لا يختلف اثنان على أهمية المال في تسيير عجلة التطور في أي مجال من مجالات الحياة بما في ذلك المجال الرياضي - بشرط أن تتوفر الآلية التي تسخر هذا المال في الأوجه السليمة - ولذلك نجد أن التحول من الهواية إلى الاحتراف أصبح الهاجس الأكبر لكل القيادات الرياضية التي تتطلع للارتقاء برياضتها مع فارق كيفية تطبيق هذه التوجهات على ارض الواقع .
ففي الدول المتقدمة يقوم الاحتراف الرياضي على أساس الهيئات المؤسسية التي ترتكز على الأنظمة والقوانين لضمان حقوق جميع الأطراف لدرجة وجود محاكم دولية خاصة للفصل في المنازعات والقضايا الرياضية ذات العلاقة بالاحتراف.
لذلك نلمس التطور والتفوق الملحوظ للرياضة في تلك الدول عن بقية الدول المصنفة كدول نامية.
نحن هنا في البحرين من الدول النامية التي قطعت شوطاً طويلاً من التقدم في عدة مجالات سبق لنا ذكرها في مناسبات متعددة بينما ما زلنا نبحث عن مخرج يرشدنا إلى الانطلاق برياضتنا إلى آفاق أوسع.
شخصياً اتفق مع كل من يطالب برفع موازنات الاندية و الاتحادات الرياضية كما إنني من أشد المنادين بالاحتراف غير أنني أرى في الوقت ذاته أن الزيادة في الموازنات ليست هي العائق الرئيس بقدر ما يمكن أن نعتبرها الوقود الرئيس لتحريك تروس العجلة الرياضية .
لا يمكن أن تسير هذه العجلة من دون توجيه سليم يقودها إلى الهدف المنشود وهنا تكمن المشكلة التي تعاني منها الرياضة البحرينية رغم الدعم المادي الذي تقدمه الدولة لهذا القطاع!
في الماضي القريب لم تكن الاندية والاتحادات تحظى بأي دعم مادي وكلاهما كان يعتمد على الدخل الذاتي من الاشتراكات وعائدات دخل المباريات ومع ذلك كنا نستشعر المنافسة الرياضية الشريفة والمشروعة وكنا نرى المواهب الرياضية والنجوم المتميزين في مختلف الألعاب وكنا نلمس الدور الإيجابي للإداريين والمدربين الذين كانوا يعملون بدون مقابل بل أن جلهم كان يضطر في كثير من الأحيان للدفع من جيبه حتى وإن كان من ذوي الدخل المحدود!
كل ذلك كان ينبع من حبهم وشغفهم بالرياضة وسعيهم لرفع شأن أنديثهم ومنتخباتهم وهو ما جعل للرياضة في ذلك الزمن الجميل مكانتها الاعتبارية وعمق عشق الجماهير للمنافسات الرياضية على الرغم من محدودية المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية وفرق الأندية.
أما اليوم فنجد أن الوضع قد انقلب رأساً على عقب فحلت المادة محل المبادئ والقيم وأصبح الصراع المادي هو الهاجس الأكبر لكل من يريد أن يركب السفينة الرياضية وهو ما ولد الكثير من الخلافات والصراعات ليس بين المتنافسين فحسب بل حتى بين الأصدقاء والأقارب!
لقد بدأنا نستشعر تحول الوسط الرياضي من بيئة صحية تساهم في التلاحم و التقارب إلى بيئة ملوثة بفعل التسابق المحموم بالهوس المادي تتسبب في الفرقة والضياع!
هذا التحول الخطير يتطلب إعادة النظر في كيفية إدارة الهيئات الرياضية وفق ضوابط مؤسساتية قانونية تضمن الاستثمار السليم للمواهب والكفاءات الوطنية.
ففي الدول المتقدمة يقوم الاحتراف الرياضي على أساس الهيئات المؤسسية التي ترتكز على الأنظمة والقوانين لضمان حقوق جميع الأطراف لدرجة وجود محاكم دولية خاصة للفصل في المنازعات والقضايا الرياضية ذات العلاقة بالاحتراف.
لذلك نلمس التطور والتفوق الملحوظ للرياضة في تلك الدول عن بقية الدول المصنفة كدول نامية.
نحن هنا في البحرين من الدول النامية التي قطعت شوطاً طويلاً من التقدم في عدة مجالات سبق لنا ذكرها في مناسبات متعددة بينما ما زلنا نبحث عن مخرج يرشدنا إلى الانطلاق برياضتنا إلى آفاق أوسع.
شخصياً اتفق مع كل من يطالب برفع موازنات الاندية و الاتحادات الرياضية كما إنني من أشد المنادين بالاحتراف غير أنني أرى في الوقت ذاته أن الزيادة في الموازنات ليست هي العائق الرئيس بقدر ما يمكن أن نعتبرها الوقود الرئيس لتحريك تروس العجلة الرياضية .
لا يمكن أن تسير هذه العجلة من دون توجيه سليم يقودها إلى الهدف المنشود وهنا تكمن المشكلة التي تعاني منها الرياضة البحرينية رغم الدعم المادي الذي تقدمه الدولة لهذا القطاع!
في الماضي القريب لم تكن الاندية والاتحادات تحظى بأي دعم مادي وكلاهما كان يعتمد على الدخل الذاتي من الاشتراكات وعائدات دخل المباريات ومع ذلك كنا نستشعر المنافسة الرياضية الشريفة والمشروعة وكنا نرى المواهب الرياضية والنجوم المتميزين في مختلف الألعاب وكنا نلمس الدور الإيجابي للإداريين والمدربين الذين كانوا يعملون بدون مقابل بل أن جلهم كان يضطر في كثير من الأحيان للدفع من جيبه حتى وإن كان من ذوي الدخل المحدود!
كل ذلك كان ينبع من حبهم وشغفهم بالرياضة وسعيهم لرفع شأن أنديثهم ومنتخباتهم وهو ما جعل للرياضة في ذلك الزمن الجميل مكانتها الاعتبارية وعمق عشق الجماهير للمنافسات الرياضية على الرغم من محدودية المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية وفرق الأندية.
أما اليوم فنجد أن الوضع قد انقلب رأساً على عقب فحلت المادة محل المبادئ والقيم وأصبح الصراع المادي هو الهاجس الأكبر لكل من يريد أن يركب السفينة الرياضية وهو ما ولد الكثير من الخلافات والصراعات ليس بين المتنافسين فحسب بل حتى بين الأصدقاء والأقارب!
لقد بدأنا نستشعر تحول الوسط الرياضي من بيئة صحية تساهم في التلاحم و التقارب إلى بيئة ملوثة بفعل التسابق المحموم بالهوس المادي تتسبب في الفرقة والضياع!
هذا التحول الخطير يتطلب إعادة النظر في كيفية إدارة الهيئات الرياضية وفق ضوابط مؤسساتية قانونية تضمن الاستثمار السليم للمواهب والكفاءات الوطنية.