تحدثنا بالأمس عن معضلة المعضلات السياسية على الأرض؛ والتي تتمثل في تحكم الأجنحة الراديكالية «الصقور» في شأن الساحة السياسية، وذلك لأن لها مخالب تستطيع تمزيق كل الحمائم ومن يعترض طريقها في حال وجدت من يواجهها.
إن وقف التطرف السياسي وهيجان الفكر «الصقوري» يتمثل في الأساليب المفضية للعدل وبالطريقة التي هي أحسن، لكن في حال عدم تمثل الصقور «وهم الأقلية بطبيعة الحال» لرغبة الحمائم الكبيرة والكثيرة، يكون من الواجب حينها أن تتحول تلك الحمائم إلى صقور ولو بشكل مؤقت، من أجل إيقاف ما يمكن إيقافه من العنف السياسي، ولأجل تقليم مخالب الصقور الكاسرة، والأهم من كل ذلك إحداث نوع من التوازن بين النوعين؛ أغلبية الحمائم وأقلية الصقور.
إن الصورة التي يتمثلها المشهد العربي بعد ربيعه الطويل، هي في ظهور حركات سياسية ودينية متطرفة، كما برزت في المقابل أنظمة ديكتاتورية «صقورية» بامتياز، فكانت الحركة السياسية العامة في الوطن العربي يحكمها الصقور من كلا الطرفين.
لابد أن تستجيب القيادات السياسية، سواء متمثلة في الحكم أو في المنظمات السياسية والدينية الأخرى لرأي ملايين الحمائم، وإلا سيكون من الضروري لإحداث توازن بين هذين الفصيلين، أن تكون إحداهما كالأخرى، فإما أن تنقلب الصقور إلى حمائم أو تنقلب الحمائم إلى صقور.
إن الوعي بأهمية احترام المكونات السياسية والدينية الأخرى في المجتمع، هي الديمقراطية بعينها، أما استئثار الصقور السياسية والدينية لكل مفاصل الحياة، فإن ذلك يشي بالخراب العظيم الذي ينتظر العالم العربي، كما أن سيطرة الصقور على المشهد السياسي الممتزج بالديني تعني مزيداً من الذبح والقتل وسفك الدماء، كما تعتبر انطلاقة الصقور بكل إمكاناتها الفكرية والمادية هي البذرة الحقيقية للفتنة الكبرى.
ليس بعد الفتنة شيء يذكر، وليس بعد احتقار الإنسان ما يقال، كما لا شيء يمكن أن يقنع الدنيا ومن فيها بحلاوة الإسلام بعد مشاهد الترويع والدماء، فالفتنة تديرها الصقور، وتكتوي بلظاها حمائم السلام في كل أنحاء العالم، ومن هنا يجب أن تحترم الصقور نفسها أو أن تنقلب الحمائم إلى صقور لوقف بشاعة المشهد.
الفتنة وما أدراك ما الفتنة، لأنه حين تعجز الصقور من إقناع الآخرين بنظرياتها الدموية، فإنها تشعل الفتنة بين الإخوة الأعداء، وبذلك تكون ارتداداتها العملية أكثر شراسة من كل ارتدادات الزلازل والبراكين والفيضانات والعواصف والظواهر الطبيعية الأخرى.
نحن نحذر كل شباب الوطن العربي بالابتعاد عن صراعات الصقور، وليعلموا أنها الفتنة التي تنشأ من خلال «التدين المنقوص»، كما أكدها الكاتب الكبير فهمي هويدي في كتابه آنف الذكر، و»حتى لا تكون فتنة» يؤكدها هويدي من جديد في كتابه الآخر.
إن وقف التطرف السياسي وهيجان الفكر «الصقوري» يتمثل في الأساليب المفضية للعدل وبالطريقة التي هي أحسن، لكن في حال عدم تمثل الصقور «وهم الأقلية بطبيعة الحال» لرغبة الحمائم الكبيرة والكثيرة، يكون من الواجب حينها أن تتحول تلك الحمائم إلى صقور ولو بشكل مؤقت، من أجل إيقاف ما يمكن إيقافه من العنف السياسي، ولأجل تقليم مخالب الصقور الكاسرة، والأهم من كل ذلك إحداث نوع من التوازن بين النوعين؛ أغلبية الحمائم وأقلية الصقور.
إن الصورة التي يتمثلها المشهد العربي بعد ربيعه الطويل، هي في ظهور حركات سياسية ودينية متطرفة، كما برزت في المقابل أنظمة ديكتاتورية «صقورية» بامتياز، فكانت الحركة السياسية العامة في الوطن العربي يحكمها الصقور من كلا الطرفين.
لابد أن تستجيب القيادات السياسية، سواء متمثلة في الحكم أو في المنظمات السياسية والدينية الأخرى لرأي ملايين الحمائم، وإلا سيكون من الضروري لإحداث توازن بين هذين الفصيلين، أن تكون إحداهما كالأخرى، فإما أن تنقلب الصقور إلى حمائم أو تنقلب الحمائم إلى صقور.
إن الوعي بأهمية احترام المكونات السياسية والدينية الأخرى في المجتمع، هي الديمقراطية بعينها، أما استئثار الصقور السياسية والدينية لكل مفاصل الحياة، فإن ذلك يشي بالخراب العظيم الذي ينتظر العالم العربي، كما أن سيطرة الصقور على المشهد السياسي الممتزج بالديني تعني مزيداً من الذبح والقتل وسفك الدماء، كما تعتبر انطلاقة الصقور بكل إمكاناتها الفكرية والمادية هي البذرة الحقيقية للفتنة الكبرى.
ليس بعد الفتنة شيء يذكر، وليس بعد احتقار الإنسان ما يقال، كما لا شيء يمكن أن يقنع الدنيا ومن فيها بحلاوة الإسلام بعد مشاهد الترويع والدماء، فالفتنة تديرها الصقور، وتكتوي بلظاها حمائم السلام في كل أنحاء العالم، ومن هنا يجب أن تحترم الصقور نفسها أو أن تنقلب الحمائم إلى صقور لوقف بشاعة المشهد.
الفتنة وما أدراك ما الفتنة، لأنه حين تعجز الصقور من إقناع الآخرين بنظرياتها الدموية، فإنها تشعل الفتنة بين الإخوة الأعداء، وبذلك تكون ارتداداتها العملية أكثر شراسة من كل ارتدادات الزلازل والبراكين والفيضانات والعواصف والظواهر الطبيعية الأخرى.
نحن نحذر كل شباب الوطن العربي بالابتعاد عن صراعات الصقور، وليعلموا أنها الفتنة التي تنشأ من خلال «التدين المنقوص»، كما أكدها الكاتب الكبير فهمي هويدي في كتابه آنف الذكر، و»حتى لا تكون فتنة» يؤكدها هويدي من جديد في كتابه الآخر.