سجلت المرأة البحرينية حضوراً لافتاً في انتخابات الهيئات و المؤسسات و الاتحادات الرياضية على الصعيدين المحلي و الخارجي في إشارة واضحة لعودة المرأة البحرينية إلى الأجواء الرياضية بقوة لتؤكد شراكتها الإيجابية في إرساء قواعد المستقبل للرياضة البحرينية .
ها هي الرياضية المخضرمة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة تواصل نجاحاتها الإدارية على الصعيدين المحلي و الخارجي، فبعد نجاحها الكاسح في انتخابات مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة واستعادتها لمنصب الرئاسة بالأغلبية الكاسحة تعود اليوم لتكرر هذا النجاح الكاسح في انتخابات مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية بنيلها 25 صوتاً من أصل الأصوات ال26 التي تمثل الجمعية العمومية للجنة الأولمبية .
ثقة عمومية اتحاد الطاولة و من ثم ثقة عمومية اللجنة الأولمبية في كفاءة الشيخة حياة لم تاتِ من فراغ إنما جاءت نتيجة لتراكمات من العمل الإداري المتواصل في سبيل الارتقاء برياضة المرأة البحرينية والخليجية، وهو ما جعل اكتساحها في الانتخابات الأخيرة أمر متوقع .
على الجانب الآخر حققت الإدارية النشطة الشابة الشيخة حصة بنت خالد بن عبدالله آل خليفة فوزاً ساحقاً في انتخابات اتحاد كرة القدم بحصدها 16 صوتاً من أصل الأصوات ال19 الذين يشكلون الجمعية العمومية للاتحاد لتصبح بذلك أول امرأة تقتحم مقاعد مجلس إدارة اتحاد الكرة منذ تأسيسة في منتصف خمسينيات القرن الماضي .
فوز الشيخة حصة هو الآخر لم ياتِ من فراغ إنما كان ثمرة جهودها الإدارية في إحياء لعبة كرة القدم النسائية في البحرين و سعيها المتواصل للارتقاء بهذه اللعبة وإبراز قدرات الفتاة البحرينية على المستويين الإقليمي و القاري .
ويأتي انتخاب البطلة العربية و الآسيوية السابقة العداءة رقية الغسرة لرئاسة لجنة اللاعبين و حصولها على مقعد إداري بمجلس إدارة اللجنة الأولمبية ليعزز ما تحظى به الفتاة البحرينية من ثقة من قبل الوسط الرياضي وما تتمتع به من كفاءة علمية تمكنها من المشاركة في صنع القرار الرياضي .
والبطلة السابقة رقية الغسرة غنية عن التعريف فهي من منح البحرين أول لقب نسوي على المستوى الآسيوي بالإضافة لألقابها البطولية على المستوى العربي، كما إنها كشفت عن طموحها الإداري بعد اعتزالها الميداني بمشاركتها في العديد من الدورات الأكاديمية وأظهرت فعاليتها الإدارية من خلال مجلس إدارة الاتحاد البحريني لألعاب القوى وهو ما يؤهلها لتبوء مقعد إداري أولمبي .
وانضمت الإدارية مريم عبدالعزيز قمبر إلى قائمة فتيات البحرين المتواجدات في المجال الإداري بعد نجاحها الجدير في انتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي للرياضة للجميع متفوقة على العديد من المترشحين الذين تنافسوا على مقاعد هذا الاتحاد.
هكذا إذاً هي الفتاة البحرينية التي سجلت حضورها بامتياز في عدة مجالات كالطب و الهندسة و الإعلام و المحاماة و القضاء، و التمثيل البرلماني تتواجد بقوة في الحقل الرياضي من أجل أن تخوض التحدي و تلعب دورها في تحديد معالم مستقبل الرياضة البحرينية .