يحمل شهر أبريل علامات وتصريحات مهمة تكشف حقيقة الوضع في البحرين، وإلى أين يمكن أن يصل، وما هي أسوأ الاحتمالات، وماذا يخبئ هؤلاء الذين يقطعون الطرق في جعبة إطاراتهم!.
هناك عدة نقاط يجب أن نسردها أولاً لنصل إلى نقطة نستطيع الاتفاق عليها:
1 - قال عيسى قاسم في خطبة الجمعة 12 أبريل إنه «لحـــد الآن لم تصل البحرين لحالة الانفجار الأمني وهذا ما يجب أن نحمد الخالق عليه».
2 - ردت جمعية الأصالة على قاسم وقالت إن «خطبته تهديد غير مباشر للبحرين إذا استمر تجاهل الاستجابة للأجندة التي يحملها وتحملها الوفاق وما يسمى الثوار، والتي يسميها قاسم بالحقوق والإصلاح». وهذا ما يفهمه أي شخص يعيش على البحرين.
3 - رد عيسى قاسم في خطبة الجمعة 19 أبريل، وشن هجوماً عنيفاً على الأصالة واتهمها باتهامات كثيرة، وقال: «أما عن الحراك الشعبي فقد بدأ سياسياً ويبقى كذلك، وبدأ إصلاحياً ويبقى كذلك، وبدأ سلمياً ويبقى كذلك».. (!!!).
ووقوفاً عند هذه النقطة، تفهم من كلام قاسم أن كل ما جرى في البحرين في وجهة نظره كان سلمياً، فقطع الشوارع بحرق الإطارات، واستخدام المولوتوف، ورمي الأسياخ الحديدية -وقتل الأبرياء بها- وقتل رجال الأمن، وخطف آسيويين، وتكسير المدارس.. كل ذلك كان سلمياً وسياسياً!..
4 - خلال الشهر الحالي، صرحت وزارة الداخلية أنها داهمت عدداً من مخازن الأسلحة وضبطت العديد من الأسلحة محلية الصنع. هذا من جانب. ويؤكد لي بعض الزملاء من رجال الشرطة أن هناك أسلحة شوزن محلية الصنع أيضاً، وقواذف نارية كان مخططاً أن تستخدم ضد رجال الأمن، وكانت مصنوعة بشيء من الحرفية بالنسبة لسلاح يصنع يدوياً.
نفهم من النقاط السابقة، أن التصريحات لا تأتي اعتباطاً، فهناك ربط واضح وعمل محموم خلف الستار في تصنيع الأسلحة، استعداداً لأي تصعيد أمني. في السابق كنا نتكلم عن معسكرات التدريب في سوريا ولبنان وإيران.. أما الآن فقد دخلنا في مرحلة التطبيق العملي.
في 23 أبريل خرج السفير البريطاني في تصريح جرته إليه إحدى الصحف الحلية، وجعلته يقول: «لا دليل على تدخل إيران في احتجاجات البحرين 2011» وذلك يأتي دفاعاً من الصحيفة عن إيران أولاً، وعن عيسى قاسم ثانياً، وعن تبعية الحراك الإرهابي الذي يجري في البحرين ثالثاً».
ويأتي هذا رداً على التصريحات الواضحة والصريحة التي أطلقها السفير في 25 مارس حينما أدان التدخل الإيراني في البحرين، وقال: «إننا ندين تدخل إيران في شؤون البحرين وفي شؤون أية دولة أخرى، ونعتقد اعتقاداً جازماً أن البحرين يمكن أن تتقدم إذا أتيحت لها الفرصة وإذا أتيحت الفرصة للبحرينيين لحل مشاكلهم بأنفسهم».
الأدهى والأمر، أن تصريح السفير البريطاني لم يبرز بالصورة الصحيحة في تلك الصحيفة حفاظاً على المصالح الإيرانية، فالمدقق في التصريح ذاته يجد أن السفير قال أيضاً بكل وضوح: «إننا ندين تدخل إيران في شؤون البحرين وفي شؤون أية دولة أخرى، ونعتقد اعتقاداً جازماً أن البحرين يمكن أن تتقدم إذا أتيحت لها الفرصة وإذا أتيحت الفرصة للبحرينيين لحل مشاكلهم بأنفسهم». وهو نفس التصريح الذي أدلى بها السفير في 25 مارس، ولكن بالنسبة لهذه الصحيفة، غير مهم إدانة التدخل الإيراني، ولكن المهم هو تبرئة إيران طبعاً، ويواصل السفيـــر تصريحـــه لـــذات الصحيفـة ويقول: «إن أي تدخل إيراني، بما في ذلك محاولات استغلال الاختلافات الطائفية، هو أمر غير مقبول». وهذا التصريح بالنسبة للصحيفة غير مهم أيضاً لإبرازه!.
من هنا يجب أن نفهم، كيف يتحرك عملاء إيران في الداخل، وكيف يتماهى الوضع الخارجي مع الوضع الداخلي لتكتمل الصورة بعناصرها.
{{ article.visit_count }}
هناك عدة نقاط يجب أن نسردها أولاً لنصل إلى نقطة نستطيع الاتفاق عليها:
1 - قال عيسى قاسم في خطبة الجمعة 12 أبريل إنه «لحـــد الآن لم تصل البحرين لحالة الانفجار الأمني وهذا ما يجب أن نحمد الخالق عليه».
2 - ردت جمعية الأصالة على قاسم وقالت إن «خطبته تهديد غير مباشر للبحرين إذا استمر تجاهل الاستجابة للأجندة التي يحملها وتحملها الوفاق وما يسمى الثوار، والتي يسميها قاسم بالحقوق والإصلاح». وهذا ما يفهمه أي شخص يعيش على البحرين.
3 - رد عيسى قاسم في خطبة الجمعة 19 أبريل، وشن هجوماً عنيفاً على الأصالة واتهمها باتهامات كثيرة، وقال: «أما عن الحراك الشعبي فقد بدأ سياسياً ويبقى كذلك، وبدأ إصلاحياً ويبقى كذلك، وبدأ سلمياً ويبقى كذلك».. (!!!).
ووقوفاً عند هذه النقطة، تفهم من كلام قاسم أن كل ما جرى في البحرين في وجهة نظره كان سلمياً، فقطع الشوارع بحرق الإطارات، واستخدام المولوتوف، ورمي الأسياخ الحديدية -وقتل الأبرياء بها- وقتل رجال الأمن، وخطف آسيويين، وتكسير المدارس.. كل ذلك كان سلمياً وسياسياً!..
4 - خلال الشهر الحالي، صرحت وزارة الداخلية أنها داهمت عدداً من مخازن الأسلحة وضبطت العديد من الأسلحة محلية الصنع. هذا من جانب. ويؤكد لي بعض الزملاء من رجال الشرطة أن هناك أسلحة شوزن محلية الصنع أيضاً، وقواذف نارية كان مخططاً أن تستخدم ضد رجال الأمن، وكانت مصنوعة بشيء من الحرفية بالنسبة لسلاح يصنع يدوياً.
نفهم من النقاط السابقة، أن التصريحات لا تأتي اعتباطاً، فهناك ربط واضح وعمل محموم خلف الستار في تصنيع الأسلحة، استعداداً لأي تصعيد أمني. في السابق كنا نتكلم عن معسكرات التدريب في سوريا ولبنان وإيران.. أما الآن فقد دخلنا في مرحلة التطبيق العملي.
في 23 أبريل خرج السفير البريطاني في تصريح جرته إليه إحدى الصحف الحلية، وجعلته يقول: «لا دليل على تدخل إيران في احتجاجات البحرين 2011» وذلك يأتي دفاعاً من الصحيفة عن إيران أولاً، وعن عيسى قاسم ثانياً، وعن تبعية الحراك الإرهابي الذي يجري في البحرين ثالثاً».
ويأتي هذا رداً على التصريحات الواضحة والصريحة التي أطلقها السفير في 25 مارس حينما أدان التدخل الإيراني في البحرين، وقال: «إننا ندين تدخل إيران في شؤون البحرين وفي شؤون أية دولة أخرى، ونعتقد اعتقاداً جازماً أن البحرين يمكن أن تتقدم إذا أتيحت لها الفرصة وإذا أتيحت الفرصة للبحرينيين لحل مشاكلهم بأنفسهم».
الأدهى والأمر، أن تصريح السفير البريطاني لم يبرز بالصورة الصحيحة في تلك الصحيفة حفاظاً على المصالح الإيرانية، فالمدقق في التصريح ذاته يجد أن السفير قال أيضاً بكل وضوح: «إننا ندين تدخل إيران في شؤون البحرين وفي شؤون أية دولة أخرى، ونعتقد اعتقاداً جازماً أن البحرين يمكن أن تتقدم إذا أتيحت لها الفرصة وإذا أتيحت الفرصة للبحرينيين لحل مشاكلهم بأنفسهم». وهو نفس التصريح الذي أدلى بها السفير في 25 مارس، ولكن بالنسبة لهذه الصحيفة، غير مهم إدانة التدخل الإيراني، ولكن المهم هو تبرئة إيران طبعاً، ويواصل السفيـــر تصريحـــه لـــذات الصحيفـة ويقول: «إن أي تدخل إيراني، بما في ذلك محاولات استغلال الاختلافات الطائفية، هو أمر غير مقبول». وهذا التصريح بالنسبة للصحيفة غير مهم أيضاً لإبرازه!.
من هنا يجب أن نفهم، كيف يتحرك عملاء إيران في الداخل، وكيف يتماهى الوضع الخارجي مع الوضع الداخلي لتكتمل الصورة بعناصرها.