قبل موعده بثلاثين يوماً والناس تتحضر له، ما إن سألت أحداً حتى كانت الأجوبة بين مؤيد ومتذمر، وجوه مسفرة، ضاحكة مستبشرة، ووجوه مُرهقة خائفة منتظرة. لماذا كل هذا الغضب والاستياء مع أنه خفيف الظل!!! رحيله أسرع من قدومه، ننتظره 330 يوماً ويذهب في ثلاثين يوماً وأحياناً في تسعة وعشرين يوماً، يودعنا ويرسل مكانه عيداً يجمع الناس وينشر بهجة وفرحة ليس لها مثيل، كفانا عزاً أنه شهر الرحمن الذي لا أجد الكلمات التي تصفه وتعطيه حقه.
ولا شك أن ما يميز هذا الشهر بأنه شهراً جامعاً طالما أن السماحة والمحبة والغفران من سماته الجليلة، وأكثر ما أسعدني وزادني غبطة هو استلامي للتهاني والتبريكات من معارفي وأصدقائي الذين ينتمون إلى ديانات مختلفة، وتناول ذكره على كل لسان؛ «رمضان كريم».. «رمضان مبارك»، فمنهم من كان يواسيني لعدد الساعات الطويلة ومنهم من كان يرسل لي النصائح والإرشادات كي أتبعها وأتجنب مشقة صيام في عز النهار، مع العلم أن عملي ضمن مكتب مكيف أستطيع أن أتحكم بعداد البرودة التي تريحني، وسيارتي كذلك.
لكن ماذا عن العاملين في الشوارع والطرقات، في الأماكن التي يطول فيها ساعات النهار لكي يتعدى 18 ساعة.
كنت أقرأ رسائلهم وترتسم ابتسامة فرح من داخلي، فلا شك من وجود عاملاً مساعداً في نشر هذا الوعي بالشكل الملفت الذي يحيطنا، ألا وهو الإعلام بشكل عام والمحطات الفضائية بشكل خاص، الكل يتنافس في بث البرامج والتلفزيونية التي تعود على جميع المشاهدين بالغبطة والفرح وتسلي صيامهم، وأكثر البرامج التي تستهويني هي برامج التقليد لأنه فيها الكثير من الإبداع الذي لا يشبه التمثيل العادي، وعلى وجه التحديد تقليد السياسيين والفنانين، لسبب أنه يتمكن المقلّد أن يبين واقع الحال الذي نعيشه بطريقة هزلية، ولكن أن تصل المهزلة بالمساس برجال الدين فهذا لا يمكن أن أتقبله ولا أستهين به!!
فالأمر ليس سراً وليس بحاجة أن نذكره بالهمس خوفاً على مشاعر القيمين على المحطة، طالما أن الإساءة كانت علنية وغير آبه في المساس بكرامة شيخ جليل استطاع أن يدخل عقول وقلوب الناس بابتسامته الطيبة، ويضع لهم بصمة تغيير جذرية في حياتهم. ولا يحق في المقابل لأي شخص أن يعترض عن طريقة الدفاع السلمية التي قام بها أنصاره وهي مقاطعة «مشاهدة البرنامج» أو المحطة.
فلا أزال أذكر في عام 2006 عندما عمت الحرائق وقطعت الطرقات وعلت أصوات الرصاص أرجاء العاصمة اللبنانية بيروت لسبب أن برنامجاً مماثلاً على أحد المحطات اللبنانية تناول «صفة» أحد رموز رجال الدين والسياسة، علماً أنه لم يتطرق له بالاسم ولا حتى بالشكل، وأصبح الموضوع حديث البلد والسياسيين. وبعدها قدمت المحطة والقيمين على البرنامج اعتذاراً للشخص المقصود، فلا شك أن التعرض لشخصية الشيخ محمد العريفي بشيء من الاستهزاء والسخرية في برنامج للتسلية عملاً أقل ما يقال فيه أنه يفتقر إلى الذوق والدراية وحسن التقدير.
لكن يا شيخنا الجليل ما نحن عن الأذى الذي تعرض له حبينا نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بغافلين...
وصدق الشاعر عندما قال:
قوم إذا جالســـــــتهم صدئت بقربهم العقول
لا يفهمــــون قولهــم ويــدق عنـــهم ما أقول
ولا شك أن ما يميز هذا الشهر بأنه شهراً جامعاً طالما أن السماحة والمحبة والغفران من سماته الجليلة، وأكثر ما أسعدني وزادني غبطة هو استلامي للتهاني والتبريكات من معارفي وأصدقائي الذين ينتمون إلى ديانات مختلفة، وتناول ذكره على كل لسان؛ «رمضان كريم».. «رمضان مبارك»، فمنهم من كان يواسيني لعدد الساعات الطويلة ومنهم من كان يرسل لي النصائح والإرشادات كي أتبعها وأتجنب مشقة صيام في عز النهار، مع العلم أن عملي ضمن مكتب مكيف أستطيع أن أتحكم بعداد البرودة التي تريحني، وسيارتي كذلك.
لكن ماذا عن العاملين في الشوارع والطرقات، في الأماكن التي يطول فيها ساعات النهار لكي يتعدى 18 ساعة.
كنت أقرأ رسائلهم وترتسم ابتسامة فرح من داخلي، فلا شك من وجود عاملاً مساعداً في نشر هذا الوعي بالشكل الملفت الذي يحيطنا، ألا وهو الإعلام بشكل عام والمحطات الفضائية بشكل خاص، الكل يتنافس في بث البرامج والتلفزيونية التي تعود على جميع المشاهدين بالغبطة والفرح وتسلي صيامهم، وأكثر البرامج التي تستهويني هي برامج التقليد لأنه فيها الكثير من الإبداع الذي لا يشبه التمثيل العادي، وعلى وجه التحديد تقليد السياسيين والفنانين، لسبب أنه يتمكن المقلّد أن يبين واقع الحال الذي نعيشه بطريقة هزلية، ولكن أن تصل المهزلة بالمساس برجال الدين فهذا لا يمكن أن أتقبله ولا أستهين به!!
فالأمر ليس سراً وليس بحاجة أن نذكره بالهمس خوفاً على مشاعر القيمين على المحطة، طالما أن الإساءة كانت علنية وغير آبه في المساس بكرامة شيخ جليل استطاع أن يدخل عقول وقلوب الناس بابتسامته الطيبة، ويضع لهم بصمة تغيير جذرية في حياتهم. ولا يحق في المقابل لأي شخص أن يعترض عن طريقة الدفاع السلمية التي قام بها أنصاره وهي مقاطعة «مشاهدة البرنامج» أو المحطة.
فلا أزال أذكر في عام 2006 عندما عمت الحرائق وقطعت الطرقات وعلت أصوات الرصاص أرجاء العاصمة اللبنانية بيروت لسبب أن برنامجاً مماثلاً على أحد المحطات اللبنانية تناول «صفة» أحد رموز رجال الدين والسياسة، علماً أنه لم يتطرق له بالاسم ولا حتى بالشكل، وأصبح الموضوع حديث البلد والسياسيين. وبعدها قدمت المحطة والقيمين على البرنامج اعتذاراً للشخص المقصود، فلا شك أن التعرض لشخصية الشيخ محمد العريفي بشيء من الاستهزاء والسخرية في برنامج للتسلية عملاً أقل ما يقال فيه أنه يفتقر إلى الذوق والدراية وحسن التقدير.
لكن يا شيخنا الجليل ما نحن عن الأذى الذي تعرض له حبينا نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام بغافلين...
وصدق الشاعر عندما قال:
قوم إذا جالســـــــتهم صدئت بقربهم العقول
لا يفهمــــون قولهــم ويــدق عنـــهم ما أقول