث عن مدرب جديد لقيادة منتخبنا الوطني فيا لمرحلة القادمة.
تواردت الأقوال وطرح الأسماء التي من المتوقع أن تتولى المهمة في المستقبل القريب أو البعيد وكان آخر الأسماء المطروحة هو الأمريكي» هيدسون « مدرب المنتخب الأولمبي الوطني حالياً لتستمر عقدة الأجنبي بالنسبة لنا نحن في البحرين والخليج والوطن العربي وهي عقدة أزلية أثبتت فشلها بالنسبة لنا نحن في البحرين منذ بعيد الأزل وحتى آخر مدرب «كالديرون» على الرقم من بعض التقدم الذي أحرزه ولكن لم يصل إلى مستوى الطموح والحلم البحريني بتحقيق كأس الخليج على ارضنا وبين جماهيرنا!! على الرغم من صغر الحلم إلا أنه كان كبيراً بالنسبة لنا في البحرين وللأسف ذهب الحلم في مهب الريح وسنظل نحلم به سنين طويلة في ظل وجود عقدة الأجنبي.
عقدة الأجنبي لدينا ولدت لنا ضعف ثقة في المدرب الوطني البحريني الذي يمتلك نفس الحلم الذي يحلم به الشارع الرياضي لدرجة أن البحرين تزخر بالعديد من الكفاءات التدريبية التي يحلم به أعتى الدوريات الخليجية على أقل تقدير ولم تعط الفرصة لتبرز وتثبت نفسها أمام الشارع الرياضي بسبب حصر دورهم في مهمة المدرب المساعد مع الفارق الكبير في التقدير المادي بين الاثنين.
فيا ترى متى سنتخلص من عقدة « الأجنبي « ونرى ابن الوطن قائداً للمنتخب الوطني محققاً الحلم الذي طال انتظاره كثيراً؟ لن أذكر أسماء ولن أشير لأحد بعينه في مقالي هذا لكن سأطرح سؤالاً آخر للقائمين على الاتحاد البحريني لكرة القدمان كان المدرب البحريني قد حصر دوره في مهنة ومهمة المدرب المساعد لماذا يسعى الاتحاد لتأهيلهم ودفعهم في الدورات المتخصصة للتدريب على أعلى المستويات إن كانت الثقة معدومة فيه وإن صح التعبير الثقة محدودة والاعتقاد بأن المدرب الوطني لا يرتقي لتولي مهمة تدريب المنتخبات ومستواه الاندية المحلية أو مساعد للمدرب الأجنبي؟
أم ان دفعهم في الدورات التأهيلية للمدربين للتفاخر بعدد الشهادات في البحرين والاحتفال بهم في الصحف ووسائل الإعلام فقط ونكتفي «بدفنهم» أحياء في الدوري المحلي ونكتفي بهم في الأزمات كمدربي طوارئ « تقزيرة « !!!
أسئلة نحتاج لأجوبة لها على وعسى تشفي غليلنا وتنصف أبناء الوطن وتعطيهم جزءاً من حقهم المنقوص بفضل عقدة استعمار المدرب الأجنبي!!!
والكلام موصول لبقية الاتحادات في الألعاب الأخرى.